توشكى الخير.. المحاصيل نورت الغيطان فى عصر الجمهورية الجديدة

الإثنين، 28 أغسطس 2023 11:58 ص
توشكى الخير.. المحاصيل نورت الغيطان فى عصر الجمهورية الجديدة محصول العنب
زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقع مدينة توشكى الجديدة جنوب شرق طريق أسوان / أبو سمبل وعلى مسافة حوالى 55 كم من الساحل الغربى لبحيرة السد العالى ، كما تقع شمال غرب مدينة أبو سمبل بمسافة 90 كم ، والموقع عبارة عن منطقة صحراوية يحدها من الشمال طريق أسوان / أبو سمبل ، وتقع ترعة الشيخ زايد جنوب مدينة توشكى على الجانب الشرقى منه، و تبلغ مساحة المدينة (الكردون الداخلي) 2873 فدان، ومساحة الكردون الخارجي 10992 فدان، وهذه الأرقام متزايدة بطبيعة التطوير المستمر الذى يضيف مساحات كبيرة لها بشكل سريع، ولأنّ القاموس المصري المحدث في الجمهورية الجديدة التي بدأت مع تولى الرئيس السيسى المسئولية في 2014 لا يعرف كلمة مستحيل، فقد انطلقت في يوليو 2020 مهمة إعادة إحياء مشروع توشكى عن طريق تحالف 162 شركة وطنية والآلاف من المهندسين والفنيين والعمال والمعدات والآلات، و احتاج المشروع، إلى توصيل المياه القادمة من بحيرة ناصر مرورا بقناة الشيخ زايد إلى دليلين ينقلا المياه لأفرع رئيسية هي 1 و2 و3 و4 ، وتم استخدام كميات كبيرة من المفرقعات لتفجير عائق صخري بطول 9 كيلومترًا، كان يمنع وصول المياه إلى 300 ألف فدان، وبعد التغلب عليه بدأت مرحلة إقامة ومد شبكة الكهرباء الداخلية.
 
يشكل ملف الأمن الغذائي في الدولة المصرية أولوية قصوى من خلال العمل على مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف بإتاحة توفير الغذاء عبر الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي مع تأمين مصادر الاستيراد، والحرص على أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، وأن يكون الإنتاج صحيًا وآمنًا مع الحفاظ على استدامة الموارد، خاصة إن دول العالم تواجه العديد من الأزمات التي تؤثر على عمليات تأمين الغذاء، فمن أزمة كورونا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، ظهرت الحاجة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للشعوب، وكما يقول وزير الزراعة السيد القصير في تصريحات سابقة، أن مشكلة العجز الغذائي لم تعد مجرد مشكلة اقتصادية زراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية استراتيجية سياسية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي، وأصبح الغذاء سلاحًا استراتيجيًا في يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدولة المستوردة لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدا أن قطاع الزراعة في مصر هو أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي؛ نظرًا إلى مساهمته في توفير الغذاء للمواطنين وتوفير الخامات للصناعات وأيضًا المساهمة الملموسة في الناتج القومي، والصادرات الزراعية وتشغيل الأيدي العاملة.
 
يمثل القمح تحديدا من ضمن الحبوب الاستراتيجية أهمية كبيرة، فمصر من الدول التي لديها عجز تاريخى في موضوع القمح، ولوقت قريب كانت تحتل المراكز الأولى في العالم لاستيراد القمح، لذلك منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية تم اعتبار أن القمح سلعة استراتيجية تحظى بعناية كبيرة وأهمية قصوى لدى الدولة المصرية، ولذلك خطت خطوات كبيرة نحو العمل على زيادة المساحات المنزرعة بالقمح والاعتماد بشكل متزايد على ما تخرجه أرض مصر من نواتج هذا المحصول الاستراتيجي.
 
في زيارة طويلة لمدينة توشكي وعلى مدار يوم كام في قلب صحراء مصر الغربية، و هي زيارة من ضمن زيارات كثيرة تحرص عليها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتي تقوم بجهد كبير للغاية في التعريف والتذكير بالمشروعات القومية المصرية، و بأدوات كثيرة ومتنوعة ومختلفة، وخلال الزيارة الأخيرة لمدينة توشكى يمكن الملاحظة بسهولة ما تم و يتم على أرض الواقع، فهناك صحراء ممتدة، و جيش منتشر، و معدات اعمل و غيرها يستعد، حتي يتحقق الحلم بالعمل، و لأن تبعات الاقتصاد ضاغطة على الجميع، ففي أزمتي كورونا و الحرب الروسية الأوكرانية، ارتباطا بنتائج الاصلاح الاقتصادى، كان المطلوب أيضا هو العمل، ولا شك أن ذلك يظهر في أعداد الشركات الكثيرة منها أوراسكوم و حسن علام و الخرافى، و شركات كثيرة لا مجال لحصرها، و عمالة بالآلاف تعمل في قلب الصحراء، و لا يوقفها درجات حرارة، و لا يعطل سيرها ظرف اقتصادى، أو غير ذلك، فصوت المعدات يهز قلب الصحراء الهادئ بطبيعته.
 
يتذكر المسئولون جيدا تلك الزيارة الرئاسية تحديدا، حينما تحدث الرئيس السيسى مع مسئولي الشركة، وكان هناك عائقًا صخريا يقف في طريق المشروع، فوجه إليهم الرئيس الحديث متسآلا " هل رأيتم مشروع الجلالة"، وكانت الجلالة شرق القاهرة قد مهدت الأرض و هذبتها، وبالفعل تم تنفيذ نفس الفلسفة في الحاجز الصخرى في توشكي، و تدميره لفتح طريق أمام المشروع، و لأن متعة النجاح لا مثيل لها كما يذكر مسئولو المشروع، فقد تواصل العمل ليل نهار معتمدين على العمالة المحلية من المحافظات المجاورة، كما تم الاستعانة بعاملين ن مهندسين من مختلف محافظات الجمهورية تقريبا، ولا داعى لذكر أن المرتبات في المدينة تتجاوز الحد الأدنى للأجور بكثير، وهو رقم يتوافق مع طبيعة العمل في المنطقة الصحراوية سابقا، الخضراء حاليا.
 
 
خلال الزيارة لمنطقة توشكى الخير، توقفنا في عدة محطات رئيسية، يعمل بها مئات المواطنين من أبناء المحافظات القريبة، بالإضافة لعمال ومهندسين من محافظات مختلفة، ومن تلك النقاط الرئيسية كانت مزارع النخيل و منها أنواع لأول مرة تزرع في مصر، بالإضافة لمزارع العنب والليمون والمانجو، و زراعات أخرى تحرص الدولة المصرية على تحقيق فائض فيها للسوق المحلى والتصدير، و بمنتجات تم مراجعتها بحثيا وفق أعلى المعايير والجودة المعتمدة، حتى تخرج للسوق المصرى والعالمى بالمواصفات المنضبطة المطلوبة.
 
 
مشروعات توشكى الخير (1)
مشروعات توشكى الخير 

 

مشروعات توشكى الخير (2)
تعمير الصحراء

 

مشروعات توشكى الخير (3)
مشروعات توشكى الخير

 

 

مشروعات توشكى الخير (4)
مزارع النخيل

مشروعات توشكى الخير (5)

محصول العنب

مشروعات توشكى الخير (6)

فرز العنب

مشروعات توشكى الخير (7)

أشجار الموالح

مشروعات توشكى الخير (8)

الموالح فى توشكي

 

 

مشروعات توشكى الخير (9)
قطف الثمار

مشروعات توشكى الخير (11)

محاصيل الفاكهة

 

مشروعات توشكى الخير (14)

مشروعات توشكى الخير

مشروعات توشكى الخير (15)

نضج الثمار

مشروعات توشكى الخير (16)

محصول العنب

مشروعات توشكى الخير (17)

مشروعات توشكى الخير

مشروعات توشكى الخير (18)

العنب

مشروعات توشكى الخير (19)

مشروعات توشكى الخير 

مشروعات توشكى الخير (20)

مشروعات توشكى الخير 

مشروعات توشكى الخير (21)

مشروعات توشكى الخير (21)

مشروعات توشكى الخير (22)

خير مشروعات توشكى

مشروعات توشكى الخير (23)

مزارع العنب

مشروعات توشكى الخير (24)

البلح

مشروعات توشكى الخير (25)

مشروعات توشكى الخير

مشروعات توشكى الخير (26)

العنب

مشروعات توشكى الخير (27)

مشروعات توشكى الخير 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة