أكدت رئيسة النسخة المقامة حاليا بجنوب إِفريقيا من مجلس أعمال تجمع 'بريكس"، الذى يعقد ضمن أعمال القمة الخامسة عشر فى جوهانسبرج، بوسى مابوزا، أن انضمام مصر يضيف قوة إلى التجمع، ويجعل هناك فرصة حقيقية أكثر من أى وقت مضى لتحويل حلم طريق القاهرة كيب تاون وأيضا خط السكك الحديدية العابر بين شمال وجنوب القارة إلى حقيقة فى مساحة معقولة من الوقت.
وقالت مابوزا فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/ إن مصر من كبرى اقتصادات القارة الإفريقية ما يجعل انضمامها إلى بريكس أمرا طبيعيا ومنطقيا للغاية، ولدينا الآن دولتين إفريقيتين شركاء ضمن تجمع "بريكس"، وعبرت عن سعادتها البالغة بالقرار الصادر اليوم عن القمة بدعوة كل من مصر وإثيوبيا ضمن ست دول إلى الانضمام لتجمع بريكس بداية من العام المقبل.
وأضافت المسؤولة الجنوب إفريقية، أنها كانت تأمل فى انضمام ولو دولة واحدة إِفريقية إلى تجمع "بريكس" وأن تقبل كعضو، وكانت تراقب بالفعل المؤشرات التى ترجح قبول انضمام مصر، والتى بدأت بعضويتها فى بنك التنمية الجديد فى فبراير من العام الجاري.
وعن توقعاتها لما يمكن أن تضيفه مصر لدول تجمع بريكس قالت: "فيما نجرى محادثات حول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتى لا يجب أن تعرقلها وتقطعها الاقتصاديات العملاقة، يمكن لمصر أن تلعب دورا بالغ الأهمية فى هذا الشأن لموقعها الجغرافى المميز، وإذا عملنا معا على تنمية البنية التحتية لتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فاعتقد أننا الآن نمتلك الفرصة".
وعن تقييمها لتجربة جنوب إفريقيا باعتبارها أول دولة إِفريقية تنضم إلى تجمع بريكس؛ أشارت إلى أن قبول طلب جنوب إفريقيا بالانضمام لبريكس فى عام 2010، ومن ثم انضمت رسميا فى 2011 لتحصد مكاسب هامة على الصعيد الاقتصادى من حيث التجارة مع شركاء بريكس والتى نمت بمعدل 7% سنويا منذ ذلك الحين."
لكنها أوضحت أن جنوب إفريقيا والقارة بأكملها ما زالت تتطلع قدما لأن تصبح منتجة للسلع، حيث ظلت جنوب إفريقيا منجما للمواد الخام لشركائها من دول بريكس، أكثر من كونها منتجة لسلع ذات قيمة مضافة.
وذكرت مابوزا أنه "خلال نسخة هذا العام، وخلال انخراط مجلس أعمال دول بريكس فى اجتماعاته، أكدت جنوب إفريقيا أنها لا تريد مجددا أن تستمر القارة الإفريقية بإنتاج المواد الخام فقط، بل أن تستثمر هذه الدول بها وتوفر فرصا للعمل لإنتاج جميع السلع التى تقوم على معادننا، وبكل تأكيد لدينا الإمكانيات الصناعية التى تتيح لهذه القارة التى يعد سكانها هم الأصغر والأكثر شبابا فى العالم".
وكان رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أعلن دعوة مصر والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا ليكونوا أعضاء كاملى العضوية فى مجموعة "بريكس".
وقال رامافوزا "سيصبح الأعضاء الجدد جزءًا من بريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024". وقد أعلن الرئيس سيريل رامافوسا نتائج القمة الخامسة عشرة لدول بريكس فى خطاب بمركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة