كثير من الملحنين في سماء الاغنية العربية قرروا غناء ألحانهم أو ربما ألحان غيرهم، والعكس أيضا صحيح فهناك مطربون قرروا التلحين لأنفسهم أو التلحين لآخرين، تلك الظاهرة متجذرة في تاريخ الغناء العربي ولا زالت موجودة حتي يومنا هذا .
حققت أسماء كثيرة النجاح في هذا المجال منهم : موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، فريد الأطرش ، محمد فوزي ، سيد مكاوي ، ولا شك أن المطرب الملحن هو الأكثر نجاحا في توصيل إحساس المغني في بعض ألحانه ، وفي كتاب " المنسي في الغناء العربي " لزياد عساف يذكر : لا زالت هذه الظاهرة موجودة لأيامنا هذه ، منها ما حالفه النجاح مثل مارسيل خليفة وكاظم الساهر، ومع ظهور المحطات الفضائية لجأ الكثير من الملحنين للغناء وأغلب هذه التجارب بدافع حب الشهرة والمال، وتواجد التكنولوجيا الحديثة التي تخفي عيوب الصوت وغياب ما يسمي لجنة تقييم الأصوات الغنائية التي لم يكن يستطيع أي شخص الغناء أمام الجمهور إلا عندما يكون مؤهلا لذلك .
فريد لحن للعندليب أغنية نورا ثم طمع فيها فقدمها في فيلم سينمائي
حاول فريد الأطرش مرارا وتكرارا اقناع عبد الحليم حافظ بالتلحين له إلا أن الأخير كان يعتذر بشياكة وآخر لحن عرضه فريد علي العندليب كان لحن أغنية " الربيع "، لكن العندليب رفض وقال للمقربين منه : ألحان فريد لا يستطيع مطرب غيره غنائها.
استمعت للقاء تليفزيوني لفريد الأطرش كشف فيه سبب عدم تلحينه أغاني لكوكب الشرق أم كلثوم وللعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ، وقال فريد: كنت أسمعهم ألحاني وتعجبهم ونتفق ولكن عند التعاقد تتبخر الوعود ويتهربوا " ليه مش فاهم ".
العندليب وعد فريد بالتلحين له ثم رفض غناء اغنية الربيع
ما لا يعرفه الكثيرون والذي كشفه ابن الملحن محمد الموجي " مودي " أن فريد الأطرش لحن للعندليب أغنية " نورا " وغناها العندليب في بروفات ، وقال هو مكنش بيضحك عليه اللي حصل ان فعلا الاستاذ فريد كان بيلحن للاستاذ عبد الحليم، والاستاذ فريد لحن لعبد الحليم أغنية نورا، دي كانت معمولة للاستاذ عبد الحليم، وفعلا كان غناها وتم بينهم لقاءات وجلسات بالموضوع ده وعمل عليه بروفات، بس للأسف الاستاذ فريد كان بيعمل فيلم واحتاج الأغنية علشان كانت بتصمم علي رقصة في نفس الفيلم، وفريد قال لحليم: أنا محتاج الأغنية، فخد الأغنية وما تمش اللقاء .
العندليب قال للمقربين منه أن ألحان فريد هو وحده الذي يستطيع غنائها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة