تشهد شمال سيناء تحولا كبيرا حيث المزارع الخضراء التى غطت رمالها الصفراء، "اليوم السابع" ينقل مشهد سيناء الزراعى الذى أعلنت الحكومة أنه يستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات الحكومية الموجهة لتنمية محافظة شمال سيناء بنسبة 28%، حسبما تشير خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ).
وكانت الحكومة خصصت لتنمية محافظة شمال سيناء حوالى 5 مليارات جنيه، تموّل الخزانة العامة منها نحو 80% منها بواقع 4 مليارات جنيه.
وتشير أهم البرامج التنموية المستهدف تنفيذها في المحافظة خلال عام الخطة فى قطاع الزراعة والرى، إنشاء 8 تجمعات زراعية بمحافظة شمال سيناء، وإنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة 13 تجمعا تنمويا بشبة جزيرة سيناء، وحماية المشروعات القومية الكبرى ومناطق التنمية من أخطار زحف الرمال في مناطق الاستصلاح، ورفع كفاءة البنية القومية للري والصرف، واستكمال أعمال أغطية للجابيونات للترع، وإعادة تأهيل محطات الصرف، وحفر وتجهيز آبار وإنشاء بحيرة تخزين بوادي الازارق وتعلية سدود علي وادي الجرافي وتوريد طلمبات بشمال سيناء، توفير المياه اللازمة لري زمام مساحته نحو 14.5 ألف فدان.
زيادة الإيراد المائي الوارد لترعة السلام
وسبق هذا تنفيذ عدة مشروعات لزيادة الإيراد المائي الوارد لترعة السلام، والذي بلغ 7 مليون متر مكعب يوم لري 456 ألف فدان بمناطق الاستصلاح الزراعي بشمال سيناء، وذلك على امتداد مسار 145 الترعة، كما تم إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر في عام 2021 بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوم بتكلفة تصل إلى 23 مليار جنيه.
وبلغت نسبة تنفيذ مسارات نقل المياه 31% ، ويتكون هذا المسار الناقل من مياه الصرف الزراعي المعالجة من مسارين مواسير" بطول 105 كم يُنفذ 18 محطة رفع، بالإضافة إلى تنفيذ محطة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يوم، وتعمل هذه المحطة تعمل على رفع المياه من مصرف المحسمة بعد معالجتها لزراعة مساحات من أراضي شرق القناة، كما تم زراعة نحو 56 ألف فدان في منطقتي سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق على مياه ترعة السلام، كما تم زراعة نحو 13.5 ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد على المياه الجوفية، ومياه ترعة الشيخ جابر الصباح"، والتي أقيم عليها محطات 4 و 5 و6 لرفع المياه بغرض ضمان شريان المياه بطول الترعة لري الزمام المستهدف، كما تم إنشاء محطتين رئيسيتين بجنوب القنطرة شرق وثلاث محطات فرعية لري 14.7 ألف فدان بجنوب القنطرة، وإنشاء محطتين رئيسيتين للصرف بالوظة والفرما، وكذلك محطة فرعية (تل الحيوة)، وانتهت وزارة الموارد المائية والري من معظم أعمال البنية الأساسية والداخلية للري والصرف لحوالي 100 ألف فدان بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، ويجري حاليا العمل في منطقتي رابعة وبئر العبد.
وقال اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إنه تم البدء بالمشروع القومي لتنمية سيناء عام 1994 ، وتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التي تضيف مساحة 400 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة و 275 ألف فدانا داخل شمال سيناء.
وأشار المحافظ إلى الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التي تضيف مساحة 600 ألف فدان جديدة إلى زمام الأراضي الزراعية بالمحافظة، وأنه سيتم البدء فورا في تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان يجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.
وأوضح المحافظ، أن الإطار العام لإنشاء التجمعات التنموية يكمن فى الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادى والاجتماعى والعمرانى والأمنى بها إلى جانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية وتوفير المزيد من فرص العمل، مؤكدا أن المساحة الإجمالية المخطط زراعتها خلال الطرح الأول لتلك التجمعات تبلغ 5705 فدان جاهزة للزراعة على مياه الآبار العميقة ، وعدد 1141 مسكنا كاملة المرافق والتجهيزات، كما يتضمن كل تجمع عدد من المنشآت الخدمية الأساسية " مدرسة تعليم أساسى، مسجد، وحدة صحية، ديوان، ساحة رياضية ، مجمع محلات".. إلى جانب ترفيق تلك التجمعات بكافة المرافق ليصبح التجمع كامل المرافق والخدمات ليحقق الحياه الكريمة والاستقرار، وبالتالى يحقق الهدف المرجو منه وهو توطين الأسر من أبناء سيناء وباقى محافظات الجمهورية على أرض سيناء.
مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة
وأشار المحافظ الى انشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة لخدمة مشروعات التجمعات التنموية ، وكذا الأنشطة الزراعية الحالية والمستقبلية بسيناء، لافتا إلى تخصيص مساحة 5 أفدنة زراعية ومسكن بمساحة 200 متر مربع لكل مستفيد.
وأكد المحافظ دور وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء في تنفيذ برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية المتكاملة على أرض سيناء وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي بتحقيق التنمية على أرض سيناء ودمج أبنائها في تلك التنمية.
وشهدت شمال سيناء، تجهيزات لزراعة 25 ألف شتلة زيتون لزراعتها بمناطق الشيخ زويد ورفح ومناطق وسط سيناء .
وقال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء: "تم توزيع هذه الشتلات بواقع 5 آلاف شتلة زيتون تزرع بنطاق مركز الحسنة بوسط سيناء، ودعم مركز الشيخ زويد بـ20 ألف شتلة زيتون وهى مقدمة من وزارة الزراعة ممثلا بمركز بحوث الصحراء كبداية لإعمار القرى بالشيخ زويد".
وأضاف مطر أن توزيع الشتلات يتم بمعرفة مديرية الزراعة على المزارعين، وجاءت استجابة سريعة من وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير، بعد طلب الأهالى منه خلال زيارته مركز ومدينة الحسنة بوسط سيناء .
وتشهد مناطق مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء إعداد مخططات جديدة لتتحول من مناطق صحراوية جافة لمناطق زراعية منتجة ومكان استيطان لملايين السكان .
وأوضح المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، موضحا أن أهم الركائز القائمة عليها هى التجهيز ووصول مياه النيل لمناطق جديدة ، فى حال استصلاحها وزراعتها ستوفر اكثر من 500 ألف فدان زراعى جديد وتوطين مايقارب من 8 مليون مواطن فى مناطق لاتزال تعانى الفراغ السكانى.
وقال وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إنه فى هذا السياق، قام فريق بحثي من وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء، ومركز البحوث الزراعية، وعدد من خبراء الزراعة بجامعات مصرية بعمل دراسة ميدانية موسعة وأخذ عينات من التربة فى اتجاه من الدولة لمخطط دخول ترعة السلام لمناطق وسط سيناء بعد ظهور نتائج تلك الدراسة البحثية والاطمئنان لملائمة الارض فعليا للاستصلاح.
وأضاف أن دخول المياه ووصولها لمناطق وسط سيناء ينتظر أن يفتح أراضى زراعية جديدة تبلغ مساحتها نحو 500 ألف فدان، والمساعدة فى توطين أكثر من 8 مليون مواطن ومستثمر ومزارع، فضلا عن استفادات متعددة قائمة على الزراعات ووجود تجمعات بشرية فى المكان.
وقال وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن هذا الاتجاه المعد له لاستصلاح اراضى جديدة فى وسط سيناء، سبقه اجراء فعلى نفذته الدولة وهو إنشاء تجمعات تنموية زراعية متكاملة تم الإعلان عنها مسبقا أمام المستفيدين وعددها 18 تجمع بنطاق شمال وجنوب سيناء، بينها 11 تجمع بشمال سيناء فى مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء ، وتوفر فيها بيت ومساحة ارض زراعية مجهزة لكل مستفيد، وتقدم لحجزها فعليا المستفيدين من كل محافظات مصر، و جارى تحديث البيانات بعد استيفاء الشروط، و خلال فترة قريبة يبدأ تنفيذ التوزيع للأراضى على المزارعين الجديد وهذا سيحقق نقلة نوعية فى زراعة سيناء .
وأوضح أن إجمالى ما ستحققه هذه التجمعات من مساحات زراعية 5000 فدان وستزرع بزراعات ثبت نجاحها وهى الزيتون ونخيل والخضروات الموسمية، وما يستجد من اصناف زراعية تناسب التربة وملوحة المياه.
إنشاء مناطق خدمية متكاملة لخدمة المزارعين فى وسط وجنوب سيناء
وقال إن الجديد فى هذا الجانب إنه تقرر رسميا إنشاء مناطق خدمية متكاملة لخدمة المزارعين فى وسط وجنوب سيناء ، وتم عمل البروتوكولات اللازمة مع جهات التنفيذ لتنفيذ المجمعات الثلاثة، ومساحة المجمع 10 افدنة شامل منطقة مبنى ادارى ،مبنى فندقى، و3 معاصر زيتون فى كل مجمع، وصوب على مساحات، ومعامل تحليل تربة ومياه ، ومنطقة خدمات بيطرية، ومخازن، ومحطة تحلية ، ومحطة معالجة صرف الصحى، و معدات زراعية وقاعات تدريب، ومكان استقبال رجال أعمال، وهى لخدمة التجمعات التنموية، والنشاط الزراعى القادم فى مناطق وسط سيناء .
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إن مساحة الأراضى الصالحة للزراعة بالقمح والشعير فى مناطق وديان وسط سيناء ضمن نطاق مركزى الحسنة ونخل يصل لنحو 10 آلاف فدان.
ويواصل سكان مناطق قرى الشيخ زويد وجنوب رفح بشمال سيناء جهودهم في تحويل مناطق صحراوية إلى مزارع خضراء منتجة، و نشر اللون الأخضر.
الأهالى نجحوا في استصلاح مساحات واسعة من الأراضي وزراعتها بأنواع مختلفة من القمح، والبطيخ على مياه الأمطار حيث حصدوا محاصيل ناجحة هذا خلال هذا العام والأنشطة الزراعية في المنطقة تتركز حول زراعة القمح والشعير والبطيخ الصيفي، وكروم الخوخ والمشمش والعنب وفي بعض أجزاء القرية، تم حفر آبار مياه جوفية واستصلاح مساحات أخرى لزراعة الزيتون والخضروات الموسمية وتسابق المزارعون في هذه المناطق القروية لإنتاج محاصيلهم المختلفة.
وفي حديثه أكد محمد أبوهاني، أحد المزارعين في منطقة الخروبة، أنهم تمكّنوا من إعادة إنتاج الكانتلوب بعد توقف دام سنوات، وذلك بجهودهم الذاتية في حفر الآبار وزراعة الشتلات ومد شبكات الري.
من جانبه، أشار عبد الرحمن يوسف من منطقة الغراء بمركز الشيخ زويد إلى أن المزارعين يقومون بدور بطولي في مساندة جهود الدولة، حيث يزرع الكثير منهم أراضيهم على مياه الأمطار ويحصدون إنتاجًا وافرًا من الشعير والقمح.
وأشار إلى أنه يستعد المزارعون الآن لإنتاج البطيخ الصيفي المزروع على مياه الأمطار، كما توسّع البعض منهم في زراعة الزيتون والخضروات الموسمية بعد تمكّنهم من حفر آبار جوفية.
جامعة العريش واستصلاح أراضى سيناء
وبدورها ساهمت جامعة العريش فى الجانب الزراعى بشمال سيناء وقال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، أن كلية العلوم الزراعية البيئية، تلعب دور ريادي متميز في التنمية الزراعية وفي المشروعات البحثية التنموية بكافة مجالاتها، كما تحرص على تعزيز الدور الخدمي والمجتمعي لها من خلال المشاركة فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية وأهمها القمح، بالإضافة إلى استحداث نوعيات جديدة من المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاج المحلى، وحل المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال نشر البحوث العلمية وتعميمها في شتي المجالات الزراعية.
وأضاف قمنا باستصلاح مساحة كبيرة لزراعة القمح لانتخاب أفضل الأصناف من ضمن 200 صنف قمح موجودة بالمزرعة، وذلك من حيث قدرتها على تحمل ظروف النمو فى سيناء من حيث المقنن المائي والمناخ قاصدين الاعتماد على الأصناف المحلية دون الحاجة إلى للاستيراد من الخارج مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ومنتجاته داخل الجامعة وطرحها للمستهلك الخارجي .
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن انتاج الجامعة من القمح هذا العام سوف نستخدم جزء منه في الاكتفاء الذاتي داخل الجامعة، وتغطية احتياجات المدينة الجامعية، والمخبر الجامعي من القمح، وأن الجزء الآخر نوفره للمستهلك الخارجي واستخدامه في كافة مناحي الحياة وكذلك صناعة المكرونة، بالإضافة لتوفير جزء للمزارعين ومنتجي القمح للاستفادة من هذه الأصناف عالية الجودة، وجدير بالذكر أن هذا الصنف من القمح إنتاجه عالي الجودة، وأن المقنن المائي له مناسب بالنسبة لبيئة شمال سيناء.
انتاج زراعى من سيناء
زراعات حديثة
سنابل الشعير
مزارع الشعير_1
من خير الارض_1
من خير سيناء
من مزارع سيناء
من مشاهد جمعه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة