قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ جمال عبدالناصر بعدما قرأ كتاب "معالم في الطريق" إنه كان تنظيما وليس مجرد كتاب، حيث بدأت المخابرات ترصد هذا التنظيم، وكان لدى التنظيم خطط متكاملة.
وأضاف "أحمد"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الشواهد في عامي 1954 و1965 تدل على أن الجماعة ترفض الديموقراطية والآخر وتكره المجتمع، فلم تستجب للمجتمع أبدا.
وتابع الكاتب والباحث، أنّ ادعاء الإخوان بأن جمال عبدالناصر كان من الجماعة غير حقيقي، مدللا على ذلك بأنه في فترة الأربعينيات كان أغلب الضباط والمثقفين يمر على كل التنظيمات، فمرّ عبدالناصر على الشيوعيين ومصر الفتاة والحزب الوطني وكل القوى الوطنية التي تختلف مع المستعمر، وكانت الإخوان واحدة بين تلك القوى.
وأكمل، أن عبدالناصر كان يرغب في معرفة الإخوان وليس التجنيد فيها، وهناك شهادات تؤكد أن جمال عبدالناصر لم يبايع المرشد: "انحاز لقوى الرفض الاجتماعي بشكل عام، مرّ على الإخوان والتقاهم لكنه لم يكن يتبع تنظيما بعينه أو يعطي ولاءه لأي تنظيم، كان يستفيد منها ويفيدها بفكرة الثورة مع رفاقه".
وقال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ تجربة سيد قطب في السجن لم يكن بها تعذيب، ولكن حالة من العزلة التي تخلق فكرا إقصائيا كتابةً وسلوكا.
وأضاف "أحمد"، : "الحالة الأخيرة لسيد قطب التي نقف أمامها وأثرت فيما بعده من الأزمنة كانت مخاصمة ومعتزلة عن الواقع والتاريخ الإسلامي كله".
وتابع الكاتب والباحث: "التراث من التاريخ الإسلامي المتراكم في الفكر والانفتاح والتغيير والدعوة بالتي هي أحسن كان تراثا متناقضا مع ما انتهى إليه سيد قطب، أي أنه كان منقطعا هو والجماعة من بعده مع التاريخ الإسلامي كله والواقع، أي أنه لم يكن امتدادا للتاريخ الإسلامي العظيم".
وقال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب غلبت عليه "الإنشائية" والمحسنات البديعية أكثر من التفسير المتقن المحكم، فقد كتب خواطر.
وأضاف "أحمد"، أن بعض مثقفي الإخوان أقروا بهذا الأمر، ولكن الذي أعطى لميراث سيد قطب تلك القداسة نهايته وإعدامه، مشيرًا إلى أن حدث إعدامه أعطى لفكر سيد قطب الذي لم يكن يوزن بمثقال ويفند بسهولة القداسة والعشق الدموي اللاحق بعد ذلك.
وتابع: "جرى استخدام وتوظيف سيد قطب وأفكاره في إطار مشروع الإخوان في السبعينيات والثمانينيات حتى اليوم، كما أن فكر داعش ابن لفكر سيد قطب، فما جاء في كتاب سيد قطب معالم في الطريق تكفير للمجتمع والناس، وهو ما عين ما قام به أبو بكر البغدادي ومؤلف كتاب إدارة التوحش، التي يمكن القول إنها نفس أفكار سيد قطب ولكن في عام 2014 بإصدار ونسخة جديدة، لكنها من المنطلقات ذاتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة