جاء إعلان البيت الأبيض بأن أوكرانيا ستتسلم مقاتلات "اف 16" من دول ثالثة بعد الانتهاء من تدريب الطيارين الأوكرانيين عليها، ليشعل النزاع مجددا بين أوكرانيا وروسيا، وفى أحدث المستجدات أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية عزمها البدء فى تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات (إف-16) المقاتلة فى الدنمارك فى وقت لاحق من الشهر الجارى، الأمر الذى اغضب روسيا ودفعها للتعليق على سير الحرب الدائرة فى كييف.
وأضافت الوزارة - فى بيان نقلته شبكة "سى أن إن" الأمريكية - أن تحالفا من 11 دولة سيشارك فى التدريب.
وكان وزير الخارجية الدنماركى، لارس لوك راسموسن، قد أكد حصول بلاده على إذن من الولايات المتحدة بتزويد كييف بطائرات (إف-16)، بعد الانتهاء من تدريب الطيارين الأوكرانيين عليها.
وأفاد مسئول أمريكى، أن الولايات المتحدة منحت الدنمارك وهولندا تأكيدات رسمية، بإسراع إجراءات الموافقة على طلبات نقل الطائرات من طراز (إف-16) إلى أوكرانيا، عند حصول الطيارين على التدريب.
من جانبه أكد عضو مجلس الدوما الروسى عن جمهورية القرم ميخائيل شيرميت، أن حصول كييف على مقاتلات "إف-16" لن يؤثر فى سير العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا المستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها.
وقال عضو الدوما الروسى حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "إن الأمر لن يؤثر على مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا بل ربما قد يطيل من أجلها، فعلينا هزيمة العدو ولن يكون هناك خيار آخر"، لافتا إلى أنه لن تكون هناك مفاوضات مع الإرهابيين والمعتدين.
وأكد النائب أن العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا بددت أسطورة تفوق الأسلحة الغربية التى لا تقهر، مشيرا إلى أن المقاتلات ستلاقى مصير دبابات "ليوبارد" الألمانية وغيرها من المعدات العسكرية الغربية.
من جانب أخر أكد نائب وزير الدفاع الروسى ألكسندر فومين، أن الغرب يستخدم أوكرانيا فى القتال على الخطوط الأمامية فى الحرب ضد الحضارة الروسية.
وقال فومين - خلال المؤتمر الدولى الثانى لمناهضة الفاشية "إن الأيديولوجية النازية الجديدة فى أوكرانيا أصبحت سياسة دولة، روج لها بنشاط الغربيون فى كييف".
بدوره شبّه السفير الروسى لدى واشنطن أناتولى أنطونوف من قرروا تزويد كييف بمقاتلات "إف-16" بمن يركب قطارا سريعا بلا مكابح، محذرا من عواقب مثل هذه المغامرات.
وأضاف: فى ظل الخسائر الفادحة التى يتكبدها الجيش الأوكرانى وفشل هجومه المضاد، يسعى الغرب لاتخاذ قرارات متسرعة وخطرة.
وتابع: من الواضح أن ذلك لن يثنى العقول المدبرة للمغامرات الدموية كالتحضير لتزويد كييف بمقاتلات "إف-16"، هم بذلك كمن يندفع بقطار من دون مكابح بأقصى سرعته.
وأشار إلى أن "البيت الأبيض دفع نفسه إلى طريق مسدود ويتخذ المزيد والمزيد من القرارات المجنونة للخروج من هذا المأزق".
ولفت إلى أنه على خلفية فشل الهجوم الأوكرانى المضاد، أصبحت المساعدات العسكرية لأوكرانيا أقل شعبية فى المجتمع الأمريكى.
وبالنسبة لأوكرانيا لم يعلق رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكى على المقاتلة، بل قال أن السلطات فى كييف تبذل قصارى جهدها للبدء بمفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبى فى 2023.
وقال زيلينسكى فى رسالة فيديو نشرها على قناة تيليجرام: "نحن نبذل قصارى جهدنا لكى تصبح أوكرانيا مستعدة هذا العام للبدء بمفاوضات العضوية فى الاتحاد الأوروبى.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط صاروخ أوكرانى S-200 أطلقته قوات كييف على شبه جزيرة القرم.
وجاء فى بيان وزارة الدفاع: "حاول نظام كييف شن هجوم إرهابى ليلة 19 أغسطس بصاروخ S-200 على شبه جزيرة القرم، أسقطته الدفاعات الروسية، دون أن ينجم عن الحادث أى إصابات".
فيما وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، محاولات كييف استهداف منشآت فى موسكو بالمسيرات بأنه تأكيد جديد على الطبيعة الإجرامية لنظام كييف.
وقالت زاخاروفا - فى بيان نُشر على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الروسية "إن محاولة استهداف وسط العاصمة الروسية موسكو يعتبر تأكيدا آخر على الطبيعة الإجرامية لنظام فلاديمير زيلينسكي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة