اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الأحد، جبل صبيح في بلدة "بيتا" جنوب محافظة "نابلس"، ويواصل جيش الاحتلال إغلاق مداخل البلدة منذ واقعة إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين في بلدة "حوارة" بجنوب المحافظة ذاتها.
وذكرت مصادر فلسطينية أنه منذ ساعات الصباح اقتحم المستوطنون جبل صبيح، فيما دعت فعاليات البلدة عبر سماعات المساجد المواطنين لصد الاقتحام علما بأن المستوطنين كان قد تم إجلاؤهم من بؤرة استيطانية غير قانونية فوق الجبل المذكور قبل عدة سنوات، وهم يريدون الآن العودة إليها بتشجيع من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير.
وشهدت "بيتا" الليلة الماضية، مواجهات مع الاحتلال على مدخل البلدة، أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز بالوجه نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا، ومصور صحفي بقنبلة غاز بالقدم نقل إلى مركز صحي بالبلدة، كما أصيب 109 آخرون بالاختناق بالغاز جرى علاجهم ميدانيا، وأخلت طواقم الهلال الأحمر عائلة مكونة من 5 أفراد نتيجة استهداف منزلهم بالغاز السام، وجرى علاجهم ميدانيا.
وقال مسير أعمال محافظة نابلس غسان دغلس، وهو مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن قوات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق أهالي القرى والبلدات جنوب المحافظة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات، وتفرض حصارا على بلدة "بيتا"، بحجة البحث عن أحد المطلوبين لديها، فيما تشدد من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة.
ودعا دغلس المؤسسات الدولية لممارسة دورها في توفير الحماية للأهالي، الذين يتعرضون لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وللاقتحام المتكرر للمدينة، ومخيماتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة