توجه الناخبون في الإكوادور، إلى مكاتب الاقتراع صباح اليوم، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد حملة تخللها اغتيال أحد أبرز المرشحين، فرناندو فيافيسينسيو، في نهاية تجمع شعبى حاشد مطلع هذا الشهر.
وانتشر رجال الشرطة والجيش داخل الشوارع الرئيسية وفي العاصمة تحسبا لأي أعمال عنف قد تفزع الناخبين أو تُعكر صفو العملية الانتخابية، ومن بين المرشحين الرئيسيين حليفة الرئيس السابق المنفي رافائيل كوريا ومليونير ذو خلفية أمنية يعد بأن يكون صارما في التعامل مع الجريمة، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
ونشرت السلطات أكثر من 100 ألف شرطي وجندي لحماية الاقتراع من حدوث المزيد من العنف في حين لا يزال بعض الإكوادوريين يقولون إنهم لن يغادروا منازلهم من أجل التصويت على الرغم من أن ذلك قد يُعرضهم إلى الغرامة.
واغتيل المرشح فرناندو فيلافيسينسيو في 9 أغسطس عندما غادر تجمعًا انتخابيًا في كيتو، عاصمة الدولة التي كانت تتصف بالهدوء في أمريكا الجنوبية، وتسببت عملية الاغتيال في زيادة مخاوف الناس من قضاء الوقت خارج المنزل أو الوقوع ضحايا لعمليات السطو أو الخطف أو الابتزاز أو القتل أو أي من الجرائم الأخرى التي أصبحت شائعة.
من جانبه، قال وزير الداخلية خوان زاباتا، إن القيد الوحيد الذي سيواجهه الناس عند التصويت سيكون فحص حقائب الظهر، ولن يُسمح للبائعين الجائلين بالقرب من مراكز الاقتراع.
وتمت الدعوة للانتخابات بعد أن قام الرئيس جييرمو لاسو، وهو مصرفي محافظ سابق، بحل الجمعية الوطنية "البرلمان" بمرسوم في مايو الماضي لتجنب التعرض للمساءلة بسبب مزاعم بأنه فشل في التدخل لإنهاء عقد بين شركة نقل النفط المملوكة للدولة وشركة خاصة، مقررًا عدم خوض التجربة الانتخابية مجددًا.
وكانت المرشحة الأولى في التصويت هي لويزا جونزاليس، المحامية والنائبة السابقة التي سلطت حملتها الضوء على ارتباطها بحزب كوريا، الرئيس السابق الذي أدين في عام 2020 بالفساد وحُكم عليه غيابيًا بالسجن ثماني سنوات ويعيش حاليًا في بلجيكا مسقط رأس زوجته منذ عام 2017.
وبعد جونزاليس، وهي المرشحة الرئاسية الوحيدة، يأتي المليونير جان توبيك، الذي تعهد بتكتيكات قاسية ضد المجرمين أكسبته لقب "رامبو الإكوادوري" وأوتو سونينهولزنر، الذي قاد جزءا من استجابة البلاد لوباء كورونا أثناء عمله كنائب ثالث للرئيس في عهد الرئيس لينين مورينو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة