كمال الطويل حب ولا «طالشى» فأهدى حليم «على قد الشوق».. وقال لمأمون الشناوى: «ليه خلتنى أحبك يا أخى» فكانت أجمل أغنية.. وقصة رثاء فايزة أحمد لابنتها فى أغنية « قلبى إليك ميال»
تعيش معظم أغانى الزمن الجميل فى وجدان الملايين، كالذهب والماس يزداد قيمتها كلما مر عليها الزمن لأنها كتبت بمداد القلب وعزفت على أوتار الحب وتغنى بها عمالقة الطرب وأعظمهم وأصدقهم، أغان عابرة للزمن والحدود صنعت الوجدان الفنى العربى وعاشت تتردد بين مختلف الأجيال، رحل صناعها لكنها ظلت باقية شامخة تشهد على عظمتهم وإبداعم وتفردهم وتميزهم.
ولكل أغنية من هذه الأغانى قصة وكواليس ومشاعر كانت سببا فى ميلادها وخروجها للنور، فبعضها صنعته جلسات ضحك ودردشة وهزار بين عمالقة الفن، وبعضها ولد بدافع التحدى والمنافسة، وبعضها صنعته الأحزان وفقد الأحباب أو لوعة حبيب تنطبق عليه مقولة: «اللى حب ولا طالشى»، وفى السطور التالية نحكى قصص وكواليس ميلاد أجمل أغانى الزمن الجميل كما وردت على لسان صناعها.
بطانية وشخاليل لعبدالوهاب.. كان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من أكثر النجوم الذين ارتبطت أعمالهم وأغانيهم وألحانهم بالكثير من الكواليس والحكايات الطريفة، ومن بين هذه الحكايات قصة وكواليس أغنية «جفنه علم الغزل» إحدى أجمل القصائد التى غناها، وحكى بنفسه قصة هذه الأغنية فى مذكراته التى نشرها بمجلة الكواكب عام 1954 فى فصل بعنوان: «غنيت وأنا ملفوف ببطانية».
وقال موسيقار الأجيال إنه اتفق مع المخرج محمد كريم على إنتاج وتمثيل فيلم الوردة البيضاء، وتم تصوير جزء من مشاهد الفيلم فى إحدى العزب بالسنبلاوين، وسافر فريق الفيلم لتصوير عدد من المشاهد فى باريس.
وأوضح عبد الوهاب، أنه طلب من الشاعر اللبنانى بشارة الخورى الشهير بالأخطل الصغير كتابة قصيدة لتلحينها، فأرسل له قصيدة «جفنه علم الغزل»، ولكن القصيدة وصلته بعد أن غادر باريس وسافر إلى برلين لتسجيل أغانى الفيلم على أسطوانات، وتابع: «وضعت القصيدة فى جيبى ونسيتها وانشغلت بتسجيل الأسطوانات، وفى آخر يوم لى فى برلين وبعد أن أعددت حقائبى استعداداً للسفر إلى مصر، وجدت القصيدة فى جيبى، وقررت أن أنتهز فرصة وجودى فى برلين لتسجيلها على أسطوانة».
وأضاف: «طلبت من ميشيل بيضا أحد أصحاب شركة بيضا للأسطوانات التى كانت شريكتى فى إنتاج الفيلم أن يحضر لى شخصا من الموسيقيين ليدق بالشخاليل اللازمة للحن، فأحضر لى أحد الألمان، ولكنه لم يستطع أن يدق النغمة المطلوبة»، وأشار عبدالوهاب إلى أنه لم يجد حلا سوى أن يمسك الشخاليل بنفسه ويترك العود، قائلا: «ولكى لا يكون صوت الشخاليل عالياً أمام الميكروفون الذى أغنى فيها، فقد لفونى ببطانية كى تكتم صوت الشخاليل، وهكذا سجلت هذه الأسطوانة وغنيت القصيدة وأنا ملفوف ببطانية».
تحدى عاشق الروح.. كما كانت أغنية عاشق الروح التى غناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ضمن فيلم غزل البنات من أجمل وأشهر أغانى عبدالوهاب، ومن عوامل نجاح الفيلم الذى عرض عام 1949 وكان آخر أفلام الضاحك الباكى نجيب الريحانى ورحل قبل طرحه، وكان الفيلم من إنتاج الفنان أنور وجدى وبطولة نخبة من كبار نجوم الفن، حيث شاركته البطولة القيثارة ليلى مراد والفنانون الكبار يوسف وهبى وسليمان نجيب وعبدالوارث عسر، وظهر موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب خلال الفيلم وهو يغنى أغنية عاشق الروح مع أوركسترا كبير من العازفين، وجاء ظهور عبدالوهاب فى الفيلم بعد فترة غياب وسنوات من فيلم لست ملاكا الذى عرض عام 1946.
وتولى كتابة كلمات أغانى الفيلم الشاعر الكبير حسين السيد حيث كتب كل الأغانى التى غنتها ليلى مراد فى الفيلم وهى: «اتمخترى ياخيل، أبجد هوز، الدنيا غنوة، الحب جميل، عينى بترف، مليش أمل». وحكى الشاعر الكبير حسين السيد فى مقال نادر كتبه عام 1957 تحت عنوان «عاشق الروح له قصة» حكاية أغنية عاشق الروح وأبطالها الحقيقيين، وكيف كان عبدالوهاب سيستعين بشاعر لبنانى ليكتب أغنية هذا المشهد من الفيلم.
وقال حسين السيد إن هذه الأغنية هى أحب الأغنيات التى كتبها إلى نفسه لأن لها قصة واستوحاها من أبطالها الحقيقيقيين، وأوضح الشاعر الكبير أن بطلة هذه الأغنية الحقيقية كانت سيدة جميلة متعلمة فى عمر الثلاثين عاما، مات زوجها فعاشت حالة من الحزن الشديد كاد يصل بها إلى الجنون، ولذلك نصحها المقربون أن تبحث عن عمل حتى تشغل نفسها، وأشار حسين السيد إلى أن الأرملة الجميلة عملت كسكرتيرة لمدير شركة، وأتقنت عملها وشعر المدير بأهمية وجودها، وشيئا فشيئا أحبها ولكنه تردد فى الزواج منها بسبب الفارق الاجتماعى بينهما، أما هى فبقدر ما أحبت مديرها كتمت هذا الحب بين ضلوعها، وعندما عرض عليها الزواج رفضت حتى لا تسبب له ضررا، كما رفضت كل من تقدموا للزواج منها.
وقال الشاعر الكبير إنه كان شاهدا على قصة الحب حتى أنه سأل بطلتها لماذا لا تتوج هذا الحب بالموافقة على الزواج؟، فأجابت: يكفى أن روحى تحب روحه ولا حاجة لى بجشع الشهوة وحقارة الماديات، وهنا سألها حسين السيد عن سبب عدم زواجها من غيره، فأجابت بأنها لا تريد أن تتسبب له فى أى حزن أو ألم، فتعجب من وفائها وتضحيتها، وفى هذه الليلة كان حسين السيد على موعد مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، حيث كان يعد العدة للمشاركة فى فيلم غزل البنات بأغنية، وكان عبدالوهاب يريد أن يظهر بأغنية قوية بعد سنوات الغياب لأنه سيظهر فى الفيلم فى مشهد واحد، وقال إنه يرغب أن تكون الأغنية بالعربية الفصحى، وظن حسين السيد أن موسيقار الأجيال سيكلفه هو بتأليف الأغنية، ولكن عبدالوهاب أخبره أنه أرسل إلى شاعر لبنانى تفاصيل المشهد وطلب منه أن يكتب له قصيدة تتماشى معه، وكتم حسين مشاعره وغيظه ولاذ بالصمت، وأشار حسين السيد إلى أن أنور وجدى جاء إلى عبدالوهاب أثناء وجوده وشرح له أحداث الفيلم والموقف الذى ستعبر عنه الأغنية، حيث كان أستاذ حمام الذى يقوم بدوره الفنان الكبير نجيب الريحانى يحب تلميذته ليلى التى تقوم بدورها القيثارة ليلى مراد حب الروح للروح بلا أمل فى الزواج، وهو نفس الموقف والمشاعر التى رآها الشاعر الكبير وهو يتابع قصة حب السكرتيرة ومديرها.
وعاد الشاعر الكبير إلى بيته وقد اكتملت فكرة الأغنية فى رأسه وكتب كلمات «عاشق الروح»، وبعد أيام قابل محمد عبدالوهاب، ولم يطلعه على كلمات الأغنية حتى يرى ويسمع الأغنية التى كتبها الشاعر اللبنانى، وبالفعل وجد موسيقار الأجيال بدأ فى تلحين هذه القصيدة.
وقال حسين السيد إنها بالفعل كانت قصيدة عصماء ولكنها كانت خالية من الأحاسيس التى عبر عنها هو فى كلمات أغنية عاشق الروح، فأخرج أغنيته وأسمعها إلى عبدالوهاب وأنور وجدى، فاحتضن موسيقار الأجيال عوده وبدأ فى تلحينها، وهنا قفز أنور وجدى من فوق مقعده وقال: هو ده المطلوب»، واختطف الأغنية من يد الشاعر الكبير، وقال لعبد الوهاب: طبعا معندكش مانع، وربنا يعوض عليك فى تمن القصيدة العصماء، ومجهود تلحينها»، فيما أشارت الدكتورة حامدة حسين السيد ابنة الشاعر الكبير فى تصريح لـ«اليوم السابع» إلى أن موسيقار الأجيال طلب من والدها أن يختار بعض أبيات من التراث بالفصحى تتناسب مع الموقف ليغنيها فى الفيلم، وبالفعل اختار الشاعر الكبير بعض القصائد والأبيات ووضع بينها كلمات أغنية عاشق الروح التى كتبها ليختار منها عبدالوهاب، الذى ما إن قرأها حتى أعجب بها، ورأى أنها تعبر عن الموقف أكثر من أى قصيدة.
وأشار حسين السيد إلى أن موسيقار الأجيال انتهى من تلحين الأغنية فى نفس اليوم وفى المسافة التى قطعها معه من الاستديو وحتى منزله الذى كان وقتها فى ضاحية حلون، حيث دعا حسين السيد على الغداء، وأكد الشاعر الكبير أنه لهذا اعتبر أغنية عاشق الروح من أحب أغانيه لأنه عبرت عن موقف ومشاعر حقيقية، ولأنه انتصر بها على شعر الفصحى رغم فخامته ورصانته.
ليه خلتنى أحبك يا أخى.. وهناك من الأغانى الجميلة ما ولد أثناء تبادل الحوار والحديث بين رموز الفن من مبدعى الزمن الجميل، فمن جملة عابرة قد يجد الشاعر عبارات يستلهم منها أجمل الأغانى وهو ما ينطبق على أغنية: «ليه خلتنى أحبك»، إحدى أشهر أغانى قيثارة الغناء الفنانة الكبيرة ليلى مراد والتى ولدت صدفة خلال حوار فكاهى بين الموسيقار الكبير كمال الطويل والشاعر الكبير مأمون الشناوى.
ففى منزل الموسيقار كمال الطويل اجتمع عدد من الأصدقاء وبينهم الشاعر مأمون الشناوى، وأراد الشناوى أن ينصرف مبكرا متعللا بارتباطه بموعد آخر، ولكن صديقه كمال تشبث به وحاول منعه من الانصراف ودار بينهما حوار ودى فكاهى، حيث قال الطويل لصديقه: «أنت ياأخى تقلان ليه، اكمنى بحبك يعنى».
فقال الشناوى ضاحكا: «هو أنا ذنبى إنك تحبنى يا أخى».
فرد كمال الطويل: «طبعاً ذنبك، انت أصلا تتحب يا مأمون، ليه خلتنى أحبك يا أخى».
وإلى هذا الحد كان الحوار يدور فى إطار الدعابة والهزار، ولكن التفت الشاعر الكبير مأمون الشناوى، وقال لصاحبه: «والله ده ينفع مطلع أغنية.. ليه خلتنى أحبك».
وتهلل كمال الطويل وأبدى استعداده لتلحين الأغنية إذا استكمل صديقه كتابتها، وبالفعل استكمل مأمون الشناوى تأليف كلمات الأغنية، ولحنها صديقه وشدت بها الفنانة الكبيرة ليلى مراد لتعيش هذه الأغنية على مر الأجيال.
على قد شوق كمال الطويل.. أغنية «على قد الشوق» من أجمل الأغانى التى غناها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى بداياته والتى تتغنى بها الأجيال وكأنها وليدة اليوم، وقد لا يعرف عشاق العندليب وأغانيه ومحبو أغنية «على قد الشوق» أن هذه الأغنية ولدت نتيجة تجربة شخصية للموسيقار كمال الطويل ولها قصة حكاها العندليب فى مقال نادر نشر بمجلة الكواكب عام 1955.
وقال العندليب إن أغنية على قد الشوق ولدت بسبب حب فاشل لصديقه كامل الطويل، موضحاً أن الطويل التقى بفتاة جميلة فى الإسكندرية وأخذ يحدثه عن جمال هذه الفتاة وهما يجلسان ساعات طويلة على الشاطئ، وفى إحدى المرات كان صديقه يدندن لحنا حزينا وفجأة مرت أمامه الفتاة التى يحبها، فاهتز وتعلقت عيناه بها، بينما لم تهتم الفتاة ومرت دون أن تلتفت له، فأخذ كمال الطويل يدندن: «على قد الشوق اللى فى عيونى ياجميل سلم»
وأضاف العندليب أن الجميل لم يلتفت لكمال الطويل الذى حزن بشدة حتى أن الدموع سقطت من عينيه، وفى اليوم التالى قال له حليم إن هذه الجملة واللحن تصلحان مطللعاً لأغنية جميلة، وأشار عليه أن يعطى هذا المطلع للشاعر محمد على أحمد ليستكمل الغنوة، ووعده الطويل أن يستكمل اللحن.
ولكن مرت أيام وشهور وكمال الطويل لم يستكمل هذا اللحن حتى اجتمعا فى منزل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وتحدثا فى الفن والإلهام والصدف التى تخلق أغانى، وتذكر كمال الطويل اللحن وأخذ يدندن حتى استكمله على العود وأعجب جميع الحاضرين، وغنى حليم الأغنية فكانت من أنجح أغانيه.
بنت قلب فايزة أحمد الميال.. جميعنا استمتع بأغنية أنا قلبى إليك ميال التى شدت بها الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، وقد يظن عشاق هذه الأغنية أنها عاطفية تغنيها حبيبة لحبيبها، ولا يتخيلون أن وراءها مأساة حزينة عاشتها كروان الشرق فى بداية مشوارها الفنى مع ابنتها وأول فرحتها.
وفى مقال نادر للفنانة الكبيرة فايزة أحمد كتبته فى الخمسينيات كشفت قصة هذه المأساة تحت عنوان «قصة البطل الحقيقى لأغنية أنا قلبى ليك ميال».
وقالت كروان الشرق إنها تزوجت فى بداية حياتها من شاب أحبته حباً كبيراً وفرحت حين شعرت بجنين يتحرك فى أحشائها منه، وأسرعت لتزف له البشرى، ولكن كانت صدمتها كبيرة حين قابل الزوج هذا الخبر بغضب وطلب منها أن تتخلص من الجنين لأنه لا يريد أطفالاً فى هذه الفترة، وعارضت فايزة زوجها ورفضت طلبه مؤكدة أن هذا كفر وأنها تنتظر هذا المولود ولن تتخلص منه مهما كان الثمن، فهددها الزوج بالطلاق إذا لم تستجب لإرادته.
وأكدت فايزة أحمد أنها حسمت المناقشة والقرار لصالح المولود، ووقتها لم تطق الحياة فى دمشق، وقررت السفر للقاهرة، حيث تقدمت للإذاعة المصرية، وطلب قسم الموسيقى الاستماع للمطربة الشابة القادمة من دمشق فيما يشبه الاختبار الذى تقيمه الإذاعة للمبتدئين، وبالفعل غنت الفنانة الكبيرة للجنة بعض الموشحات والأغانى واجتازت الامتحان بتفوق، لذلك عهدوا إليها بأغنيات لكبار الملحنين فى مصر ومنهم زكريا أحمد، وأحمد صدقى وكمال الطويل ومحمد الموجى وغيرهم.
وأكدت فايزة أحمد أنها غنت كل الأغانى باجتهاد لكنها لم تحقق النجاح الكبير إلا عندما غنت أغنية «أنا قلبى إليك ميال» التى كتب كلماتها مرسى جميل عزيز ولحنها محمد الموجى وغنتها هى بإحساس مختلف، حيث وجدت فى كلمات الأغنية خير تعبير عن حالها، مؤكدة أن بطل الأغنية لم يكن رجلاً فى خيالها بل كان هذا الجنين الذى يتحرك فى أحشائها، والذى كان وقت تسجيل الأغنية فى شهره السابع، وقالت الفنانة الكبيرة «حين غنيت ومليت الدنيا عليا ود وحب وحنية..خليتنى أحب الدنيا طول أيامى ولياليا، بكيت بشدة وغسلت الدموع وجهى، وظهرت بحة البكاء فى صوتى، ونجحت الأغنية لأنى عشت فيها، وكأنها حياتى التى أصبحت لحناً وكلمات».
وأضافت كروان الشرق أنها عادت إلى دمشق وهى تظن أن الأمور قد هدأت وأن زوجها تراجع عن رأيه ولكنها فوجئت بتمسكه بموقفه، فوقع الطلاق بينهما، وبعد أشهر قليلة وضعت مولودها وكانت طفلة جميلة أطلقت عليها اسم غادة، وفرحت بها، ولكن كانت الصدمة حين بلغت الطفلة عمر 5 أشهر وخطفها الموت، فكانت أكبر مأساة فى حياتها، وكادت الوحدة ومشاعر الحزن تقتلها، ولم تجد مفراً سوى العودة للقاهرة لتستأنف مشوارها الفنى.
وفى نهاية مقالها أشارت كروان الشرق إلى أن الموجى ومرسى جميل عزيز شعرا بما كانت فيه من أحزان وعبرا عن حالها فى أغنية جديدة كما فعلا فى أغنية أنا قلبى إليك ميال، وكتب مرسى جميل عزيز أغنية: يا وحدتى يا أنا.. يا أنا يا حيرانة..اللى طفى شمعتى وفاتنى فى وحدتى.. خدى على مخدتى وهمومى سهرانة يا وحدتى يا أنا»، ووضع لحنها محمد الموجى لتعبر من جديد عن أحزان فايزة احمد ومأساتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة