قال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إنّ الشيخ محمد الغزالي ظلّ على فكرته الإخوانية، وكان يحب أغاني أم كلثوم ويسمعها ويعزف على البيانو ولم تكن ابنته محجبة، أي أنه كانت لديه حياة بشكل يختلف عن مخزونه الفكري في الكتب.
وأضاف "الخرباوي"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الشيخ الغزالي كان متناقضا، كأنه يريد أن يعجب طائفتين من الناس، الأولى مستنيرة والثانية متشددة، فيظهر في بعض الأحيان بمظهر المستنير وفي أحيان أخرى يظهر بصورة متشددة.
وشدد الكاتب والمفكر، على أن الشيخ الغزالي كان يحصل على منافع من الإخوان بشكل أو بآخر، حيث ارتبط بالجماعة حتى بعدما تركهم، لكنه ظل متمسكا بالفكرة وبخاصة إذا تماشت مع مصلحته، كما اختلفت تصريحاته وحواراته ومقالاته عن بعض كتاباته، مثل شهادته في محاكمة المتهمين في قضية فرج فودة، حيث قال إن فرج فودة كان مرتدا وكان يجب أن تنفذ الدولة فيه حكم الردة، وبالتالي فإن من ينفذها غير الدولة يجب أن يحاكم بتهمة التعدي على حق الدولة، لا أن يتهم بالقتل.
وقال المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي ثروت الخرباوي، إنّ هناك فارق كبير بين الانفصال عن جماعة الإخوان والانفصال عن أفكارها، موضحًا أن عددا كبيرا ممن خرجوا من هذه الجماعة مازالوا يحملون الفكرة الإخوانية في ضميرهم، لكنهم يرون أن التنظيم لم يقدر على التعبير عنها، ولفت إلى أنّ أقوال وكتابات الغزالي كانت مغايرة لفكره.
وأضاف "الخرباوي"،: "الشيخ محمد الغزالي كان يؤمن بتلك الأفكار التي تعلمها في الإخوان وهو معجب جدا بحسن البنا وعندما رآه كان الغزالي طالبا في الأزهر، بينما كان البنا يؤثر في الصغار ولا يؤثر في الكبار أيضا.
وتابع: "الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل أخبرني عن رأيه في حسن البنا وقال لي إنه رجل عادي ليس مؤثرا فقد كان يتعجب منه، فقد كان البنا يذهب إلى بعض العمال والمواطنين البسطاء في الإسماعيلية ويدعوهم إلى الله، أي أنه كان يؤثر في البسطاء ولم يكن قادرا على التأثير في المثقفين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة