أطلق الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم الحوار المجتمعى حول مناقشة الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للأعوام من (2024-2029).
جاء ذلك بحضور الدكتورة میرفت الديب أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة بنها وعضو المجلس الاستشارى الرئاسى لعلماء وخبراء مصر ورئيس لجنة إعداد مناهج المرحلة الإعدادية وممثل الوزارات والهيئات المعنية، ولفيف من أعضاء مجلس النواب والشيوخ من بينهم الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب والنائب محمود تركى نائب مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وممثلين عن الجهات والمنظمات الدولية، والقيادات التعليمية والتربوية، وممثلين عن المعلمين والطلاب ومجلس الأمناء.
ورحب الدكتور رضا حجازى بكافة المشاركين فى هذا المؤتمر، معربا عن سعادته وتقديره بمشاركتهم البناءة، مؤكدًا أن هذا اليوم يأتى تتويجا للمسيرة المتميزة التى تضطلع بها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وشركاء التنمية المحليون والدوليون، وفى مقدمتهم منظمة اليونيسيف فى ضوء توجه أعم وأشمل تبنته الدولة المصرية لبناء الإنسان المصرى، من خلال الاستثمار فى البشر، والذى نراه دائما أفضل أنواع الاستثمار، من حيث العائد.
وأوضح الوزير أن هذا اللقاء يستهدف دعم الحوار والشراكة التنموية بين كل من الجهات المصرية المعنية، والمؤسسات الدولية الشريكة بما يوفره من فرصة فريدة لتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات، ومناقشة نتائج وتوصيات المراجعة الاستراتيجية، وذلك بمشاركة نخبة متميّزة من الخبراء رفيعى المستوى من وزارات المالية والتعليم العالى والبحث العلمى والتخطيط والتنمية الاقتصادية والثقافة والشباب والرياضة، والتعاون الدولى، والتضامن الاجتماعى وممثلى مجلسى النواب والشيوخ، والمراكز والهيئات التابعة للوزارة، ووكلاء الوزارة بالمديريات التعليمية، وممثلى المعلمين والطلاب، ومجلس الأمناء، إلى جانب ممثلى منظمة اليونيسيف.
وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أنه تم الربط بين محاور وأوليات استراتيجية الوزارة والإطار الأعم والأشمل للعملية التنموية فى مصر "رؤية مصر 2030، المحدثة، والتى تمثل البوصلة الأساسية لتحديد توجهات الدولة المصرية فى تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة: (الاقتصادية – الاجتماعية – البيئية)؛ وذلك اتساقًا مع الأجندة العالمية 2030، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة السبعة عشر بصفة عامة، والهدف الرابع الخاص بالتعليم بصفة خاصة، وكذلك أجندة إفريقيا للتنمية المستدامة 2063 وبرنامج عمل الحكومة "مصر تنطلق".
وأضاف الوزير أنه انطلاقا من رؤية مصر الاستراتيجية 2030 المحدثة توفر الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم والتعليم الفنى خارطة طريق مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة، من خلال رؤية واضحة للإصلاح، ومحاور محددة، وأولويات استراتيجية وضرورات للعمل؛ حيث تسعى هذه الخطة إلى تفعيل أجندة إصلاح التعليم الوطنية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى "مشروع إصلاح التعليم المصري"، الذى أطلقه الرئيس السيسي عام 2018، والتى تهدف إلى تجاوز التغييرات الشكلية البحتة نحو إصلاح شامل للنظام الحالي. ولتحقيق مثل هذا التغيير والتطوير على المستوى الكلى للتعليم، تطبق الخطة ثلاثة محاور أساسية لتنفيذ مستهدفات الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030؛ إيمانًا منها بأن نجاح العملية التعليمية فى كل زمان ومكان يرتبط أساسا بأن المتعلم هو محور التطوير"، وأن نجاح الرؤية لابد أن يشمل تحقيق الإتاحة الشاملة والعادلة فى التعليم لجميع الفئات"؛ وضرورة أن يتسم التعليم بالجودة والتميز، وفقا للمعايير العالمية"؛ لضمان أن تؤدى الأهداف إلى تحقيق الاستدامة والتعلم مدى الحياة".
كما أوضح الوزير أن هذه المحاور الثلاثة تمثل أولويات سياسية فى التعليم لتنفيذ المستهدفات والوصول إلى التنمية المستدامة وتتمثل هذه الأولويات فيما يلي: الوصول والمشاركة، والإنصاف والشمول، وجودة التعلم والتدريس، بالإضافة إلى حوكمة النظام وإدارته، والتحول الرقمى والابتكار.
وتوجه الوزير بخالص الشكر لكافة القائمين على إعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة، كما وجه خالص الشكر والتقدير لكافة المشاركين فى هذا المؤتمر، متمنيا لهم عقد حلقات نقاشية ثرية، والخروج بنتائج وتوصيات تلبى حاجات المجتمع من المنظومة التعليمية، وتعالج التحديات، وتطرح الحلول للمشكلات القائمة.
أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه تم تغيير مناهج المرحلة الابتدائية وأيضا تغيير التقييم فأصبح لا يوجد رسوب من الصف الأول الابتدائى حتى الثالث الابتدائى وهناك تقييم وصفى وليس حكمى، مشيرا إلى أن إدخال التكنولوجيا فى التعليم لا بد وأن يتم بشكل تدريجى وتم تسليم طلابنا فى الثانوية العامة أجهزة التابلت ويتضمن محتوى رقمى كبير وسيتم زيادته.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ركزت على تنمية القيم واحترام الآخر، واكتشاف وتنمية الموهوبين، وتنمية الوعى السياسى والانتماء والمواطنة للشباب والنشء للقضية السكانية من خلال التوسع كما وكيفا ومكافحة وعلاج التسرب من التعليم وو خفض نسبة الامية وتعليم الكبار، اضافة إلى تحسين الصورة المجتمعية للتعليم الفنى، فضلا عن قضية المناخ- حيث تم ادراج قضية المناخ فى المناهج - الانشطة المدرسية إلى التعليم الاخضر والدارس الخضراء"، والقضايا المعاصرة.
قال الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه تم تطوير جميع مناهج المرحلة الابتدائية من رياض الأطفال حتى الصف السادس الابتدائى وهو ما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية لوزارة 2024,2029، وتم وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية وبعد طرح مناهج المرحلة الإعدادية للتأليف سيتم البدء فى إعداد مناهج المرحلة الثانوية.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: لدينا 52 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية ولا أروع وأدعو الجميع إلى زيارتها للاطلاع على التجربة، مشددا على أنه لا بد وأن تعود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى دورها الحقيقى وهو التربية ولا بد من مشاركة أولياء الأمور فى هذا الأمر.
وتحدث وزير التعليم عن القضايا الأساسية للخطة الاستراتيجية 2024,2029، منها تنمية القيم واحترام الآخر واكتشاف وتنمية الموهوبين وتنمية الوعى السياسى والانتماء والمواطنة للشباب والنشء، والقضية السكانية، موضحا أن الزيادة السكانية تبتلع التنمية وهناك علاقة وثيقة بين مستوى التعليم والزيادة السكانية والتوسع كما وكيفا لكل الفئات وعلاج التسرب من التعليم وخفض نسبة الأمية ولا بد من وضع خطة استراتيجية قوية جدا لمحو الأمية لوضع مدخل تنموى، مشدد على أنه سيتم إحكام بنك الأسئلة ومشاركة المعلمين وتدريبهم على كيفية صياغة مفردات الأسئلة.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن أى تغيير له مقاومة، موضحا أنه تم مشاركة أولياء الأمور فى استراتيجية تطوير التعليم 2024,2029، مشددا على أن التطوير خطة دولة ويتم استكمال خطة تطوير التعليم التى تبنتها الدولة المصرية، مشددا على أنه لا بد من تغيير أدوات التقييم لقياس المهارة.
وتابع الوزير: لا بد من تسليح الطلاب بالمهارات والجدارات وهو ما يتم حاليا فى التعليم الفنى، موضحا أن الصورة الذهنية للتعليم الفنى تغيرت كثيرا، كما أنه لا بد من تحسين الصورة الذهنية للمعلمين.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن مصر بها 25 مليون طالب تقريبا منهم 22 مليون طالب بالمدارس الحكومية و2 مليون طالب بالمدارس الخاصة،و أنه يوجد 60 ألف مدرسة منها 49804 مدرسة حكومى و10450 مدرسة خاصة، وتابع " هذا لا يكفى لابد من مشاركة القطاع الخاص بقوة فى العملية التعليمية ونقدم تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص".
وأشار إلى وجود 958763 معلما منهم 843490 معلم بالمدارس الحكومية و115263 معلما بالمدارس الخاصة، وأكد أنه لأول مرة أصبح لدينا تفصيل لاحتياجات كل إدارة تعليمية وكل مادة من المعلمين، وأكد أن اهم ما يميز اى خطة استراتيجية انها ديناميكة ومرنة، وأن تكون الأطراف كلها جاهزة لتقبل الخطة مثل بنية تحتية جاهزة وأولياء أمور متقبلين للتطوير.
واستعرض أبرز التحديات التى تواجه التعليم وهى كثافة الفصول وظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليمى والانتشار الكبير للدروس الخصوصية، زيادة ظاهرة غياب الطلاب خاصة فى المرحلة الثانوية والشهادة الإعدادية، وتابع " حضور الطالب المدرسة وتفاعله مع اقرانه من سمات بناء الشخصية".
وأكد أن الامتحانات العامة بشكلها الراهن يؤثر على الطلاب ولابد من أن يتعود الناس على الشكل الجديد للامتحانات، عدم توافق البنية التحتية للتحول الرقمى فى التعليم للطلبة فى المنازل والمدرسين فى فصولهم، عدم تقبل التغير والتطوير ويمكن التغلب على هذا من خلال مشاركة الأخرين فى التطوير.
وأكد الوزير أن إجادة القراءة والكتابة شئ مهم ولا بد وأن يقيم على أساسه مدير المدرسة ووكيل الوزارة، مؤكدا أن هناك تحديات للتعليم المصرى وخطة الوزارة الاستراتيجية وضعت حلول لتلبية طموحات الدولة المصرية والقيادة السياسية فى ظل الجمهورية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة