أصدرت السلطات الكندية، اليوم الأحد، أوامر إجلاء لآلاف السكان على طول الحدود بين مقاطعة ألبرتا والأقاليم الشمالية الغربية؛ بسبب حرائق الغابات القريبة.
ونشرت بلدة "فورت سميث"، التي يبلغ عدد سكانها حوالي ألفي نسمة، على موقعها على الإنترنت اليوم، أنه يجب على الناس مغادرة المنطقة بطريقة هادئة خلال الساعات الثماني المقبلة، موضحة أن القرار يستند إلى توصية من هيئة المتنزهات الكندية بسبب سلوك حريق متوقع، كما تم نشر نفس الطلب عبر الإنترنت.
وعلى بعد 25 كيلومترًا جنوبًا في ألبرتا، أكدت بلدية وود بوفالو الإقليمية أنه على جميع سكان فورت فيتزجيرالد، وهي قرية صغيرة على طول نهر سليف، المغادرة بسبب حرائق الغابات القريبة.
وذكرت هيئة المتنزهات الكندية، أمس /السبت/، أنه من المتوقع أن تدفع رياح قوية حريق 7 في حديقة وود بوفالو الوطنية إلى الشرق بالقرب من المجتمعات، وأن سكان فورت سميث قد وضعوا بالفعل سكانها في حالة تأهب للإخلاء.
وأدت حرائق الغابات التاريخية في كندا هذا العام إلى انبعاث أكثر من مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لتقديرات السلطات الكندية. وهذا الرقم يعادل تقريبًا الانبعاثات السنوية لليابان، خامس أكبر ملوث في العالم، والتي بلغت عام 2021 حوالي 1.12 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون.. بل إنها تجاوزت الانبعاثات السنوية لقطاع الطيران العالمي في عام 2022، والتي تقدر بنحو 0.8 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون.
ووصف مايكل نورتون، المدير العام لهيئة الغابات الكندية، هذا الصيف بأنه "ماراثون حقيقي" حيث يستعد الجزء الغربي من البلاد لموجة حارة أخرى.. ومن المتوقع أن تظل مخاطر اندلاع الحرائق "أعلى من المعتاد" حتى سبتمبر.
هذا وأشارت بيانات من مرصد كوبرنيكوس الأوروبي إلى أن انبعاثات الكربون من الحرائق في كندا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السنوي السابق المسجل في عام 2014.
وتواجه كندا حالة تأهب قصوى من حرائق الغابات لمدة 90 يومًا قياسية، حيث صرح وزير الموارد الطبيعية، جوناثان ويلكينسون، خلال مؤتمر صحفي في فانكوفر، بأن موسم حرائق الغابات هذا العام كان موجها بشكل كبير، حيث أشار إلى تغير المناخ باعتباره "المحرك الأساسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة