تسود حالة من الهدوء الحذر اليوم الثلاثاء، داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بنطاق مدينة صيدا عاصمة محافظة الجنوب اللبنانية، وذلك بعد اشتباكات مسلحة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتى أسفرت عن سقوط 11 قتيلا وأكثر من 40 جريحا وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
ويتخلل الهدوء أصوات طلقات نارية بين الحين والآخر دون إفادات بسقوط مصابين، حيث يتم إطلاق الطلقات في الهواء أو على مبان خالية جراء الاشتباكات التي تعد الأعنف داخل المخيم على مدار ست سنوات.
وأعلنت الأونروا أن مدرستين تابعتين لها تعرضتا لأضرار، فيما أُجبرت الأحداث الجارية أكثر من 2000 شخص على الفرار من المخيم بحثًا عن الأمان في أماكن أخرى، كما أكدت الأونروا أنها فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة بمساعدة متطوعين وذلك استجابة للحاجة الماسة للمأوى والمساعدات الإنساني.
وأشارت الأونروا إلى أنها جاهزة لتقديم المساعدة لهم بما في ذلك الفرش والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية.
كما قررت أيضا تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل مؤقت، داعية بشكل عاجل جميع الأطراف إلى العودة فوراً إلى الهدوء ،واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال، وحثت جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا وفقًا للقانون الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة