سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على أزمة اللجوء والهجرة داخل دول أوروبا، والإجراءات التى اتخذتها دول القارة العجوز لتوطين اللاجئين، حيث بثت القناة تقريرا بعنوان "أزمة الهجرة واللجوء معضلة أمام أوروبا"، استعرضت فيه حجم التحديات التى تواجهها القارة الأوروبية بسبب أزمة اللاجئين.
من جانبه قال الدكتور عبداللطيف درويش أستاذ الاقتصاد، أن أى دولة تكون لها سياسة سكانية، وتدخل ضمنها دخول المهاجرين أو حتى القادمين للعمل.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المجتمعات الأوروبية مجتمعات هرمة، ومعدل الإناث أكثر من الذكور، بينما المهاجرون تكون أعمارهم شابة وعدد الذكور أكبر.
وتابع أنه رغم احتياج أوروبا للمهاجرين فهم يرون أن العجرة إلى دولهم "خطر"، وأصبحت أوروبا انتقائية فى الهجرة، تقبل المهاجرين ذوى البشرة البيضاء فقط، اليمين المتشدد بدأ يصل للحكم فى عدد من الدول الأوروبية، وبالتالى يزداد الكره للمهاجرين.
ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية فى أوروبا أزمة داخلية، وألمانيا يمكنها أن تقبل مهاجرين لأنها مجتمع صناعى، لكن ستخلق مشكلة فى إفريقيا وهى هجرة العقول إلى أوروبا، ولكنها تقبل المهاجرين بناء على العرق فقط، حيث قبلت أوروبا اللاجئين الأوكرانيين وبدأت تعليمهم اللغة الألمانية بدلا من الأوكرانية، لتعويض النقص السكانى.
وقال الدكتور أسامة السعيد الباحث فى الشؤون الدولية، أن المناوشات التى وقعت بين الأمن وبعض المهاجرين غير الشرعيين فى صفاقس التونسية، أمر متوقع فى ظل تفاقم حالات الهجرة غير الشرعية فى تونس والأزمة الاقتصادية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرأى العام التونسى بات فى مجمله معاديا لموجات الهجرة، رافضا لهذا التدفق غير المحسوب من المهاجرين.
وأوضح أن الرأى العام التونسى يرفض أيضا تحويل تونس من معبر للمهاجرين غير الشرعيين للشواطئ الأوروبية إلى مستقر لهؤلاء المهاجرين، بخاصة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تعانيها تونس، ما يمثل ضغطا على بنية المجتمع والسلطات فى تونس.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبى يتبع الآن سياسة تصدير الحدود، بحيث يبعد الحدود التى يقصدها المهاجرون عن شمال المتوسط إلى دول جنوب المتوسط، وما يقال عن دعم الاتحاد الأوروبى لدول جنوب التوسط غير كاف، ولا بد من زيادة الدعم لهذه الدول، فتونس مجرد مثال وما حدث فى صفاقس ممكن أن يتكرر فى أى مدينة جنوب المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة