أعربت سلطنة عمان عن استنكارها وإدانتها خطاب الكراهية المتمثل في تمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف، وما يمثله ذلك من استفزاز وإساءة لمشاعر المسلمين وتحريض على العنف ضدهم.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن ذلك جاء في بيان أدلى به السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمام الاجتماع الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر خلاله قرارٌ دولي رافض ومستنكرٌ لخطاب الكراهية ومظاهر الإساءة للأديان ومعتقدات الشعوب مهما كان مصدرها.
ودعت سلطنة عُمان أعضاء الأسرة الدولية إلى التحلي بقيم التسامح والحوار والتعايش السلمي المرتكزة على الاحترام المتبادل، مؤكدةً أن تمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف أو الإساءة لمقدسات الشعوب لا يندرج تحت ممارسة حرية الرأي وحرية التعبير بل هو تصرف غير سليم وغير مسؤول هدفه نشر الكراهية وإثارة النعرات.
وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه التصرفات المشينة والمنافية للأحكام والمبادئ السامية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار السفير الحسان إلى ما جاء في التقارير الدولية، ومن بينها تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، التي حذرت من تنامي ظاهرة معاداة وكراهية الإسلام والمسلمين "الإسلاموفوبيا" والأجانب حول العالم، داعيًا إلى محاربة هذه الظاهرة السلبية بقوانين مفعّلة تجرم هذه الأفعال وباتت تؤثر على حياة العديد من الأشخاص.
وأكد أن العالم اليوم بأمسّ الحاجة إلى مدّ جسور التفاهم والتعاون والحوار، وأن الإساءة للرموز والمقدسات الدينية للشعوب لا يمكن أن يكون حقًا من حقوق التعبير أو حرية الرأي، بل إنه ضرب من ضروب الكراهية التي ترفضها الدول والشعوب، ولابد من محاسبة مرتكبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة