تناول الزميل محمود عبد الرحمن مصطفى في حلقة اليوم سر تفوق طلاب الأرياف وأجاب عن سؤال لماذا الريف المصري خرّج عمالقة وخبراء في شتى العلوم، موجها كلامه لمن لديه طفل في المراحل الدراسية الأولى ويهمه أن يكون من أصحاب مستويات الذكاء العالية، ونشيطا وناجحا اجتماعيا.
ورصدت حلقة برنامج "محمود معاه حكاية" كلام خبيرة اللغويات سهير السكري حول سر انشغال الغرب بدراسة أسباب قوة الفرد المسلم وامتلاكه للصلابة الجبارة المقاومة لتفكك الدول، وذكرت خبيرة اللغويات أن السر يكمن فى نظام تعليم الطفل وقتها عندما كان يذهب للكُتّاب من سن 3 سنين إلى 6 سنين، يحفظ القرآن الكريم كاملا ويختمه، ونتيجة لهذا حرص الغرب على محاربة الكتاتيب وإغلاقها.
وفرّقت سهير السكرى بين مستوى الطفل خريج الكتاتيب الحقيقية القديمة والطفل فى أيامنا هذه، وقالت: أطفالنا من يوم ولادتهم لوصولهم المدرسة يتحدثون فقط اللهجة العامية التى اكتسبوها من الأم فى البيت، وهى لغة محدودة لا تتجاوز حصيلتها 3 آلاف كلمة، فمساحة التفكير والإبداع والتخيّل عند الطفل محدودة، غير خريج الكتّاب الحافظ لكتاب الله الزاخر بأكثر من 70 ألف كلمة تمثل أهم وأفصح وأجمل التركيبات اللغوية والصيغ البلاغية التى بتحفز التفكير والتخيل عند الطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة