أكد رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة الدكتور مصطفى مراد، أن مواجهة أزمة تلوث الهواء الحادة لهذا العام ومنذ العامين الماضيين تتخذ منحى لا يرتبط بحرق قش الأرز فقط، وذلك لنجاح منظومة إدارة الأزمة فى الأعوام السابقة فى تحويل القش من مصدر وعبء على الفلاح والمجتمع من خلال التخلص منه بالحرق وبالتالى تلويث الهواء إلى الاستخدام الاقتصادى وخلق فرص العمل المرتبطة به على مدار العام وبالتالى نضمن استدامة التأثير الإيجابى.
وقال رئيس قطاع نوعية البيئة - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن من أهم الإجراءات التي تجري حاليا لمواجهة تلوث الهواء هي إجراء النمذجة الرياضية للتنبؤ بالموقف خلال فترة الخريف وحتى فصل الشتاء لتحديد الموقف والإجراءات اللازمة له.
وأضاف أن الإجراءات تشمل كذلك عدة محاور لخفض التأثير من المصادر الثابتة ويقصد بها المنشآت الصناعية والمتحركة "المركبات" وكذلك محور المخلفات ومكافحة الحرق المكشوف للمخلفات بصفة عامة ومحور رفع الوعي العام، من خلال نقاط التواصل المختلفة الاجتماعية على كافة المستويات.
وأشار الدكتور مصطفى مراد، إلى التعاون مع عدد من الوزارات المعنية بالأمر في مواجهة السحابة السوداء وعلى رأسها وزارة التنمية المحلية والمحافظات المختلفة؛ من خلال بعض القرارات التنفيذية التي تتخذ من جهتها للحد من التأثيرات السلبية من بعض القطاعات مع المتابعة للتأكيد على الفاعلية، منوها بأنه يتبقى محور الرصد والتنبؤ التابع لوزارة البيئة والذي من خلاله يتم التنبؤ اليومي بمستويات جودة الهواء وإمكانية وجود حالة تتطلب إجراءات إضافية وتلعب محطات رصد نوعية الهواء دورا فاعلا على الأرض في بيان تأثير تلك الإجراءات والتي وصل عددها إلى 120 محطة رصد على مستوى الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة