سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال الدكتور عمرو الديب أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا بالفعل تعتبر أن الورقة الأهم في يديها، خلال الحرب الأوكرانية، هي ورقة استخدام السلاح النووي.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن مسألة إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وتطور هذا الصراع ليشمل مناطق أخرى في شرق أوروبا، أمر متوقع أيضا.
ولفت إلى أن القوة الروسية سواء الاقتصادية أو السياسية لا يمكن مقارنتها بالقوة الاقتصادية والسياسية الغربية، لذلك فإن ورقة السلاح النووي هي دائما في يد روسيا ليس الآن فقط ولكن حتى في تطور العلاقات الفترة المقبلة.
وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث بصراحة أكثر من مرة عن هذا، عند استخدام الأسلحة النووية فهذا يعني نهاية هذا العالم، ويبدو أن السياسيين الغربيين لا يهتمون بهذه الورقة كثيرا، ولا يفهمون أنه إذا أطلق بالفعل أول صاروخ نووي هذا سيعني نهاية هذا العالم، نظرا لترسانة الدول الكبرى النووية الضخمة.
وقالت هند الضاوي الباحثة في الشؤون الدولية، إنه كانت هناك مخاوف كبيرة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية من فكرة استخدام الأسلحة النووية، سواء كان من حلف شمال الأطلسي أو من روسيا وريثة الاتحاد السوفييتي، ولديها من القوة النووية ما قد لا يتمتع بها غيرها من الدول على مستوى العالم.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الجوريزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الترويج لاستهداف المحطات النووية هذا أمر لصيق بالأزمة الأوكرانية منذ البداية، لأنه كان هناك سيناريوهان، السيناريو الأول أن بوتين منذ عام 2017 قال أمام دول العالم، إن القوى الروسية هي قوى للردع، وبالتالي إذا شعرت روسيا في أي وقت أن أمنها القومي مهدد بشكل مباشر، لن تتوانى في استخدام النووي.
وأوضحت أن أحد الصحفيين سأل بوتين هل روسيا على استعداد لاستخدام السلاح النووي وتدمير العالم، فرد بوتين وقال "وما قيمة العالم بدون روسيا"، إذا هي العقلية الروسية.
ولفتت إلى أن حزب الناتو بشقيه الأوروبي والأمريكي، ينتهج إستراتيجية معينة في الرد على التهديدات الروسية، على الرغم من أن الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي هي الولايات المتحدة الأمريكية في نكازاكي وهيروشيما، وبالتالي لديها تاريخ ليس جيد في الاستخدام النووي.
و قال أبو بكر باذيب الباحث في الشأن الاستراتيجي، إن الأوربيين إلى حد كبير لا يأخذون تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستعمال السلاح النووي، على محمل الجد، لأن الكثير من الدول الأوروبية تدرك حجم الاستنزاف الواقع في موسكو، والمأزق المربك الذي يمر به بوتين اليوم لترتيب صفوفه الداخلية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الجوريزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوروبيين يسيرون في اتجاهين، الاتجاه الأول لا يريدون أن يطبقوا الخناق على بوتين، حتى لا تنعدم خياراته، وبالتالي يلجأ إلى خيارات معدومة مثل استخدام سلاح نززي تكتيكي في أوكرانيا تحديدا.
وذكر أن الجانب الآخر، أنهم يدركون بأن بوتين يقرأ استراتيجية مطلقة على مستوى العالم، بأنه اليوم يرسل صواريخ نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا يحاول قدر الإمكان أن يقابل حقيقة ما هو موجود على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها 200 صاروخ تكتيكي متواجد في ستة دول أوروبية هي عضو في الناتو، وبالتالي يحاول بوتين أن يخلق حالة توازن، وأن يظهر للجميع أنه ما زال يملك خيارات متعددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة