قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن نحو ألف مهاجر ممن عبروا الحدود مؤخرا من جواتيمالا إلى المكسيك، قد شكلوا مجموعة للتوجه شمالا نحو الولايات المتحدة.
وتتكون المجموعة فى أغلبها من المهاجرين الفنزويليين، الذين ساروا على طول طريق سريع فى الجنوب المكسيكى، يحملون علم فنزويلا مكتوب عليه "السلام والحرية، انقذونا".
وتتبعت دوريات الحرس الوطنى المكسيكى الرجال والنساء والأطفال والمراهقين الذين يشكلون هذه المجموعة. وقال مهاجرون لأسوشيتدبرس، إنهم عبروا إلى المكسيك بشكل غير قانونى عبر نهر يقسم البلدين. وأوضحوا أنهم قرروا تنظيم المجموعة والبدء فى التحرك لأن كثيرين كانوا ينامون فى الشارع ولم يعد لديهم أموال لشراء الطعام.
وقالت الفنزويلية روسلى جلوريا، إنهم يريدون فقط المضي قدما لتحقيق حلمهم الأمريكى والعمل، ولأنهم جميعا من العمال.
وقال المشاركون فى المجموعة، إنهم لم يحصلوا على مساعدة كبيرة من سلطات الهجرة المكسيكية، وأنهم تلقوا إرشادات مختلطة ومربكة بشأن كيفية المضي قدما أو التقديم للجوء إلى الولايات المتحدة.
ويأتى تشكيل أحدث مجموعة من المهاجرين فى جنوب المكسيك فى ظل تدفق قياسى للمهاجرين إلى الولايات المتحدة من دول عبر أمريكا اللاتينية. ففي الأشهر الـ 12 المنتهية فى مايو الماضى، سجلت السلطات الأمريكية نحو 2.5 مليون مواجهة مع مهاجرين على حدودها الجنوبية، فى ارتفاع كبير عن العام السابق.
وهذه الرحلة ليست سهلة، حيث يتم استهداف المهاجرين عادة بالاختطاف والابتزاز وأشكال أخرى من العنف من الجماعات المسلحة فى المنطقة، ونتيجة لذلك، فإن المهاجرين عادة ما يسافرون فى مجموعات للبقاء آمنين.
وسبق أن سعى مهاجرون من فنزويلا إلى اللجوء فى دول أخرى بأمريكا الجنوبية مثل كولومبيا وبيرو، إلا أنهم يقومون بهذه الرحلة الخطرة بشكل متزايد عبر أدغال دارين جاب الشاسعة بين كولومبيا وبنما فى محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة