حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن قيودا أمريكية وشيكة تتعلق بالاستمرار قد تهدد التواصل الدبلوماسى الذى تقوم به واشنطن مع الصين، حيث أنها من المتوقع أن تثير غضب بكين وستكون أول اختبار لقنوات الاتصال الجديدة التى تحاول أكبر قوتين فى العالم العمل على استعادتها.
وذكرت الصحيفة أن جهود تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين من خلال سلسلة من الزيارات الدبلوماسية إلى بكين يمكن أن يتم تقويضها حيث يمضى البيت الأبيض فى خطط لفرض قيود جديدة على الاستثمارات الأمريكية فى الشركات الصينية المشاركة فى الحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعى وأشباه الموصلات.
ولفتت الصحيفة إلى أن القيود الوشيكة كانت موضوعا رئيسيا فى النقاش بين وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وكبار المسئولين الصينيين خلال الزيارة التى قامت بها الأولى للصين واختتمتها مطلع هذا الأسبوع.
وتسعى وزارة الخزانة الأمريكية إلى تضييق حجم القيود، والتى تستهدف الكيانات الخاصة واستثمارات رؤرس الأموال فى قطاعات محدودة قليلةـ لكنها إستراتيجية إلى حد كبير. وتسعى الوزارة أيضا إلى محاولة تهدئة المخاوف داخل الصين من أن مثل هذه الإجراءات ترقى إلى كونها حصار تكنولوجى يستهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد الصينى.
ومع ذلك، فإن أى من هذه الخطوات متوقع أن تثير غضب الصين. وقال مارك سوبيل، المسئول السابق بالخزانة الأمريكية، والذى يتولى الآن رئاسة المنتدى الرسمى للمؤسسات المالية والنقدية، إنه سيكون هناك مخاوف بشأن سياسات الاستثمار الأمريكى نحو الصين، مضيفا أن الصينيين لديهم مخاوفهم أيضا مع واشنطن، وأن كل الجانبين يفهم بشكل واضح أن هناك توترا.
وكانت العلاقات الأمريكية الصينية قد وصلت مؤخرا إلى ادنى مستيواتها. واشتعلت التوترات فى أعقاب رصد منطاد صينى زعم أنه للتجسس فوق الولايات المتحدة، إلى جانب فرض قيود أشد على توريد التكنولوجيا من واشنطن، وشراكة بكين مع موسكو خلال الحرب فى أوكرانيا، إلى جانب الخلافات بشأن تايوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة