شهد الكونجرس الأمريكي انقساما حول قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، والتي تعد إحدى الأسلحة المحظورة على نطاق واسع حول العالم بسبب المخاطر التي تشكلها.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - في تقرير على موقعها الإلكتروني - أن العديد من المشرعين الأمريكيين ناقشوا، ما إذا كان الكونجرس سيفوض بايدن لتنفيذ خطته بشأن إرسال القنابل العنقودية لأوكرانيا، وهو قرار قال بعض حلفائه الديمقراطيين إنهم لا يستطيعون دعمه بالكامل.
وأضافت الصحيفة أن قرار بايدن لم يتسبب فقط في تخلي بعض الديمقراطيين عنه، بل خلف انقساما في الحزب الجمهوري أيضا مع إعلان بعض المشرعين الجمهوريين معارضتهم لقرار إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، حيث يشير المعارضون من كلا الحزبين بشكل أساسي إلى التهديد الذي تشكله الأسلحة على سلامة المدنيين.
ودافع بايدن عن قراره، الأسبوع الماضي، قائلاً إنه يعتقد أن أوكرانيا "في حاجة إلى الذخائر العنقودية"، مشددا على أنه كان "قرارا صعبا للغاية" اتخذه بعد مناقشته مع الحلفاء والمشرعين.
لكن بحسب التقرير، فإن العديد من الديمقراطيين أبدوا رأيهم برفض خطة بايدن، فيما أبدى آخرون موافقتهم، بشأن ما إذا كانوا سيؤيدون القنابل العنقودية.
وأعرب تيم كين السيناتور الديمقراطي عن ولاية "فرجينيا"، عن مخاوفه بشأن الذخائر العنقودية، قائلاً إن لديه "قلقا حقيقيا" بشأن القرار، مشيرا إلى المعاهدة الدولية لعام 2008 التي وقعتها 123 دولة تعهدت بعدم استخدام الذخائر العنقودية في الحرب، لكن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا لم توقع على المعاهدة، لكنه أشاد في الوقت نفسه على اتفاق إدارة بايدن مع الحكومة الأوكرانية باستخدام الذخائر العنقودية فقط "لطرد الجيش الروسي مع تقليل المخاطر على المدنيين".
من جهة أخرى، أعرب السيناتور الديمقراطي كريس كونز دعمه لـ"دعوة بايدن الصارمة" لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مضيفًا أن البلاد كانت تستهلك ذخائر المدفعية بمعدل ملحوظ، مشيرا إلى "أن الأوكرانيين معرضون لخسارة هذا الهجوم المضاد إذا نفدت قذائفهم.. ولهذا السبب أؤيد القرار".
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب الجمهوري مايكل ماكول دعمه لقرار بايدن، رغم معارضته وانتقاده المتكرر لإدارة بايدن وما يراه تباطؤا في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لكنه قال إنه "لا يرى خطأ في إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تكون في الواقع "عامل مساهم" في جهودها ضد روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة