شهد الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية فعاليات الاسبوع الثقافي بمسجد القدس كوبري الناموس بحضور كلٍ من الدكتور محمد عباس المغني أستاذ الدعوة والعقيدة بكلية أصول الدين والدعوة، الشيخ وسام على كاسب مدير المتابعة ومسئول الدعوة الإلكترونية، الشيخ عبد الوهاب دويدار مدير إدارة محرم بك ، وعدد من السادة الأئمة والمفتشين بالإدارة.
واشاد الشيخ سلامة بالحضور الكثيف الذي يدل على ثقة الناس بوزارة الأوقاف ودعاتها وعلمائها وقياداتها مبينا أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تعيش عصرها الذهبي ولا أدل على ذلك من كثرة الأنشطة الدعوية والتثقيفية، والتوعوية، والاجتماعية التي لاقت إقبالً كثيفاً من الأهالي ورواد المساجد.
وتناول الحديث تحت عنوان (شعائر الحج والتذكرة باليوم الآخر)فالله عزوجل فرض الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة، وهو يتعلق بمكان واحد وزمان واحد وأعمال واحدة، أنزل سورة باسمه (سورة الحج) ولا توجد سورة باسم أي ركن من أركان الإسلام فلا توجد سورة الصلاة أو الصيام أو الزكاة، والعجيب ان السورة بدأت بقول الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1]. لماذا ؟ لأن هناك تشابه عجيب بين الحج وبين اليوم الآخر، فالحاج يخرج من بيته مودعاً لأهله وأحبابه موصياً إياهم وهذا يذكرنا بحال من ينام على فراش الموت مودعاُ لأهله، يغتسل الحاج ويرتدي ملابس الإحرام لا خيط فيه وكذلك الميت يغسل ويكفن في ثوب لا خيط فيه.، للحج توقيت زماني وتوقيت مكاني والإنسان أيضا له توقيت زماني ومكاني يقبل فيه على الله، يجتمع الحجاج في صعيد عرفة وهذا يذكرنا بيوم الموقف العظيم : ﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43]، هناك أمور أخرى مثل الزحام الشديد، والترحال، والتعب، وذلك يذكرنا بعرصات يوم القيامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة