كثف المسئولون التنفيذيون فى كبرى الشركات الأمريكية جهودهم من أجل إعادة العاملين للعمل، باستخدام مزيج من التهديدات والحوافز لجعل الموظفين يتخلون عن أسلوب العمل من المنزل، والذى تم تبينه خلال السنوات الأولى من تفشى وباء كورونا.
فعلى مدار أكثر من عام، طلبت جوجل من الموظفين الحضور ثلاثة أيام فى الأسبوع، وحاولت جذبهم بطعام مجانى وبدلات أخرى. لكن الآن، فإن الشركة تصبح أكثر جدية. ويوم الأربعاء، طلبت الشركة من الموظفين ضرورة الالتزام بمتطلب العمل فى المنزل، وإلا فإن عدم حضورهم سيتم تسجيله فى تقارير الأداء الخاصة بهم، وفقا لمذكرة تم إرسالها إلى الموظفين من رئيسة الموظفين بجوجل فيونا سيكونى حصلت عليها واشنطن بوست.
وفى شركة فارمرز للتأمين، فإن العديد من الموظفين طلب منهم العودة إلى المكاتب ثلاثة أيام فى الأسبوع بدءا من سبتمبر، حتى على بعد أن تم إخبارهم العام الماضى، أن العمل من المنزل سيظل قائما. وعلى النقيض، فإن شركة التكنولوجيا سيلز فورس قالت إنها ستتبرع للجمعيات الخيرية المحلية للعاملين الذين يحضرون إلى المكتب كل يوم فى وقت لاحق هذا الشهر، فى محاولة ليروق العاملين.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس جو بايدن انتهاء الوباء، فإن العودة إلى العمل لم تتم بشكل كامل. ولا يزال العمال مترددين للتخلى عن المرونة التى اكتسبوها خلال الوباء، بحجة إنها مفيدة لصحتهم العقلية والتوازن بين الحياة والعمل. إلا أن الكثير من المسئولين التنفيذيين يصرون على أن المكتب لا يزال ضروريا للابتكار والتعامل، والحكومات المحلية حريصة أيضا على عودة العمال للمساعدة فى تنشيط المدن.
ولفتت الصحيفة على أن البدلات أو الحوافز مثل القهوة والوجبات المجانية ومزايا انتقالات، التى اعتاد أصحاب العمل استخدامها لجذب الموظفين للعودة اختفت فى أغلب أماكن العمل. وأصدرت شركات كبرى مثل ديزنى وستارباكس قرارات فى الأشهر الأخيرة بعودة الموظفين إلى المكاتب. ورغم هذه الجهود، فإن الأماكن المشغولة فى المكاتب تظل أقل من 50% من المستويات التى كانت عليها قبل وباء كورونا، وفقا لبيانات جمعتها شركلة كاسل سيستتمز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة