أعلنت أربع جماعات مسلحة محلية ناشطة في إقليم "إيتوري" بجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ التزامها بنبذ العنف ووقف الأعمال المسلحة ضد المدنيين وقوات الأمن وتيسير حرية حركة انتقال الأفراد والبضائع في أنحاء الإقليم.
جاء هذا الإعلان من جانب الفصائل الأربعة المسلحة عقب حوار معهم في مركز "أرو ـ سنتر"، على بعد 260 كم شمال مدينة "بونيا" عاصمة الإقليم، نظمه حاكم إقليم "إيتوري" بدعم من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.
وشارك في الحوار قادة مليشيات "قوة المقاومة الوطنية في إيتوري" و"الجبهة القومية والتكاملية للكونغو" و"تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" ومليشيات "زائير" وممثلون عن مختلف القبائل في إقليم إيتوري والسلطات المحلية للإقليم.
وتبادل هؤلاء، على مدى ثلاثة أيام، وجهات النظر بشأن مشكلاتهم الخلافية من أجل التوصل إلى حلول دائمة لها. وتعهد قادة المليشيات الأربعة في ختام هذا الحوار بوقف الأعمال العدائية في إقليم "إيتوري" والتوقف عن أي أعمال عنف بحق المواطنين وقوى الدفاع والأمن.
كما تعهد قادة هذه المليشيات بالانضمام إلى برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج المجتمعي وتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونبذ العنف على أساس عرقي.
وأكد هؤلاء التزامهم بتسهيل حرية حركة الأفراد والبضائع وتشجيع عودة النازحين واللاجئين إلى مواقع إقامتهم والتخلي عن حمل السلاح أو ما يشير إلى القيام بأي نشاط عسكري وكذلك عدم الإذعان لأي تأثيرات أو تلاعب بهدف تكدير السلم والأمن والترابط الاجتماعي في إقليم "إيتوري".
وجرى وضع خارطة طريق لمتابعة تطبيق هذه الحلول المختلفة، فيما دعا نشطاء المجتمع المدني قادة المليشيات إلى احترام تعهداتهم حتى يكون إرساء السلام فعالا في إقليم "إيتوري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة