تتزامن الأيام الجارية مع ذكري ثورة ٣٠ يونيو، تلك الثورة المجيدة التي شهدت أحداثًا ومواقفًا ستظل خالدة في تاريخ الأمة وشعبها، لاسيما شهداء هذه المرحلة وشهداءها من رجال الجيش والشرطة ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل حفظ أمن واستقرار هذا الوطن. ولذلك كان لـ"اليوم السابع" لقاءًا مع بعض من أمهات الشهداء، للتعرف عن قرب عن قصصهم الشجاعة لحماية تراب هذا البلد الآمين.
قالت هدى كمال الدين والدة الشهيد محمد جودة، إن ابنها تخرج عام ٢٠١٠ ومنذ تخرجه لم يأخذ يوم راحه، فبدأ بانتخابات ٢٠١٠ ومن بعد ذلك قامت ثورة ٢٥ يناير وبدأ في تأمين التحرير والمتظاهرين.
وأضافت أن جودة كانوا يلقبونه بأسد المهام الصعبة فكان يحارب الإرهاب والإرهابين بقلب أسد دون خوف وكان يطارد العصابات وحاملين السلاح ببسالة.
وأشارت إلي أن بسالة جوده جعلته يطلب من قائده أن يقوم هو بمطاردة أحد الهاربين والنيل منه وبالفعل صعد ورائه إلي السطوح وعندها كان ذلك المجرم قد استطاع اللجوء بشكل ما إلي عماره أخري، وعندما شاهده جودة قام مسرعًا بالقفز إلي تلك العمارة بشكل والقبض عليه وكان قائده وزملاءه في ذهول تام من كيفية قيامه بتلك القفزة الخطيرة مع علو المبني.
الزميل مصطفى جابر مع هدى كمال الدين والدة الشهيد محمد جودة
وأردفت أن شهر أغسطس كان هو النقطة الفاصلة في حياة أبنها فكان ميلاده وتخرجه واستشهاده بنفس الشهر، أما عن يوم استشهاده في عام ٢٠١٣، فكان خلال يوم راحته وكان زميل آخر له سيقوم بتلك المهمة، ولكن يشاء القدر أن يتم استدعاء جوده من أجازته لكي ينال الشهادة التي كان يحلم بها، وبالفعل كان ابنها اول شهيد اغتيل برصاص قناصة برأسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة