وقف شامخا بطلاً لا يهب الموت من أيدى الخونة والمرتزقة، كان بطلا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فدأً لبلاده ووطنه الذي لم يعرف له بديل، عاشا مدافعا عنه ومات دفاعا عنه.. إنه الشهيد العميد عامر عبد المقصود عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز كرداسة، الذي ضحى بحياته في مشهد مازال يتذكره المصريين جيدا ولن يمحى من ذاكرة أيام عبرت فيها مصر من النفق المظلم إلى نور المستقبل.
10سنوات كاملة مرت على استشهاد العميد عامر عبد المقصود الذي تمتع بمكانة خاصة في قلوب المصريين، فوقف ببسالة لجرائم الجامعات الإرهابية وظل صامداً أمام هجومهم مدججين بالأسلحة على مركز شرطة كرداسة، فلم يهب أسلحتهم ولا عددهم فكان بطلاً صامداً كالجبل في مواجهة الريح، حتى استشهد وظلت روحه باقية وسيرته حية لا تموت.
36279-زوجة-الشهيد-عامر-عبد-المقصود
نجلاء سامي أرملة الشهيد عامر عبد المقصود، قالت إنه عندما تمكن الإرهابيون الخونة، من السيطرة على مركز شرطة كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار واختار الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن وطنه، فالشهادة أكرم له من الهروب وترك هؤلاء الخونة يرفعون أعلامهم على مركز للشرطة المصرية، ضاربًا مثالا يحتذى به في العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذي أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.
وأكملت نجلاء سامي، أن الشهيد مشهود له بالبطولة والأخلاق الحسنة، بعد مرور 10 سنوات كاملة محدش نسي الشهيد عامر عبد المقصود، مستطردة:" لو مكنش الشهيد عامر كويس مكنش حد هيفضل فاكره، كان فاتح بيته ومكانه للخير وفاتح بابه لأي حد".
وأكدت أرملة الشهيد أن مصر الأن تعيش في أمن وأمان بفضل الله ثم بدماء هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بارواحهم ودمائهم في سبيل الله، مستطردة:" مصر نادت على الشهداء محدش فكر مرتين كله اشترى بلده ووطنه بدمائه، أنا كنت بصرخ يوم الحادث وأنا بشوف الحادث على شاشاة التلفزيون".
وروت أرملة الشهيد تفاصيل اللحظات الأخيرة من عمر الشهيد، قائلة:." كلمته وقولتله كنت محتاجك، قالي اقعدى جنب التلفزيون لو لاقتي صورتي نزلت قدامك يبقى نولت الشهادة، وده اللي حصل بالفعل، كان حاسس إنه هيستشهد، كان ضابط مميز وعنده رؤية فخلال خدمته في الفيوم قدر يحفظ السلاح من هجوم الإرهابيين على القسم".
واستكملت " ولادي أحمد وعلاء وأنا عايشين على سيرته الطيبة، وولادي فخورين دايما بوالدهم وباللي عمله عشان مصر، كلنا حقيقي موجعين وفاكرين كل حاجة وفيش حاجة تقدر تعوض الشهيد حتى مع مرور السنين مش هنفدر ننساهم، عملوا خير لمصر مش لأهلهم بس، الحقيقة إن الشهيد عامر عبد المقصود ساب تركة كبيرة أوي ليا ولأدولاده من بعده، وهي حب الناس والسيرة الطيبة سابلنا وديعة كبيرة فعلا".
وأشارت إلى أن هؤلاء الأبطال كانوا سباً في خروج مصر من النفق المظلم إلى نور الحقيقة بفضل الله ثم الرئيس السيسي الذي أنقذ مصر من هؤلاء الخونة، ووفر الأمن والأمان، مستطردة: " رسالتي لكل أسرة وكل شخص هي إن الغلاء في الأسعار في كل مكان في العالم، فلازم نستحمل مش بس عشان نفسنا لا عشان الناس اللي ضحت بدمائها عشان بلادنا ووطنا اللي عمرنا ما نعوضه أبداً ونعمة الامن والأمان اللي ناس كتير مفتقدها في البلاد حولينا ولازم نصبر ونعدي الأزمة مع بعض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة