أعلنت وزارة الصحة السعودية، أن أكثر من 76 ألف حاج وحاجة تلقوا الخدمات العلاجية الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ مطلع شهر ذي القعدة.
وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" - أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات العلاجية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة بلغ 76635 حاجاً وحاجةً منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى يوم السبت الموافق السادس من شهر ذي الحجة 1444، حيث استفاد ضيوف الرحمن من الخدمات العلاجية التخصصية النوعية، والتي قدمت لهم مجموعة من الخدمات منها إجراء 23 عملية قلب مفتوح، و 162 قسطرة قلبية، فيما أجريت 385 عملية غسيل كلوي، و38 عملية مناظير، بينما تم دخول 1590 حاجا وحاجة إلى المستشفيات، وتم تسجيل 2 حالة ولادة، كما شاركت الصحة الافتراضية ببعض الخدمات حيث بلغ إجمالي المستفيدين من الخدمات الصحية الافتراضية 836.
يذكر أن "الصحة" جهّزت خلال موسم حج هذا العام 1444هـ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة منشآتها الصحية لتقديم الخدمات العلاجية لضيوف الرحمن، حيث بلغ عدد المستشفيات 32 مستشفى، يساندها 140 مركزًا صحيًّا، وزادت سعتها السريرية إلى 6132 سريرا، فيما بلغ عدد الأسرة المخصصة للعناية المركزة 761 سريراً، وبلغ عدد الأسرة المخصصة لضربات الشمس 222 سريراً، كما بلغ عدد الكوادر الصحية المؤهلة لخدمة ضيوف الرحمن نحو 32 ألف ممارس.
كما أعدت الوزارة نقاطًا طبية في قطار المشاعر وقطار الحرمين، وكثفت جهودها في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، إضافةً إلى توفير 190 سيارة إسعاف، وتهيئة 16 مركز طوارئ على منشأة جسر الجمرات في مشعر منى.
وفي سياق متصل، وقفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على جاهزية مبنى التوسعة السعودية الثالثة، بكافة أدوارها والساحات المحيطة بها.
وأوضح مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية محمد الجابري، أنه تم التأكد من جاهزية كافة الخدمات المقدمة في المصليات، بالإضافة للمواقع المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الوقوف على جاهزية الساحات ومبنى الخدمات، والاستفادة من كافة المساحات وتهيئتها للقاصدين، لتقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام.
وحث الجميع على تنفيذ الخطط وبذل مزيد من الجهود؛ لمواصلة التميز في تقديم الخدمات لقاصدي المسجد الحرام ليؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل سهولة ويسر.
من ناحية أخرى، حرصت جمعية الكشافة العربية السعودية على تطوير معسكرها الرئيس في مشعر عرفات حتى أضحى واحداً من أكبر وأجمل المعسكرات الكشفية في العالم العربي لما يضمه من إمكانات إنشائية واستيعابية ومرافق قلّ أن توجد مجتمعة في معسكر واحد، وأصبح الكشاف السعودي اليوم ينعم منذ قدومه إلى الديار المقدسة لخدمة الحجاج أو المعتمرين بالمكان المناسب للراحة مما يحسن عمله لتقديم مزيدا من الأعمال التطوعية.
وأصبحت منشأة معسكر عرفات الكشفي الرئيس يُشار لها بالبنان وهي تقف شامخة على صعيد عرفات الطاهر بعد تطويرها عام 1435هـ، على مساحة 9536 متراً مربعاً، حيث تشتمل على مهاجع للكشافين بطاقة استيعابية تتجاوز الــ 1200 سرير، بالإضافة إلى مكاتب القيادة والصالات متعددة الأغراض مع التكييف في جميع غرف ومكاتب وردهات ومرافق المعسكر، ومطعماً يتسع لـ 250 فرداً، ومطبخ جُهز بأفضل تجهيزات المطابخ وفق أفضل معايير ومواصفات الجودة بما يحقق أفضل استفادة لإعداد وطهي الوجبات الغذائية الصحية للكشافة والجوالة والقادة، ومستودعات، ومصلى مزود بأفضل الأجهزة الصوتية وأفضل الفرش، وملحق به مواضئ ودورات مياه، كما جرى تركيب شبكة حاسب آلي، وغرف مراقبة مرتبطة بالمركز الرئيس في العزيزية، وخدمات ذكية للإنذار المبكر من الحريق ضمن أعلى معايير الجودة ووفق منظومة متطورة ، بالإضافة الى شبكة لتصريف الأمطار من علو المبنى والسيول من أرضية المعسكر.
ويعود تاريخ معسكر عرفات الكشفي إلى بدايات معسكرات الخدمة التي انطلقت عام 1382هـ، وكان منظمو المعسكر يبذلون موسم حج كل عام جهوداً مضنية من أوآخر شهر ذي القعدة لتجهيزه لاستقبال الكشافين من نصب للخيام والسرادقات وتمديد للكهرباء وتجهيز للمصلى والمطبخ، التي سرعان مايبدؤون في تقويضها بدءًا من نهاية يوم عرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة