قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن بناء الدولة يعتمد على بناء الإنسان وبناء الأسرة، وهناك بعض الأمهات يزرعون في أبنائهم الأنانية فعندما يكبر ويكون أسرة يكون قد تعود على أنه صاحب الرأي الوحيد، وذلك بسبب المفاهيم الخاطئة كالتمييز للأبناء الذكور، وأيضا التربية الخاطئة للبنات وعدم تعليمهم المسئوليات الاجتماعية، وهو ما يسبب عدم التوافق الفكري بين الأزواج فيحدث العنف الأسري.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول قضايا المحور المجتمعي في الحوار الوطني "العنف الأسري.. الأسباب وسبل المواجهة" .
وأضاف أنه من أسباب العنف الأسري تدخل الأهل لانتصار أبنائهم علي الطرف الآخر، ويجب على الأهل أن يكونوا ميزان عدل، وتابع: من الأسباب أيضا الزواج المبكر وإدمان المخدرات، وهو سبب مهم جدا لأن المدمن يكون غير مسئول عن تصرفاته .
وأكد هاني، أنه يجب على الأهالي تربية الأبناء على عدم الندية، وعلى الزوجة احترام زوجها السوي، وأن يكون الاحترام متبادل من الزوج لزوجته، ويجب تحصين المواطن المصري من المشاكل النفسية، لأنها أخطر من المرض العضوي، فالمريض النفسي يتصرف بسلوكيات تضر الجميع أما المرض العضوي يرجع ضرره على صاحبه فقط.
وطالب بضرورة الإعلان عن جلسات نفسية من الوزارات الخدمية في مصر لحماية الأجيال القادمة وتحصين المواطن المصري من الأمراض النفسية وعقد ندوات نفسية للشباب بداية من الصف الأول الإعدادي عن طريق وزارة التربية والتعليم .
أدار الحوار الحوار خلال الصالون؛ مصطفى كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الجلسة الأولى من الصالون؛ الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، عبير العريان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، حول نتائج ومخرجات جلسات الحوار الوطني .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة