قال الفنان خالد الصاوي، أنه يوجد حالة من التشويش في معرفة التاريخ لدى فئات كثيرة في الشعب المصري، ولا نعرف التسلسل الحقيقي لشخصيتها وهويتها، مضيفًا :"يجب أن نتصالح مع تاريخنا حتى لو سفاح زي اليابانيين، وقبل ما نتكلم في الثقافة، لا بد من مناقشة مشكلة الهوية والتعريف الشخصي".
وأضاف الصاوي خلال كلمته في لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني، تحت عنوان" مستقبل الثقافة فى مصر، سبل تعظيم الإستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية"، أن هناك 4 تيارات سياسية تسيطر على المشهد في مصر، وتضع أولوياتها فقط في تطبيق مشروعها، حتى لو كانت عاصمة المشروع ليست مصر.
وذكر أن هناك فئات كثيرة بعيده عن الثقافة، مشددًا على ضرورة العمل على تعلم كل الأدوات الجديدة، والتعريف أكثير بتاريخنا واقتحام الأسوار المجهولة.
كما شدد على ضرورة التصالح مع تاريخنا، وعدم التفريق على اساس الدين أو الميول، منوها بأننا ننظر إلى تاريخنا، بصورة غير صحيحه، والنظرة على الأساس الديني والاقلية والأكثرية.
وأكد الصاوى ان هناك مشكلة كبرى لدى نسبة كبيرة من المصريين، وهو اللبث الحاصل والتناقض في دراسة التاريخ، والنظر إلى الفراعنة نظرة محدودة، متابعا: دول حلوين ولا وحشين.. كفرة لا مسلمين ولا مسيحيين، وكأنهم لازم يبقوا مسيحيين او مسلمين قبل نزول الدين الإسلامي والإنجيل.
وأشار الصاوي إلى ضرورة الاهتمام بوضع أدوات جديدة للمشاريع الثقافية، والاهتمام بالصروح الثقافية في مختلف المناطق.
فيما قال الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي أننا لا نحتاج لقوانين جديدة للتعامل مع المجتمع المدني بل نحتاح تفعيلها بشكل قوي، مضيفًا أنه يوجد مسارح لا يتم الإعلان عنها من قبل وزارة الثقافة معقبا:" ازاي الجمهور العادي هيعرف بهذه المسرحيات يحب أن يكون هناك جزء للدعاية عنها".
وذكر أن مهرجانات المجتمع المدني لا تأخذ 40% من ميزانية وزارة الثقافة كما يدعي البعض مطالبا بضرورة تنفيذ القرارات وليس الحديث عن صدورها فقط ، مضيفا أن التلفزيون المصري من أجل نقل فعاليات المهرجانات يطلب 10 آلاف دولار.
كما قال جمال العسكري ممثل كتلة الحوار إن الخطاب الثقافي المصري يشهد لحظة تاريخية، لذا يجب أن تعاد كل الأفكار الثقافة المصرية باعتبارها مضمون منتج، مطالبًا بإعادة تقييم أرباح المنتج الثقافي لتشمل التنمية الشاملة، فالفعل الثقافي هو فعل منتج يجب محاسبة مخرجاته حتى لا تكون محرك سلعة.
وأكد ممثل كتلة الحوار أن الثقافة في الفن الإيجابي عي مشروع تنموي كبير، وفي مصر هناك مشكلة في المؤسسات الثقافية والسياسات القائمة لحركة هذه المؤسسات، ويجب إعادة النظر فيها وقرارات إنشاءها في ظل المتغيرات الحالية، قائلا: الثقافة أحد دعائم الأمن القومي، علاج الفجوات فيها يحتاج لإعادة هيكلة المؤسسات الثقافية في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة