من السبب فى تفجير السد؟.. إعلام غربى يتهم موسكو بتدمير "كاخوفكا".. أسوشيتدبرس: روسيا امتلكت الوسائل والدوافع والفرصة لإسقاطه.. نيويورك تايمز ترجح نسفه من الداخل.. والكرملين يتهم كييف بهدمه لقطع المياه عن القرم

الثلاثاء، 20 يونيو 2023 05:00 ص
من السبب فى تفجير السد؟.. إعلام غربى يتهم موسكو بتدمير "كاخوفكا".. أسوشيتدبرس: روسيا امتلكت الوسائل والدوافع والفرصة لإسقاطه.. نيويورك تايمز ترجح نسفه من الداخل.. والكرملين يتهم كييف بهدمه لقطع المياه عن القرم سد كاخوفكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نحو أسبوعين على انهيار سد كاخوفكا الحيوى فى أوكرانيا، وما تسبب فيه من فيضانات مدمرة وأضرار بيئية، لا تزال موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات حول من يقف وراء تدميره.

 وعلى مدار اليومين الماضيين، بدأت وسائل الإعلام الغربية تتهم روسيا بالأدلة بتعمد تفجير السد الذى يقع تحت سيطرتها، حيث ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن صورا حصرية التقطها درونز ومعلومات حصلت عليها الوكالة تؤكد أن روسيا امتلكت الوسائل والدوافع والفرصة لإسقاط سد كاخوفكا فى أوكرانيا الذى انهار فى وقت سابق هذا الشهر بينما كان لا يزال تحت السيطرة الروسية.

 وأشارت الوكالة إلى أن صورا تم التقاطها من فوق السد، وأطلعت عليها تظهر على ما يبدو سيارة محملة بالمتفجرات على سطح هيكل السد، وقال اثنان من المسئولين أن القوات الروسية كانت متمركزة فى منطقة حيوية داخل السد، والتى قال الأوكرانيون أن التفجير الذى دمر السد كان مركزها. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب التعليق على الأمر.

 

 وكان تدمير السد قد أدى إلى فيضان مدمر وتعريض المحاصيل للخطر فى الدولة التى توصف بسلة خبر العالم، وهدد أيضا إمدادات مياه الشرب لآلاف الأشخاص، وتسبب فى كارثة بيئية. وقال القادة الأوكرانيون العسكريون إنه ألغى أيضا بعض خططهم للاستيلاء على مواقع روسية فى الهجوم المضاد الذى لا يزال فى مراحله الأولية.

واتهمت موسكو وكييف بعضهما البعض بتدمير السد، إلا أن الوكالة تقول إن المزاعم الروسية المتفاوتة ما بين ضربه بصاروخ أو إسقاطه بمتفجرات، فشلت فى تفسير الانفجار الذى كان قويا لدرجة تسجيله على شاشات رصد الزلازل فى المنطقة.

وذكرت الوكالة أن روسيا استفادت من توقيت الفيضانات الهائلة التى أعقبت الانفجار، على الرغم من أن المناطق التى تسيطر عليها أيضا شهدت فيضانات، وقد تكون العواقب أكثر امتدادا مما هو متوقع.

وفى المنطقة المحيطة بالسد، يشكل نهر دنيبر خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية، مع سيطرة القوات الروسية على السد نفسه.

ونقلت أسوشيتدبرس عن قائدين أوكرانيين، كانا فى المنطقة ولكن فى موقعين مختلفين، إن ارتفاع منسوب المياه أغرق مواقعهم والمواقع الروسية ودمر المعدات، وأجبرهم على البدء من جديد فى التخطيط، وتركهم يواجهون مسافة  أكبر بكثير من الوحل التى يتعين تغطيتها.

وقبل ذلك، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقرير قالت فيه إن الأدلة تشير إلى أن انهيار السد نتج عن انفجار داخلى تقف ورائه موسكو. ونقلت الصحيفة عن مهندسين وخبراء متفجرات قولهم إن الأدلة تشير إلى أن انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد أدت إلى تدميره، وان الأدلة تشير إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذى يسيطر عليه، وهو روسيا.

من ناحية أخرى، قال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين، الذين يساعدون في تحقيق يجريه الإدعاء الأوكراني، في النتائج الأولية حول سبب انهيار السد، إن الانهيار الذي وقع في منطقة خيرسون كان بسبب متفجرات زرعها الروس "على الأرجح بدرجة كبيرة".

وقال مسئول عسكري أمريكى رفيع المستوى للصحيفة إن الولايات المتحدة استبعدت هجوما خارجيا على السد، مثل صاروخ أو قنبلة أو مقذوف آخر.

ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عن شبه جزيرة القرم،  وصرف الانتباه عن هجوم مضاد "متعثر" ضد القوات الروسية. وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسى، فيكتوريا أبرامشينكو، إن الأضرار الاقتصادية والسكنية، الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا، تجاوزت 1.5 مليار روبل (حوالى 18 مليون دولار)، وفقًا للتقديرات الأولية. وأضافت أبرامشينكو فى تصريحات لها يوم الخميس الماضى: "لم نحدد حجم الأضرار بشكل كامل حتى الآن؛ حتى اليوم، تجاوزت 1.5 مليار روبل".

فيما تتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، والخاضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى لغزو موسكو الذي بدأته العام الماضي.

وأدى ذلك إلى تدفق المياه عبر مساحة كبيرة من ساحة المعركة وتدمير الأراضي الزراعية وقطع إمدادات المياه عن المدنيين.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن عدد الوفيات الناتجة عن الفيضانات التي أعقبت انهيار السد ارتفع إلى 16 فى المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، فيما قال المسئولون الروس إن 29 شخص ماتوا فى المناطق التي تسيطر عليها موسكو.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة