قرية السنباط بمحافظة الفيوم هى شاهد عيان حقيقى أن مصر تسير نحو الأفضل وأن الأحلام التى كانت مستحيلة منذ سنوات تتحقق اليوم على أرض الواقع وينعم أصحابها برؤية تحقيقها أمام أعينهم، خاصة أن قرية السنباط كان لها حلما مشروعا على مدار 25 عاما عجاف فى وصول الصرف الصحى إلى قريتهم بعد معاناة الأهالى لسنوات طويلة من غرق منازل القرية ومدرستها ووحدتها الصحية بالإضافة إلى غرق مقابر القرية وإضطرارهم لنقل جثث الموتى بين الحين والآخر للحفاظ عليها من مياه الصرف، هذه الأيام يشهد أهالى القرية تحقق الحلم الذى طال انتظاره ولا يصدقون أنه أصبح حقيقة على أرض الواقع
وقال حمادة السنباطى، من أهالى القرية، إن مشروع الصرف الصحى الذى يتم تنفيذه فى القرية فى إطار مبادرة حياة كريمة هو حلم طال انتظاره بعد أن عانينا منذ عام 2000 حيث كانت مياه الصرف تغرق منازلنا وكنا نضطر إلى الاستعانة يوميا بسيارات الكسح بمبالغ مالية طائلة تفوق قدرة الأهالى لنتخلص من هذه المياه بالإضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار الأوبئة والأمراض، كما تعرضت المدارس بالقرية للغرق وكان أحيانا يمتنع الطلاب عن ذهاب لغرق المدرسة بالصرف الصحى وكذلك الوحدة الصحية، ولم يعانى الأحياء فقط من مشكلات الصرف الصحى بالقرية لكن جثث الأموات أيضا عانت حيث كانت تتعرض المقابر للغرق بمياه الصرف الصحى بشكل مستمر، وطالبنا مئات المرات بوصول الصرف الصحى لقريتنا لكن لم تكن تتم الاستجابة لمطالبنا، ولكن بعد 30 يونيو والمبادرة العظيمة حياة كريمة تحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع والعمل يتم بشكل سريع يفوق كل التوقعات وختم حديثة قائلا: "تحيا مصر".
وقال عرفة نادى سعد، ابن قرية السنباط، إن القرية كانت تحتاج إلى الصرف الصحى منذ سنوات فهو رجل ثلاثينى ومنذ ولد وهو يسمع الأهالى يتمنون وصول الصرف الصحى ويستكون من غرق منازل القرية بمياه الصرف بسبب خزانات الصرف المنتشرة امام المنازل وطبيعة التربة بالقرية، وكان الأهالى يضطرون لهدم منازلهم وتعليتها ظنا منهم أن ذلك سيمنع غرق المنازل بمياه الصرف لكنهم لم ينجو، لكن الآن بدء تنفيذ المشروع بالقرية وهو الحلم الذى طال انتظاره.
وقالت أم حسنات، إحدى سيدات القرية، إن مشروع الصرف الصحى كان الأمنية الكبيرة لأهالى قرية السنباط وتنفيذ المشروع خلق لديهم الأمل أن القادم أفضل فى كل الخدمات، وعانينا لسنوات من غرق منازلنا بمياه الصرف الصحى كنا ننام فى المساء ونستيقظ على المياه تغرقنا فى الصباح ولكن الآن تحقق الحلم وشعرنا أن لنا قيمة كبيرة.
وقالت خيرية عبد التواب عيسى، إحدى سيدات قرية السنباط، إنها لم تكن تتوقع أبدا أن ترى مشروع الصرف الصحى ينفذ فى قريتها فى حياتها وكانت فقدت الأمل فى تنفيذه لكنها الآن تشعر أن المواطن البسيط أصبح له قيمة وتحقق أحلامه ويتم تنفيذ المشروعات التى تخفف عنه معاناته وآلامه حيث كنا نجمع من بعضنا النقود كل يوم للاستعانة بسيارات الكسح للتخلص من مياه الصرف التى أغرقت منازلنا وشوارعنا وطالبنا لسنوات بتنفيذ مشروع الصرق الصحى دون فائدة لكن الآن يتم التنفيذ دون أى تدخل منا وينفذ مشروع بملايين الجنيهات لكى نحيا حياة كريمة.
بينما أضافت أم مصطفى، إحدى سيدات القرية، أن تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية خلق لدينا ارتياح نفسى وشعرنا بقيمتنا، وننتظر انتهاء تنفيذه يوما بعد يوم ونتجمع حول الآلات التى تقوم بالحفر ونشاهد العمال خلال تركيبهم مواسير الصرف وكأننا نشهد تحقق حلما غاليًا طال انتظاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة