براءة الطفولة كانت سببا في تخطية الحواجز، وتميز بموهبته التي وهبها المولي عزوجل إياه، حيث وصل إلي التميز بصوته الرائع في ترتيل القرآن الكريم بعد أن أتم حفظه، بطل قصتنا اليوم هو شاب من ذوي الهمم "كفيف"، أتم حفظ كتاب الله "القرآن الكريم" عن طريق شرائط الكاسيت المتواجدة قديما في منزلة، وكان يحرص دائما علي شراء شرائط الكاسيت الخاصة ب "القرآن الكريم" لعديد من المشايخ والقراء لسماعها وترديدها لحبه سماع "القرآن الكريم" حتي وصل لحفظ وختم كتاب الله عزوجل من" القرآن الكريم"
طفل صغير يشتري شرائط الكاسيت ليستمع لكبار المشايخ والقراء
يخرج الطفل "عاصم" من منزله ويتوجه لشراء شرائط الكاست الخاصة بكبار المشايخ والقراء في عالم "القرآن الكريم" ليعود إلي منزله ويضعهم في الكاسيت الخاص به ويبدء في سماعهم واحدا تلو الآخر، ويبدء في ترديد ما يسمعه من آيات القرآن الكريم التي يتلوها الشيخ عن طريق شريط الكاسيت
وأثناء ترديده لما يسمعه من آيات الذكر الحكيم يحاول أن يقلد صوت القارئ الذي يسمعه، بطريقه عفوية دون ان تكون هدفا له، لكنها كانت عن طريق العفوية والبراءة التي يتمتع بها الأطفال، فهو يسمع صوت عذب جميل يريد أن يكون مثله فقط
والدته لاحظت تميز صوته وبدأت في تشجيعه
بعد فتره من الزمن ومتابعته لكثير من المشايخ والقراء والتدقيق ومعرفة مميزات كل شيخ وقارئ عن الآخر بدء "عاصم" في الوصول إلي نبرة صوت مميزه في تلاوة وترتيل "القرآن الكريم"
بدأت والدته في متابعته اثناء ترتيله القرآن الكريم بصوت مميز، وتحدثت إليه بأنه يمتلك موهبه وصوت مميز وقادر علي الوصول لنفس طبقه المشايخ والقراء الذي يقوم بسماعهم بل وتخطيهم بنبره صوته المميزه، وكانت والدته دائمه الدعم والتحفيز له علي الإستمرار والمتابعه
ختم القرآن الكريم عن طريق شرائط الكاسيت
ومع إستمرار الطفل "عاصم" ومداومتة علي سماع شرائط القرآن الكريم بدأ في ترتيب الشرائط بالأجزاء القرآنيه، والسعي لحفظ جزء تلو الآخر من القرآن الكريم، كونه "كفيف" لا يتمكن من القراءة التي تساعده علي حفظ القرآن الكريم
وتمكن "عاصم" من ختم حفظ كتاب الله "القرآن الكريم" عند وصوله المرحلة الثانويه وتحديدا في الصف الثاني الثانوي، وذلك عن طريق شرائط الكاسيت التي كان يشتريها ويسمعها، ومنذ ذلك الحين بدأ "عاصم في تسخير ما حفظه من القرآن الكريم في تقديمه ومساعده الآخرين
أمام بالمصليين في المساجد ويساعد الأخرين في حفظ القرآن
داوم" عاصم"علي إقامه فروض الله عزوجل من الصلاوات الخمسة داخل المسجد، وكانت بدايته في أن يقف إماما بالمصلين داخل المسجد الذي يتردد عليه، وبعد سماع صوته العذب من المصليين
ويبحث عنه المصليين في كل صلاه حتي يقف إماما بهم في الصلاة داخل المسجد، مع تقديم خدماته والمساعده لأي شخص آخر يريد حفظ القرآن الكريم سواء داخل المسجد أو خارجه، فلا يبخل ابدا علي تقديم يد العون والمساعده بما يستطيع
الأزهر الشريف والإلتحاق كلية أصول الدين والعمل مدرسا للقرآن الكريم
التحق عاصم بكلية أصول الدين، قسم الأحاديث، جامعة الأزهر والتي كانت سببا في تنميه قدراته وظهور مواهب مختلفه جديده بالنسبه له، حيث بدأ عاصم في الإنشاد الديني بجانب ترتيل القرآن الكريم
وتخرج عاصم من كلية أصول الدين، وأتم الماجستير في الأحاديث النبوية، وأصبح مدرسا في مادة القرآن الكريم، وبدأ في نشر علمه وتحديدا لذوي القدرات الخاصة من ذوي الهمم حتي يساعدهم في حفظ كتاب الله عزوجل من القرآن الكريم
مناسبات دينية وتأسيس مكتب لحفظ القرآن الكريم
"عاصم الجوهري " بن مدينة المنصورة صاحب 27 عام من عمرة، إجتهد ووصل إلي حفظ القرآن الكريم عن طريق شرائط الكاسيت في الصغر، ووصل إلي أن يكون مدرسا في مادة القرآن الكريم ومؤسسا لمكتب لمساعده الاطفال من ذوي الهمم في حفظ القرآن الكريم والآحاديث النبوية
ويشارك عاصم في عديد من المناسبات الدينية المختلفه حيث يشارك في ليالي رمضان، سواء بالاناشيد الدينية او ترتيل القرآن الكريم، ليتمتع الحضور بصوته الرائع العذب، ليضرب مثلا في العزيمة والإصرار والتحدي بالوصول إلي الهدف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة