أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أن نجاح مصر في القضاء على فيروس سي من خلال مبادرة “100 مليون صحة””، والتي أُطلقت بمبادرة رئاسية في عام 2018 تحت مسمى “القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية”، بعدما كانت مصر على قائمة الدول الأكثر تسجيلًا للإصابات بـ “فيروس سي”؛ في وقت كان وصل فيه عدد المصابين إلى 7% من السكان البالغين، مشيرة إلى أن المبادرة جاءت بأكبر مسح صحي شامل للكشف عن فيروس “سي” لأكثر من 60 مليون مواطن بالمجان.
وأشارت الدراسة إلى أن وزارة الصحة حددت أهدافًا لفحص كل شخص في مصر يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر، باستهداف عدد السكان 50 مليونًا، خلال عام واحد وتقديم العلاج على نفقة الدولة لجميع المصابين بالمرض، من خلال تقسيم الدولة إلى ثلاث مراحل، يتم فحص كل منها على مدى شهرين أو ثلاثة أشهر، وتتضمن كل مرحلة من 7 إلى 11 محافظة، ومجموعة سكانية مستهدفة من 17.9 مليونًا إلى 23.3 مليونًا.
وقُسمت المبادرة على ثلاث مراحل متتالية لمدة استمرت 7 أشهر حتى أبريل 2019، لكافة محافظات الجمهورية بتكلفة إجمالية ٢,٥١١ مليار جنيه، وتضمنت المراحل الثلاثة، لتتمثل محافظات المرحلة الأولى في الإسكندرية – البحيرة – مرسى مطروح – بورسعيد – دمياط – القليوبية – جنوب سيناء – الفيوم – أسيوط، محافظات المرحلة الثانية: شمال سيناء – البحر الأحمر – القاهرة – الإسماعيلية – السويس – كفر الشيخ – المنوفية – بني سويف – سوهاج – الأقصر – أسوان، محافظات المرحلة الثالثة: الوادي الجديد – الجيزة – الغربية – الدقهلية – الشرقية – المنيا – قنا.
ولفتت الدراسة إلى أن إجراء الفحص كان يتم من خلال جميع مستشفيات وزارة الصحة، والوحدات الصحية الأولية والريفية، والهيئة المصرية للتأمين الصحي، والمستشفيات الجامعية، وجميع مراكز الشباب في جميع المحافظات، فضلًا عن القوافل الطبية، علاوة على ذلك، كان يجري فحص المواطنين في أي مرحلة وأي مكان بصرف النظر على محل الإقامة، وجرى الاختبار باستخدام اختبار التشخيص السريع بوخز الإصبع، وكانت النتائج متاحة في غضون 20 دقيقة، وإذا تبينت الإصابة يتم تحديد مواعيد مجدولة إلكترونيًا على الفور في خلال 15 يومًا بحد أقصى، وتوجيه المريض إلى أقرب مركز مخصص للتقييم والعلاج، وقد تمكنت المبادرة من علاج ما يقرب من 4 ملايين مواطن من فيروس “سي” مجانًا، مع العلم أن المشاركة كانت طوعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة