كشف الكاتب الصحفي أسامة سرايا، عن شهادته الخاصة بشأن أحداث ثورة 30 يونيو.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، إن التجربة السياسية المصرية أفضل من تجارب العديد من الدول الأخرى.
وأضاف: أثناء حكم الإخوان كنت أردد دائماً أننا ليس في فترة تنافس، وإنما في فترة إجماع على الوطن ضد حكم الجماعة الإرهابية، والشعب المصري كان معظمه مع الرئيس السيسي ومع التخلص من المافيا الدينية، ومن المليشيا العسكرية وعودة الهوية المصرية.
وقال أسامة سرايا، إن اقتحام السجون جريمة لا تسقط بالتقادم، مضيفا : "الاخوان كانوا بيلعبوا منذ اليوم الأول لأحداث يناير 2011، منذ يوم الجمعة 28 يناير 2011، وعندما نزلوا الميدان وقرروا السيطرة علي الحكم".
وأكد أن الإخوان أخبروا حبيب العادلي قبل 25 يناير عدم مشاركتهم في التظاهرات، متابعاً:"جماعة الإخوان أخبروا حبيب العادلي قبل 25 يناير عدم مشاركتهم في التظاهرات، وبتعبير "احنا مش هنمشي ورا العيال دي"، والشرطة المصرية كانت دراية بكل الأحداث ولكن حدث سوء تقدير وعدم لمس لحقيقة الأمور، وكان يجب علي من يكون في موقع سلطة أن يكون له خوف إيجابي ويتحسب مخاطر الطريق.
وأشار إلى أن العناية الإلهية أنقذت مصر في 2011 و2013 ، ومصر محيمة إلهياً ومثلما حدث في فترة الإستنزاف حتي حرب أكتوبر 1973، وكنت عاي يقني أن مصر محميه إلهيا وأنه سيظهر لها القائد المناسب في الوقت المناسب الذي يتناسب طردياً مع الحدث مثلما حدث مع السادات والرئيس السيسي.
وأكد أن مصر محمية إلهيًا وأنه أدرك هذا بعد أحداث 2011، وحتى 2013، وأنه سيظهر لها الرجل المناسب في الوقت المناسب، وهذا ما حدث مع الرئيس الراحل أنور السادات، في حرب 1973، وحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد القضاء على الإخوان.
وأضاف أن مصر دخلت حرب إسرائيل بدون حسابات ولكن بنية خالصة وهي التي كافئ الله عليها مصر بعد 5 حروب صعبة بانتصار 1973.
وأشار إلى أن حبيب العدل، وزير الداخلية وقت مبارك، كان به حالة انتشاء وأنه تحدث معه عن خطورة الإخوان في 25 يناير، فأكد له أن قوة مصر ضخمة وأن لايوجد يقلق، وبعد المظاهرات تحدثت معه تليفونيًا وقلت له لازم الجيش ينزل مثلما عمل الريس مبارك، وأمر الجيش للنزول الى الشارع لتطويق تمرد قوات الأمن المركزي ونزلت فرقة الشمير أبو غزلة وأمنت البلد.
وتابع، أن حبيب العدل قال له: "احنا واحد"، فرد عليه أنه يعرف ولكن لابد أن ينزل الجيش لان الأخوان ركبوا الحصان وكانوا يديرون اللعبة السياسية بالريموت كنترول وكانوا سعيدين بالحديث التلفزيون.
وأوضح أسامة سرايا، أن الانقسام في المجتمع المصري حدث بعد 2011، مضيفا : "كنت أرى أن مناعة المصريين قد تراجعت كثيراً بعد يناير 2011 وبعد أن استطاع الإخوان القنص على السلطة والبرلمان بسهولة".
وأشار إلى أنه عند إعفاء المشير طنطاوي وسامي عنان، وتعيين وزير دفاع جديد وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أدركت أن المباراة انتهت، ولابد من رحيل الإخوان، حيث إن قيادة الجيش في ذلك الوقت كانت كبيرة في السن، وحدث متغيرات كبيرة في هذه الفترة للمجتمع المصري، ومع ذلك لم يتحرك الجيش احتراماً لقيادته، فذلك كان حائط سد لحماية الإخوان المسلمين، ولأن الجيش عقيدته احترام إرادة المصريين واحترام الصندوق.
وأكد أسامة سرايا، أن الميليشيات ظهرت بشكل واضح في سيناء مع بدء حكم الإخوان .
وأضاف :" في هذه الفترة كان الرئيس المعزول محمد مرسي قد قام بزيارة روسيا وطلب أسلحة بـ10 مليارات دولار، وعندما سأل في روسيا لمن هذا السلاح قال لينا ولم يذكر الدولة المصرية، وهنا ظهر أن هناك دولتين، وفي نفس التوقيت كان هناك مؤشر تاني أن المليشيا العسكرية بدأت في التحرك في سيناء ويعبرون قناة السويس وبدأت تمارس مشاهد من استعراض القوة".
وأشار إلى أن الدولة المصرية ما قبل 2011، تسامحت مع أنفاق غزة، وتسامحت مع إرهابية استطاعت أن تقيم بنية أساسية ضخمة كبيرة في سيناء، وكانت تترك ذلك للشرطة، ولم تتدخل بقوة عسكرية كبيرة، والمصريين كانوا متسامحين بشكل كبير من قطاع غزة، رغم ذلك كان هناك ميليشا عسكرية إخوانية كبيرة موجودة في قطاع غزة، والتحمت مع عناصر في سيناء ودخلت القاهرة لمحاولة إهانة الشرطة المصرية، ومحاولة إقتحام مبني أمن الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة