قال الدكتور محمد داود - أستاذ علم اللغة بجامعة قناة السويس ، إن معرفة أسباب الإلحاد في توصيف الحالة الإلحادية وتشخيصها بدقة وموضوعية يجعل من السهل وضع إجراءات أكثر موضوعية في تناول هذه الظاهرة ومعرفة نقاط الضعف المعرفية والمجتمعية التي يتسلل من خلالاها الإلحاد إلى شبابنا، فهذا يفيد في السعي لإصلاح العيوب والعمل على تفاديها.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "تاريخ الإلحاد وطرق مواجهته في العصر الحديث"، ضمن الدورات التدريبية الشرعية المكثفة لأئمة دولة بنين ودورة ليبيا الـ20 بالحضور المباشر ودورة ائمة لبنان الثانية عبر الفيديو كونفرانس، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأشار الدكتور داود إلى أن الإلحاد موجود في القديم والحديث وينبغي أن ندرك أن بين الإلحاد القديم والحديث فروقا ظاهرة يتبين من خلالها أن الإلحاد بمعنى إنكار وجود الله تعالى أصلا لم يكن ظاهرة منتشرة في القديم وإنما كان شائعا الشرك مع الله تعالى تحت حجج مختلفة مع اعترافهم بوجود الله تعالى وأنه الخالق المدبر وأن الذين أسندوا كل شيء إلى الدهر هم قلة قليلة جدا بالنسبة إلى غيرهم ممن يؤمنون بالله تعالى وقد أخبر عنهم في كتابه الكريم.
وأوضح أن الإلحاد المادي الحديث قد قام على إنكار وجود الله أصلا وقد زعم أهله أنهم وصلوا إليه عن طريق العلم والبحث المحسوس وعن طريق التجربة والدراسة وزعموا أن الدين لا يوصل إلى ذلك.
وبين الدكتور داود للمتدربين أن الإلحاد المعاصر وقع في تناقض مع العلم الذي يدعيه والاعتماد على الافتراضات الذهنية التى ليس لها دليل علمي أو عقلي.
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور داود على أن من سنن الله في خلقه الصراع بين الحق والباطل والخير والشر، وعلى أهل الخير والإيمان أن يملكوا الحجة والبرهان والتسلح بالعلم والمعرفة والحوار البناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة