ارتكبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 20 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات شنتها قوات الاحتلال على مناطقة مختلفة من قطاع غزة.
وقد أطلقت حكومة الاحتلال على تلك العملية مسمى "درع وسهم" في إشارة إلى الأزمة الطاحنة التي نشبت داخل حكومة الاحتلال مؤخرًا وألقت بظلالها على تماسكها نتيجة مقاطعة حزب "عوتسماه يهوديت" برئاسة المتطرف "إيتمار بن جفير" الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأسبوع الماضي، معللًا بأن سياستها ضعيفة في التعامل مع الفلسطينيين.
وبمقاطعة حزب "عوتسماه يهوديت" اجتماعات حكومة الاحتلال يفقد الائتلاف الحكومي الأصوات اللازمة لاعتماد قوانينه، وهو ما ظهر جليًّا في تصريحات "بن جفير" عقب وقوع تلك المجزرة، حيث غرد على تويتر قائلًا: "أهنيء رئيس الوزراء على العملية الاستباقية في غزة، تلك بداية جيدة. لقد حان الوقت لتغيير السياسات في غزة".
وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الإرهاب الإسرائيلى المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرًا من تأجج الأوضاع في المنطقة، داعيًّا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف هذا الإرهاب الإسرائيلى، وحماية حق الفلسطينيين في العيش بسلامٍ.
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد أدانت التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة في بيانها الصادر اليوم رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة