"إعلام القاهرة" تنظم جلسة بحثية لاستعراض الضوابط الأخلاقية للإعلام الرقمى

الثلاثاء، 09 مايو 2023 12:33 م
"إعلام القاهرة" تنظم جلسة بحثية لاستعراض الضوابط الأخلاقية للإعلام الرقمى الدكتورة ليلى عبد المجيد وجلسة علمية بإعلام القاهرة
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الاثنين 8  مايو، جلسة بحثية بعنوان "الإعلام الرقمي في ضوء الضوابط الأخلاقية والقانوية"، ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، المُقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة وسام نصر أمين عام المؤتمر ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ترأس الجلسة الدكتورة ليلى عبد المجيد، الدكتور أسامة السعيد مُعقباً، وبحضور الدكتورة إيمان عبد التواب مقرر الجلسة.
 
 
في مستهل الجلسة بدأت الدكتورة  ليلى عبد المجيد الأستاذ بقسم الصحافة كلية الاعلام جامعة القاهرة، ورئيس الجلسة، بالترحيب بأعضاء الجلسة والباحثين، ثم الحديث عن بعض الإشكاليات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، ذاكرةً أن التشريعات والضوابط تحد من حرية هذه الوسائل، بالرغم من وقوع العديد من الجرائم ضمن هذه الوسائل، لذلك وجب ضرورة التوعية والتدريب على المعايير المهنية والأخلاقية للجمهور نفسه ولمساعدته في التعبير عن رأيه، أضافت عبد المجيد أن خطوة فرض التشريعات والضوابط على وسائل التواصل الاجتماعي جاءت متأخرة للغاية في العالم العربي، وأن مع دخول الذكاء الاصطناعي سيصبح الأمر أكثر صعوبة وتزداد المشاكل المتعلقة به، مثل الحديث عن حقوق الانسان والأخبار الكاذبة وغيرها.
 
 
 افتتحت الدراسات الدكتورة زينب محمد حامد، مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام القاهرة، جاءت دراستها بعنوان "إدراك الخبراء لمخاطر المحتوى الإعلامي لتطبيق التيك توك على الشباب العربي، دراسة نقدية في مصر والسعودية"،موضحة أن التيك توك أصبح خيار أول للعالم كله خاصة بعد وباء فيروس كورونا، وأن الدراسة تختص بمخاطر هذا التطبيق على الشباب العربي مثل، العزلة والاكتئاب والانحراف والتنمر وغيرها من القيم السلبية الذي يمكنه نشرها في المجتمع، كما أن الدراسة سلطت الضوء على التحذيرات التي قدمها العلماء بتلك المخاطر وضرورة تقنينها للحفاظ على القيم الخاصة بالمجتمعات العربية، اعتمدت الدراسة على خبراء في مجال علم النفس والتربية والمجال الإعلامي أيضاً، بالإضافة للاعتماد على 12 خبير من مصر ومختلف البلدان العربية، مع مجموعة من الأكاديميين والممارسين للمجال الإعلامي، بجانب مجموعة من الإعلاميين، تخصصت الدراسة في الفئة العمرية من 18إلى 30 سنة المُطلق عليهم GZ، وعرضت بعض النتائج الخاصة بدراستها ألا وهي، أن التيك توك يروج لبعض المحتويات الجنسية الخطيرة، والمحتوى الذي يدفع لإيذاء النفس، كما يشمل بعض الترويج لأفكار تتنافي مع مجتمعاتنا العربية مثل المثلية الجنسية، وبعض الأفكار الإرهابية، ثم عرضت بعض الاحصائيات الخاصة بتحديات التيك توك، وبناءً على آراء الخبراء فتلك التحديات تشكل خطراً كبيراً وتسبب الإدمان للشباب.
 
انتهت الدراسة إلى بعض التوصيات، كالاهتمام ببحث الموضوعات الإعلامية قبل نشرها ووجود رقابة وضوابط تُفرض على مثل تلك التطبيقات، بالإضافة لوجود الرقابة الذاتية من جانب الأسرة والمدرسة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، وضرورة استخدام التطبيق كمنصة للحصول على المعلومات وكونه مصدر هام يمكن للشباب الاعتماد عليه والاستفادة منه.
 
 
وتابعت الدكتورة آية صلاح عبد الفتاح، مدرس الصحافة بكلية الآداب جامعة المنصورة، و الددكتورة مروة غانم الديب، دكتوراه في الإعلام بقسم الصحافة كلية الآداب جامعة المنصورة، دراستهما بعنوان: "اتجاهات النخبة الإعلامية نحو التضليل الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بتطبيقات الميتافيرس" مؤكدة على استخدام النخبة لموقع فيسبوك بشكل أكبر من باقي المواقع في الحصول على المعلومات، مع انتشار التضليل الذي يعد سبب أساسي فيه هو قلة خبرة الجمهور ولتحقيق السبق الصحفي، وامكانية اخفاء الشخصية، وللحصول على مزيد من التفاعلات.
 
ذهبت إلى تعدد أسباب التضليل الإعلامي بين  استخدام المصطلحات استخدام خاطئ وتسليط الضوء على قضايا غير هامة، وأنه لا توجد علاقة بين تعرض النخبة لهذه المواقع ومستوى الثقة فيها.
 
وقدمت الباحثة عدة توصيات منها، القيام بحملات توعوية عن التضليل الإعلامي، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأخبار الكاذبة، والكشف عن برمجيات الأخبار الزائفة وعلامات تحذيرية للمحتوى الذي يستخدم التضليل.
 
ثم عرضت  الدكتورة دعاء محمد عبد المعبود شاهين، مدرس بقسم الإعلام التربوي بآداب المنصورة، بحثها بعنوان "تقييم طلاب الآداب التربوي لآداء المواطن الصحفي من المنظور الأخلاقي وفق دراستهم الأكاديمية"، بالقول بأن المؤسسات الأكاديمية تسعى لتدريس طلابها أخلاقيات الصحافة والممارسة المهنية، وهو ما يوصلها للمشكلة الأساسية للدراسة، وعرضت بعض النتائج الخاصة بالدراسة مثل، أن المواطن الصحفي يمثل إضافة كبيرة للصحافة المصرية، كما أن مقرر "أخلاقيات الإعلام" يتصدر المقررات التي يتم تدريسها في كليات الإعلام، بجانب التعرف على الفروق بين الممارسات الإعلامية المختلفة، ووجود فروق ذات دلالة واضحة بين المبحوثين خاصة الفئة العمرية لهم.
انتقلت لمجموعة من التوصيات، منها إلقاء الضوء على الوسائل الإعلامية والصحفية الحديثة، وتزويد الصحفي بالامكانيات والأدوات التي تساعده على القيام بدوره بأفضل شكل ممكن. 
 
يليها عرض الدكتور رضا ابراهيم عبد الله البيومي، دكتوراه في القانون الجنائي من حقوق المنصورة، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريح  والذي كان بعنوان: "الضوابط القانونية لحرية الإعلام الرقمي: دراسة تحليلية مقارنة في ضوء أحدث أحكام القضاء المصري والفرنسي" والذي حذر فيه من إساءة استخدام الناس لحرية الإعلام، مؤكدا عدم تعرض الإعلامي لأي عقاب إذا لم يرتكب مخالفات ولن يسيئ إلى أي أحد، ولكن إذا شارك الصحفي خبر مسيئ فيتعرض للعقاب، حتى لا يتهرب الصحفيون بسبب حجة النشر من الغير
وعند ارتكاب أكثر من جريمة، يتم عقاب الصحفي بالعقوبة الأشد منهم  فالصحفي ليس حر في نشر ما يريد، فيجب أن يتصف المحتوى المنشور  بالاخلاقية وألا يتضمن تحريض على العنف، أو تدعيم الإرهاب .
 
وذكر الدكتور أن الحرية يجب ألا تتعارض مع أهداف المجتمع ومبادئه معلقا  "أعطى القانون صلاحيات حجب المواقع في حالة ارتكاب جريمة تهدد الأمن لقومي للبلاد"، وهو يقترح استخدام تقنيات التواصل الاجتماعي في كشف المواقع الكاذبة 
 
ودارت نتائج الدراسة حول، أن حرية الإعلام هي  الدعامات الأساسية التي تقوم عليها الدول الديموقراطية، بجانب أن على الرغم من إعطاء الاعلام الرقمي لحرية المعتقدات والآراء والتعبير  ولكن حتى حرية الإعلام الرقمي فلابد أن يرافقها مسؤولية، ولكن لا توجد حرية دون مسؤولية فهذه الحرية مرهونة بعدم الاساءة او الضرر للاخرين  مع مراعاة عدم نشر مواد تتعارض مع الدستور والقانون. 
 
ودارت توصياته حول  تكثيف الرقابة على مواقع التواصل، وسرعة تنفيذ الإجراءات القانونية والعقاب اللازم  أيضا العمل على زيادة الوعي المجتمعي بالتكنولوجيا والإعلام الرقمي.
 
انتقالاً لورقة عمل الدكتورة لطيفة أحمد المرشد، دكتوراه من دولة البحرين، والذي كان بعنوان: "الإعلام الرقمي وجهود مكافحة الإرهاب السيبراني: الدور والمعوقات"، وضحت أن فكرة الدراسة جاءت من الدور المتنامي لتأثيرات وسائل الإعلام على كافة نواحي الحياة، وظهور ما يعُرف بالجرائم الالكترونية والإرهاب الالكتروني، تأمل هذه الدراسة بزيادة الوعي عند الجمهور تجاه هذه الظاهرة، وضحت بعض المفاهيم الهامة مثل مفهوم الإرهاب السيبراني.
 
عقب الدكتور أسامة السعيد مدير تحرير الأخبار، ومعقب الجلسة، ببعض الملاحظات العامة على القضية، بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "الروبوت" يصعب وضع وتطبيق التشريعات عليها، ففرض التشريعات على الواقع الرقمي أمر صعب فشل العالم الغربي في تطبيقه، أضاف أن هناك قصور في بعض التوصيات التي قُدمت من خلال الدراسات، وصفها بأنها توصيات عامة غير محددة، فهناك انفصال حقيقي وفجوة كبيرة بين ما يُدرس في مقرر أخلاقيات الإعلام وبين ما يجري على أرض الواقع وما يتم في سوق العمل.
 
علق السعيد قائلاً، أن مفهوم "النخبة الإعلامية" يختلف من ظرف لآخر، وأن غرف الأخبار و"النخب" الإعلامية لا يستخدمون في الأساس التقنيات الحديثة مثل "الميتاڤيرس" بل مازالوا يستخدمون التحرير اليدوي في معظم المواقع، فضلاً عن صعوبة وضع ميثاق الشرف الإعلامي للمواطن الصحفي، وصعوبة الالتزام به من قبل الأفراد العاملين في المجال الصحفي، أضاف أن عملية "الحجب" للمحتويات الضارة، هي ليست عقوبة بل يمكن التحايل عليها من قبل العديد من الشباب، كما سيولد ذلك العديد من الإشكاليات الخاصة بحرية الوصول للمعلومة وحرية التعبير والرأي، على نفس الجانب أشار أن الجماعات الارهابية تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير كما يصعب تعقبها وتهديدها وهي بذلك تسبب العديد من المشاكل.
 
188d2d0f-7924-4c52-90d5-d69d86dcf753
 

 

61867398-b52f-44d6-a8d3-a2cf67ed582d
 

 

bdb73137-13b6-4c47-a1a0-4d6b66422b83
 

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة