شهدت محافظة الفيوم اليوم الخميس، البدء في تنفيذ مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية" في محمية وادي الريان، بالتزامن مع زيارة صاحبة السمو الملكي الأردني الأميرة عالية بنت الحسين، لمحميتي وادي الريان ووادي الحيتان، بصحبة وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم ، للتعرف على ما تزخر به المحميتين من تراث طبيعي عالمي فريد في التنوع البيولوجي، والمشاركة في مراسم توقيع بروتوكول رباعى للبدء في تنفيذ المشروع، والذى يعد أول مشروع من نوعه فى دعم التعاون بين مصر والأردن فى مجال الاستثمار البيئى وحماية الطبيعة.
زيارة الأميرة عالية لمحافظة الفيوم جاءت تكليلا لنجاح زيارة وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم الشهر الماضى لدولة الأردن تلبية لدعوة صاحبة السمو الملكى، ووضع لبنة التعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة، وبحث فرص الاستثمار داخل المحميات الطبيعية وخاصة محميات الفيوم، من أجل تعزيز التعاون بين مصروالأردن فى مجالات الإستثمار فى المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي، من خلال تبادل الخبرات، وعرض التجارب بين البلدين فى تلك المجالات، وعلى رأسها إقامة نموذج التوأمة لمشروع الملاذ الآمن للحياة البرية في محمية المأوى بالأردن، في وادي الريان، حيث أن المآوى محمية تأوى الحيونات المفترسة التى يتم جلبها من أماكن النزاعات،أو الحيونات التي تحتاج لرعاية خاصة، ويمكن أن تستفيد مصر من التجربة، ليتم توفير ملاذ للحيوانات التي تقع فريسة الإتجارغير المشروع، أو تقع تحت تهديد لاستمرار معيشتها بشكل طبيعي.
تتضمنت زيارة صاحبة السمو الملكي الأردني لمحافظة الفيوم، المشاركة في مراسم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الملك الحسين، ومؤسسة Four Paws، وتفقد الموقع الذى سيتم فيه المشروع، حيث أن مشروع ملاذ امن للحيوانات، هو احد المشروعات الخضراء، ال18 التى فازت في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء المرحلة الأولى وتم اختيار المشروع للمشاركة في قمة المناخ وتكريمه .
مشروع ملاذ آمن للحيوانات يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجى ودعم الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية،عبر إعادة توطين أنواع الحيوانات المهددة بالأنقراض، بغرض حمايتها وعمل نظام بيئى لها يساعدها على التعايش بطريقة آمنة ومحمية.
يتضمن أيضا مشروع الملاذ الآمن للحيونات البرية، تنفيذ مشروع لغرس أشجار الشعوب الأصلية بالمحمية، بالتعاون مع وزارة الزراعة والحدائق النباتية، وإنشاء مدرسة للمتعلمين المعاقين عقلياً وبدنياً بالتعاون مع الجامعات والمنظمات غير الحكومية، مع توفير التدريب اللازم للمعلمين بتلك المدرسة، بجانب إقامة عدد 50 نزل صديقة للبيئة للسياح الزائرين للمحمية.
يشمل مشروع الملاذ الآمن للحيونات البرية، توفير مساكن للحيوانات التى تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وعدة برامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، إضافة الى وضع برنامج تثقيفى للأطفال والكبار، فضلاً عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادى الريان، مع إمكانية اقتران المشروع مع البرامج التعليمية للمدارس المحلية، بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.
محمية وادى الريان من المحميات الطبيعية التي تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة، وتنوعها بيولوجى غنى والفريد إذ إنها تضم أكثر من 16 نوعاً من النباتات الصحراوية، و15 نوعاً من الحيوانات البرية أهمها الغزال المصري والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر والذئب المصرى، واكثر من 16 نوعاً من الزواحف، إضافة الى مايزيد على 100 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة .
محمية وادى الريان شهدت الفترة الماضية تطوير مناطق الحطب السياحي، بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الايطالي ضمن خطة الوزارة لتطوير المستدام للمحميات الطبيعية للحفاظ عليها للأجيال القادمة، واستغلالها دون إهدار مواردها تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة