كفيفة من ذوي الهمم تدرس الإعلام، قدراتها الكبيرة جعلتها تتحدى كل شئ، وأول التحديات لها كان تحدي النفس، فكل شخص يتمتع بإرادة حديدية تمكنه من الوصول لتحقيق الهدف وممارسة الحياة بشكل طبيعي بين الأصحاء.
بطلة اليوم هي فتاة من ذوي الهمم "كفيفة" تقيم في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، تخطت كل الحواجز والقدرات، وتدرس الإعلام وترسم لوحات فنية رائعة تنافس كبار هذا المجال في العالم
نورهان عابد أنور، 20 عام، تقيم مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تدرس في كلية آداب قسم إعلام جامعة المنصورة، رغم كونها من ذوي الهمم (كفيفة) لكن إرادتها الحديدية جعلت من كل شئ يسخر أمامها، فوهبها المولي عزوجل قدرات خارقة، فكيف لفتاة "كفيفة" أن تقوم بذلك؟! تنفذ فن يصعب علي المبصريين الوصول لهذه الدرجة من الدقة في تنفيذه
بدايتها مع الموهبه "تطيب خاطر"
في التاسعة من عمرها، وتحديدا في المرحلة الابتدائية كانت بدايه اكتشاف قدراتها وموهبتها، عن طريق جبر الخواطر، حيث أتي إليها أحد المشرفين بورقة فارغة وقلم، عندما لاحظ حزن الفتاة أثناء أداء الامتحانات، وذلك بسبب وجود مرافق لها يقوم بالكتابة بالنيابة عنها كونها "كفيفة"، ولاحظ المشرف حزنها فأتي إليها بورقه فارغة وقلم، لتقوم الفتاة برسم كف اليد داخل الورقة الفارغة
وقالت :" بعد مرور فترة وأثناء حصة الرسم أتت المعلمة وأعطتني أوراق وألوان لأقوم باستخدامهم في الرسم، وتحدث إليها زملائي بأنني من ذوي الهمم "كفيفة" وكان ردها اتركوها وشأنها، ليتفاجئ الجميع بالصورة التي قمت برسمها وكانت عبارة عن دبدوب في شكل فيل"
اندهاش وتدخل مديرة المدرسة للتأكد من حقيقة الأمر
ذهبت المعلمة لمديرية المدرسة بالرسمة التي نفذتها الفتاة، واندهشت المديرة من الأمر، وأكدت أن هذه الفتاة من ذوي الهمم "كفيفة" وبالفعل تكون في لجنة خاصة للامتحانات، وذهبت المديرة رفقة المعلمة للفصل مرة أخري للتحدث مع الفتاة عن كيفية قيامها بتنفيذ هذه الرسمة "
وطلبت مديرة المدرسة إحضار ورقه وقلم وألوان وإعطاءها للفتاة في وجودها، لتري وتتأكد بنفسها عن قيام الفتاة بالرسم، وبالفعل نفذت "نورهان" رسم عبارة عن ورد بأشكال مختلفة، لتنبهر المديرة بما تقوم به الفتاة "الكفيفة" وقدرتها علي تنفيذ الرسومات بهذه الدقة والكفاءة العالية
الانتقال لمرحلة جديدة وتنمية قدراتها
وقالت "نورهان" أنها تقوم بتدريب نفسها في أوقات الفراغ وأوقات الأجازة، في تنفيذ أفكار ولوحات فنية جديدة مختلفة لتنمية قدراتها
وبعد انتقالها للمرحلة الإعدادية تلقت دعم كبير من معلميها، وتحفيزها علي المشاركة في المسابقات
واستمرت "نورهان" في تطوير ذاتها، حتي وصلت للمرحلة الثانوية، ومابين فترة والأخري تقوم بتطوير أعمالها الفنية، حتي اكتشفت مواهب آخرى متنوعة
أعمال فنية مختلفة والمشاركة في مسابقات رسمية
وواصلت "نورهان" تحدي النفس وتطوير الذات لتكتشف مواهب مختلفة ومتنوعة في شخصيتها، وظهرت موهبه إلقاء الشعر والتمثيل بجانب موهبتها الكبيرة في الرسم
وشاركت "نورهان" في مناسبات متنوعة ومنها مشاركات رسمية عن طريق المشاركة في مسابقة إبداع التابعة لوزارة الشباب والرياضة المصرية، ومشاركتها في العديد من المناسبات داخل جامعة المنصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة