ظاهرة العنف الأسرى تعد من أهم التحديات التى تواجه الأسرة المصرية، وتهدد استقراراها؛ نظرًا لما تسببه من مشاكل نفسية وجسدية واقتصادية لكل من المرأة والطفل، مما يؤثر بالضرورة على قوام المجتمع المصرى، وهو ما جعل طرح الظاهرة من أولويات القضايا الخاصة بلجنة الأسرة والتماسك المجتمعى فى الحوار الوطنى.
واستعرضت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أهم المؤشرات الخاصة بالعنف الأسرى، وسبل المواجهة لتلك الظاهرة، إذ يشير المسح الصحى للأسرة المصرية الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى عام 2022 إلى أن حوالى ثلث السيدات اللاتى سبق لهن الزواج في العمر 15-49 قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبل الزوج.
وبشكل عام، فتتعرض النساء داخل نطاق الأسرة إلى العنف الجسدى بنسبة 25%، وتتعرض 22% إلى العنف النفسى وحوالى 6 % يتعرضن إلى العنف الجنسى.
وفى دراسة حديثة أجراها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية عام 2020، تم رصد 211 حالة عنف ضد النساء موزعة على معظم محافظات الجمهورية، وقد لعبت صلة القرابة بين الجناة والمجنى عليهن دورًا وثيقًا إذ جاءت أغلب حالات العنف من الأقارب بمختلف الدرجات بنسبة 61.6% بعدد 130 حالة من إجمالى 211 حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة