إنهم أصحاب إرادة وإصرار اختاروا أن يقضوا حياتهم مثلهم مثل البشر الطبيعيين، خلقهم الله مصابين بإعاقة فى إحدى حواسهم، وقد تكون أغلب حواسهم مصابة، لكن هذا لم يعيقهم من الوصول إلى أحلامهم وتحقيق النجاح، فإن أخذ الله منهم شيئًا فقد أعطاهم ما هو أهم ليساعدهم فى إحراز أهدافهم، وليثبتوا لنا جميعا أن النجاح حليفهم تحدوا إعاقتهم فالإعاقة ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الفكر الروح، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسده القيود".
الطفلة "أسيل محمد إبراهيم" صاحبة ال ثماني سنوات، فى الصف الثالث الابتدائى بمدرسة النور للمكفوفين، هي حديث أهالى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بعد ظهورها فى احدى المسابقات الدينية فى شهر رمضان المنقضى، وهى تتلو القرآن بطريقة صحيحة أمام المحكمين بالمسابقة الدينية، وتردد الأحاديث النبوية باللغة الانجليزية، وهى مازالت فى الثامنة من عمرها، وحصدت العديد من الجوائز وشهادات التكريم فى مسابقات حفظ القرآن الكريم داخل محافظة الشرقية.
رحلة تفوق "أسيل محمد إبراهيم" سردتها والدتها" مديحة عبد المنعم" قائلة: رزقني الله بطفلين الأكبر عمره 13 عاما، و" أسيل" 8 سنوات وكانت إرادة الله أن تولد بعين واحدة وهى العين اليمنى وكانت مشوهة، وبعد رحلة طويلة بين أروقة المستشفيات قرر الأطباء استئصال العين اليمنى المشوهة، وتركيب عينين صناعيتين لها، وخلال تلك الفترة حاولت دعم صغيرتي نفسيا، وقدمت لها فى مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة الإسماعيلية.
وتابعت والدة " أسيل" أنها وهبت طفلتها فى الخامسة من عمرها لحفظ القرآن الكريم، بكتاب الشيخ " أحمد عبد العال" بقرية الحجازية وكان شيخها داعم لها فى حفظ القران الكريم كاملا فى الثامنة من عمرها، ويوميا تذهب لكتاب شيخها فى الخامسة فجر للمراجعة والتثبيت على القرآن حتى لا يتلفت منها، منوهة أن نجلتها متفوقة دراسيا وشاركت فى مسابقة لتحدي القراءة العربى وحققت التفوق فيها، كما أنها حفظت 42 حديثا من الأحاديث النبوية الشريفة باللغة الإنجليزية.
تشعر الطفلة" أسيل" بحالة من الفخر الشديد عندما تحفظ أقرانها من الأطفال القرآن الكريم، وتقوم بعملية التسميع والمراجعة لهما داخل كتاب قرية الحجازية، وترى الطفلة أن النور مكانه فى القلب، حيث تشعر بسعادة بالغة عندما تشارك متابعيها من خلال منصات السوشيال ميديا، يوميا بتلاوات عطرة وأحاديث نبوية لتعليم الأطفال وتساعدهم فى عملية التلاوة والتسميع من خلال السوشيال ميديا، وحازت على إعجاب وثناء رواد السوشيال ميديا داخل المجتمع الشرقاوى.
الطفلة الشرقاوية، تنحصر أحلامها فى الإستمرار فى التلاوة ومراجعة القرآن وتحقيق مزيد من التفوق، لكى تفخر بها والدتها أمام الجميع، حيث أن والدتها هى الداعم لها فى رحلتها وتشجعها على تحقيق التفوق.
اسيل--حفظت-القران-كاملا
اسيل-اثناء-المشاركة-فى-احدى-المسابقات
اسيل-تعيش-بعيون-صناعية
اسيل-ولدت-بدون-العين-اليسرى
اسيل
الطفلة-اسيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة