قال لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة إن الفترة الماضية شهدت تعزيز وترسيخ الصداقة بين مصر والصين في الوقت الذي عمل فيه الصحفيون ووسائل الإعلام على تعزيز التواصل في مختلف المجالات.
وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة حفل الصداقة بين الصين ومصر أن الذكرى 67 لإقامة العلاقات الثنائية ستحل في نهاية هذا الشهر وتحمل أهمية خاصة لاسيما وأن مصر كانت أول دولة عربية وافريقية تعترف بالصين وتقيم العلاقات الدبلوماسية معها.
وأضاف أن الرئيسين الصيني، والمصرى عكفا على دفع العلاقات الثنائية قدما وبالفعل تم تحقيق طفرة في شتى المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين بل والمنطقة والعالم، مؤكدا أنه بفضل الزعيمين سيتم تحقيق منجزات أكبر في المستقبل.
سفير الصين خلال كلمته في حفل الصداقة بين الصين ومصر
وأشار إلى التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعاون في العاصمة الإدارية الجديدة والتشغيل الرسمي للقطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان فضلا عن التعاون في منطقة العلمين.
وأشار إلى توفير المشاريع الصينية لفرص عمل ل30 ألف مصري ممن يتمتعون بالكفاءات.
ولفت إلى رسالة رئيس الصين بعث رسالة تهنئة إلى مجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة انعقاد القمة الـ32 لجامعة الدول العربية في مدينة جدة بالسعودية.
وأشار شي إلى أن جامعة الدول العربية ملتزمة منذ فترة طويلة ببناء عالم عربي أقوى من خلال الوحدة، وبتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، قائلا إنه سعيد برؤية الدول العربية تتخذ خطوات جديدة وتحقق إنجازات جديدة باستمرار على طريق الوحدة وتحسين الذات.
حفل الصداقة بين الصين ومصر
من جانبه قال عبد المعطي أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات إن العلاقات بين مصر وجمهورية الصين الشعبية عميقة الجذور، متعددة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية وهي علاقات قوية ومتميزة.
وأضاف في كلمته بمناسبة حفل الصداقة بين وسائل الإعلام الصينية والمصرية أن العلاقات تدعمت بفضل جهد وإرادة الزعيمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج، فقد التقى الزعيمان في نحو 8 لقاءات قمة خلال السنوات الماضية في الصين ومصر وخلال قمم دولية أخرى.
وتابع قائلا: "في الوقت نفسه فإن العلاقات الإعلامية بين البلدين تتميز بمميزات عديدة، فالإعلام هو أداة مهمة لدعم العلاقات في كل المجالات، والإعلام هو أداة نقل الثقافات والفنون والتقريب والتواصل بين الشعبين في مصر والصين."
وأضاف: "من منطلق عملي كمسئول عن الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات فإنني أؤكد لكم أن الإعلام في كل من البلدين يقوم بدور إيجابي كبير، فصورة الصين في الإعلام المصري ولدى الرأي العام المصري هي صورة إيجابية رائعة في كل المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فالصين دولة صديقة، وشعب ودود وقوة كبرى من أجل السلام والخير والتعاون لكل الإنسانية."
وتابع قائلا إنه بالمثل، فإن ما ينشره الإعلام في الصين عن مصر يعبر عن حقيقة مصر ومواقفها وسياستها ودورها الحيوي البناء من أجل التنمية لشعبها والاستقرار للمنطقة وللقارة الافريقية والعالم، وهي منارة ثقافية كبرى ذات مكانة عالمية مرموقة وتاريخ عريق.
واعتبر أن هذه الصورة الإيجابية المتبادلة هي نتيجة تواصل جيد بين وسائل الإعلام في البلدين، ونتيجة وعي لدى الصحفيين والإعلاميين في كل من القاهرة وبكين بأهمية العلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما قيم العدل والسلام والسعي من أجل الخير والاستقرار والنمو والتقدم لكل الشعوب.
وأكد أنه من جانب الهيئة العامة للاستعلامات فإن لها علاقات إعلامية واسعة مع الإعلام الصيني، ولديها اتفاقات مثل اتفاقية تعاون مع مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني تم توقيعها خلال الزيارة التاريخية للرئيس شي جين بينج إلى مصر عام 2016.
وأشار إلى اتفاقية التعاون مع وكالة "شينخوا" التي لها مكتب إقليمي كبير في القاهرة، وتوجه لهم بالتحية على أدائهم المهني المحترم الذي ينقل الحقائق من مصر إلى العالم.
وقال إن التليفزيون الصيني CGTN كذلك له مكتب يقوم بنشاط ناجح وكبير في التغطيات الإعلامية لكل الأحداث والمناسبات في مصر، كما يتابع من خلاله الشعب المصري والشعوب العربية كل ما يتعلق بالصين ايضاً.
وأوضح أن شارك شخصياً في بكين في توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للاستعلامات وجمعية صحفيي عموم الصين التي تضم في عضويتها نحو مليون عضو في أنحاء الدولة الصينية.
وأكد "كما كان لي شرف زيارة الصين مرات عديدة منذ عام 1995 حتى الآن في مهمات عمل زرت خلال كل وسائل الإعلام الصينية الكبرى في بكين وشنغهاي وغيرهما."
وأوضح "بصفتي عضو في رابطة الإعلاميين بدول الحزام والطريق، فقد حضرت اجتماعات الرابطة في بكين حتى توقفت مؤقتاً بسبب جائحة كورونا، وتواصلنا بعد ذلك من خلال التواصل الالكتروني".
وقال إن هذه الاتفاقيات يتم تنفيذها بشكل نشيط من الجانبين في مجالات التعاون الإعلامي والتدريب والدراسات الإعلامية والربط الالكتروني بين المواقع الإعلامية وغير ذلك.
ومن هذا المنطلق قام بدعوة أساتذة جامعة الاتصالات الصينية (CUC) حيث تم عقد اجتماعات لهم مع الجامعات المصرية لتعزيز العلاقات في مجال علوم الإعلام، كما تمت دعوة رئيس مجموعة شنغهاي ميديا "جروب وعقد لقاءات له مع المؤسسات الصحفية المصرية لنقل التجربة الصينية في مجال دمج وتطوير المؤسسات الإعلامية والتي تم تطبيقها بنجاح كبير في مدينة شنغهاي.
واعتبر أن هذا مثال فقط للتعاون الإعلامى يوجد مثله بين المؤسسات الأخرى في البلدين في مجال الإذاعة والتليفزيون والصحافة وغيرها.
وختم كلمته قائلا إن دور الإعلام يتزايد ومسئوليته كبيرة في الوقت الراهن لتعزيز العلاقات الثنائية ونقل صورة حقيقية عن كل من البلدين إلى العالم.
وتقدم بالشكر للعاملين في الإعلام في مصر والصين على هذا الدور الإيجابي الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة