"مفيش حاجة بتترمى".. هكذا بدأ محمد عبد البارى، ابن قرية مطاى شمال بمحافظة المنيا، والذى يعمل كهربائى سيارات، حديثة عن تفوقه فى تحويل خردة الحديد إلى أنتيكات وتحف للحيوانات والمعدات، تستخدم فى المنازل والمكاتب وتصلح لكل مكان، لم يقتصر الأمر على ذلك بل تمكن محمد من صناعة طائرة ضخمة من الخردة لديها القدرة على الارتفاع عن الأرض واستخدامها فى رش المبيدات الزراعية.
وقال محمد عبد البارى، بدأت فى استغلال خردة الحديد منذ عام تقريبا، وبدات بصناعة الأنتيكات التى تحمل أشكال الحيوانات والطيور حتى المعدات والات الزراعية، ونظرا لانى أعيش داخل قرية بمركز مطاى تدعى قرية ابوعصا، كنت اشاهد فى الماضى طائرات رش المبيدات الزراعية تحلق فى السماء فقررت ان أحول تلك الخردة إلى شيئ مفيد واصنع طائرة رش.
وبالفعل بدات فى تجميع الخردة من زوى حديد ومطور وصفيح، وبدات فى عملية التصنيع حتى وصلت الطائرة إلى شكلها الطبيعى، وقمت باستخدام محرك صغير هذا المحرك جعل لديها القدرة على التحرك من فوق الارض، لكن الطائرة من اجل ارتفاعها عن الارض لمسافة معينة تحتاج إلى محرك عالى، وله قدرة أكبر من الذى أستخدمته فيها.
وأضاف محمد ان مكونات الطائرة بسيط جدا والادوات المستخدمة بسيطة أيضا، فهى عبارة عن زوى حديد، ومواسير وصاج بالاضافة إلى بعض الرتوش الصغيره التى تساعد على صناعة البوكس الخلفى والمراوح، وكله من الخردة، وفى حال إستخدام محرك قوى تكون الطائرة بشكلها الحالى جاهزة على الطيران لمسافات ليست قصيرة كما ان لديها القدرة على التمايل وبها خاصية الطائرة الطبيعية.
وقال محمد أن ذلك العمل اقدمه للدولة لاستخدامه فى رش الارض الزراعية، خاصة أن الارض الزراعية بها توسع كبير فى الطريق الصحراوى سواء الغربى والشرقى، تلك المساحات تحتاج إلى رش للمبيدات بشكل سريع، وهذه الطائرة لو تم استخدام مكوناتها الطبيعية سوف تفيد كثيرا المزارعين فى مقاومة الارض والزراعات.
واشار محمد قائلا الأمر لا يتوقف عند الطائرة فى إعادة تدوير الخردة، بل ايضا قمت بصناعة انتيكات منها الغزالة والديك ومدفع والعربات باشكالها، قائلا الخردة قيمة كبيرة ممكن استخدامها بشكل مميز ومفيد، الامر فقط يحتاج إلى بعض الإمكانيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة