أكد الدكتور حسن أمين الشقطي، أستاذ الاقتصاد المساعد، عميد كلية التجارة بأسوان، أن هذه الفترة تمثل فرصة ذهبية ؛لنجاح توطين التصنيع المحلي والإحلال محل السلع المستوردة، وخاصة من المنتجات الاستهلاكية الترفيهية أو الكمالية أو الشخصية كما يسمونها.
أضاف الشقطى: "لا نبالغ أن قلنا إن آلاف السلع المنتجة محلياً كانت لا تقوي علي المنافسة في السوق المحلي بسبب الأسعار الضعيفة التي تباع بها السلع المستوردة، وربما كان الأمر يتجاوز الأسعار المتدنية إلي وجود إغراق متعمد في سلع كثيرة لم نهتم برصدها وتتبع مبيعاتها",
وأشار إلى أن ما حدث مؤخرا في سعر الصرف كشف لنا النقاب عن سياسة ناجحة يمكن استخدامها في استبدال السلع الأجنبية المستوردة بسلع محلية بسهولة ويسر، وأتاح لنا نمط ناجح لتطبيق الرسوم الجمركية بما يحقق الأفضلية للسلع المحلية لدي المستهلك المصري.
وتابع: هنا ينبغي بناء استراتيجية للإحلال محل الواردات في السلع المصنعة، ولنكن منصفين في اختيار خارطة الأولويات لإنجاح هذه الإستراتيجية بحيث يتم اختيار السلع السهلة إنتاجياً وفنياً والأعلي طلباً، لافتا إن نجاح هذه الإستراتيجية مرتبط بتحديد السلع ذات الأولوية إنتاجياً وأولوية في الطلب، فضلاً والأهم أن تكون ذات أولوية كفرصة إستثمارية أمام رؤوس الاموال المحلية أولاً، ورؤوس الأموال الأجنبية ثانياً .
وأوضح عميد تجارة أسوان أنه لا بد ألا تفوت هذه الفرصة الذهبية؛ لتوطين العديد من السلع الصناعية تحديدا ولنبدأ بالسلع الوسيطة وقطع الغيار ،والتى يسهل المنافسة فيها، لافتا إن الأمر يحتاج إلي تخطيط علمي ( قائم علي دراسات جدوي سوقية ) لإستراتيجية واضحة تحدد السلع والمنتجات الأولي بالإحلال، حيث أن هناك قائمة لاتقل عن 10 آلاف سلعة / منتج قابلة لأن تنجح فى الإحلال محل الواردات الصناعية، والتى تستورد حاليا من الخارج من إجمالي أكثر من 60 ألف سلعة مدرجة في قوائم الأدلة المعيارية للتصنيف الصناعي للسلع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة