قال الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام مؤتمر القمة العربية، إن هذه القمة تنعقد في وقت مايزال فيه شعبنا يعاني ويلات الحرب التي اشعلها الحوثيون، وأنني آمل أن نستلهم من صمود شعوبنا، وتضحياتها الجسيمة في مقاومة تلك المشاريع، لإحداث التحول المنشود، واستثمار اجتماعاتنا هذه في استعادة المبادرة والتوافق على السياسات المشتركة التي تستجيب لارادة الامة، وتعلي مصالحها، وتضعها فوق كل اعتبار.
وتابع: لذلك نحن عل ثقة بأن تمثل قمة جده في أرض الحرمين المباركة، منعطفا هاما لاقرار السبل الكفيلة بمقاربة الازمات القطرية والجماعية، وتجاوز تحدياتها بإدارة، وارادة عربية خالصة، وبعد نحو سبعة اشهرعلى انعقاد قمة الجزائر، ما تزال تلك الامال التي حملناها اليكم بتجديد الهدنة تواجه تعنتا من قبل الحوثيين، دون اكتراث لمعاناة الملايين من مواطنينا في الداخل والخارج.
وأضاف: وها نحن اليوم من جديد نترقب ثمار المساعي الحثيثة التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان لاحياء ذات الهدنة التي التزمنا باستمرارها من طرف واحد، حرصا على انهاء معاناة شعبنا، وتفويت أي فرصة للمليشيات في العودة الى التصعيد الشامل، وإننا نأمل تحركا عربيا جماعيا الى جانب اشقاىنا في دول تحالف دعم الشرعية من اجل وقف تلك الانتهاكات الفظيعة للقانون الدولي، و دعم جهود الحكومة اليمنية لانعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية، والتدخلات الإنسانية المنقذة للحياة، ومبادرات الاشقاء، والأصدقاء لاستئناف العملية السياسية بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
واستطرد: لقد رحبنا بحذر في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية الشقيقة، وايران، على امل ان يؤدي ذلك الى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة التي تصب في مصلحة الشعب الايراني ووقف مغامرات نظامه المدمرة، والتوقف عن التدخل في شئوننا الداخلية، وأنني اغتنم هذه الفرصة لاشيد بجهود الدول الاعضاء والامانة العامة لجامعة الدول العربية التي افضت الى استئناف مشاركة الجمهورية العربية السورية، في اجتماعات مجلس الجامعة على طريق حل الازمة السورية وفقا لمبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما يضمن وحدة وسلامة البلد الشقيق، واستعادة دوره التاريخي في العمل العربي المشترك.
وتابع: ونشيد بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية التي تكللت بتوقيع الاشقاء في السودان على اعلان مبادئ لتأمين الاعمال الانسانية وحماية المدنيين، تمهيدا لمحادثات بناءة تعيد لهذا البلد الوفي مع شعبنا، الاستقرار، والسلام، والتنمية، كما تؤكد الجمهورية اليمنية، التزامها الكامل بدعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية، وتدين التصعيد الإسرائيلي المستمر، واجراءاته الاستيطانية التي تقوض من فرص السلام والامن الاقليمي والدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة