كشفت بيانات جديدة فى بريطانيا عن تسجيل نحو حادث اغتصاب فى سجون إنجلترا وويلز منذ 2021، وبحسب ما ذكرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، فقد تم الإبلاغ عن 2336 حالة اعتداء جنسى للشرطة فى نفس الفترة، وحذر الخبراء من أن الرقم الحقيقى لكلا الجريمتين بما يكون أكبر بكثير فى ظل حقيقة أن بعض الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها.
وردا على هذه البيانات، قال أندرو نيلسون، مدير الحملات فى رابطة هوارد للإصلاح الجنائى، إنه كان هناك بحث ضئيل، وغياب مقلق للسياسات الشاملة التي يتم تطبيقها بشكل مستمر، ردا على وقوع مثل هذه الاعتداء أو حتى علاقات بالتراضى خلف القضبان.
ويأتى التحقيق فى ظل مخاوف متزايدة بشأن أوضاع السلامة فى السجون، سواء للسجناء أو العاملين بها، وتواجه السجون فى بريطانيا مشكلات مستمرة من بينها الازدحام وخفض العاملين بها وخفض الميزانية، فى ظل إجراءات تقشف تم تبينها منذ أكثر من عام من قبل الحكومات المحافظة المتتالية.
وأسفر التقشف عن عدم قدرة السجون الإنجليزية على تقديم بيئات آمنة للأعداد المتزايدة من ساكنيها، وفقا لبحث أجراه نسرول إسماعيل، المحاضر فى علم الجريمة فى جامعة بريستول.
وحتى سبتمبر 2022، كان أكثر من نصف سجون إنجلترا وويلز مزدحمة للغاية بنسبة 52%، وفقا لتقرير حكومي.
وأعلنت الحكومة البريطانية العام الماضى ضخ تمويل بقيمة 500 مليون استرلينى لتوفير الآلاف من الإمكان الجديدة بالسجون للرجال والنساء. وهناك أقل من 90 ألف فى السجون فى بريطانيا.
من ناحية أخرى، تعانى إدارات السجون لتوظيف عاملين. وأطلقت الحكومة تحقيقا فى المشكلات التي تواجه العالين فى أنظمة السجون بعد أن تراجع عدد الضباط والمديرين نحو 600 فى عامي 2021/2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة