أكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي الكبير إسماعيل عبد الله أن الهيئة تستعدُ لانطلاقِ مشروعِ تنميةِ المسرحِ في جيبوتي والصومال، من خِلالِ تأهيلِ فريقين محوريين من مسرحيي البلدين، بدورةٍ لمدةِ شهرٍ في جيبوتي، خلالَ يوليو القادم، كما قُمنا مُؤخراً بربطِ التواصلِ الذي بدأناهُ عام 2009 مع جُزر القُمر من أجلِ مسرحِ عربيٍ في ذلكَ البلدِ العربيِ، ونأملُ أن يكونَ فنانو جيبوتي والصومال وجزر القُمر إلى جانبِ أقرانِهمُ العَربِ في الأحداثِ المسرحيةِ العربيةِ قريباً.
وأشار الأمين العام للهيئة العربية للمسرح : ما يَهُمُنا هوَ أن ينهضَ المسرحُ، وأنْ يَتَفَعَلَ كرافعةٍ تنمويةٍ وطنيةٍ في كلِ شبرٍ من وطننا الكبير، وسنظلُ على الدوامِ جاهزينَ للتعاملِ الإيجابيِ معْ كلِ المعطياتِ لنتجاوزَ الواقعَ للمأمولِ، ودائما تعمل الهيئةُ وبوعيٍ تامٍ على تفعيلِ المحتوى المسرحيِ عَبرَ مَنصاتِ التواصلِ الاجتماعيِ (سوشال ميديا) وأثْرَتْ وَغَيَرَتْ وَطَورت اهتمامَ المسرحيينَ بِذلك، لكنها ظلتْ مُدركةً أنها مؤسسةٌ واقعيةٌ، وليستْ مُؤسَسَة افتراضيةً ليس لها مكانٌ سوى صفحاتِ التواصلِ الاجتماعي، لذلكَ تنأى الهيئةُ بنفسِها عن المدحِ أو القدحِ عبر هذه القنواتِ، وتستثمرُها فقط لنشرِ الخبرِ اليقينِ والمعرفةِ الرصينةِ التي يَلزَم تعميمُها، بعيدةً عن الإثارةِ والثاراتِ، بعيدةً عن المزايداتِ.
وأضاف أيضا : نظمتْ الهيئةُ عملَها بمراعاةِ التوثيقِ وحِفظِ الحُقوقِ للأفرادِ وللمؤسساتِ على حد سواء، وعملتْ الهيئةُ على أن يكونَ لكلِ الأطيافِ العاملةِ بالمسرحِ العربيِ حضورهَا وفقَ معاييرِ الجودةِ والإتقانِ وخدمةِ التوجهاتِ البناءةِ والبعدِ عن الذاتيةِ والفئويةِ والطائفيةِ بكلِ تفاصيلها، وذلكَ من منظورٍ حضاريٍ إنسانيِ النزعةِ والثوابتِ، وهو منظورٌ ينسجمُ معَ روحِ ثقافَتِنا وحضارتِنا، دونَ تزمتٍ ودونَ إنكار.
الهيئة العربية للمسرح تأسست رسميا في 10 يناير 2008، ومنذ تلك اللحظةِ آلتْ الهيئةُ على نفسِها أن تكونَ رحبَة الميدانِ، تهتمُ بالعملِ الذي يؤثرُ ويغيرُ، دون السقوطِ في فخِ الشكلانيةِ الذي يمكنُ أنْ يكونَ مثيراً للانتباهِ أكثرَ من تدريبِ شابٍ في موريتانيا أو طفلةٍ في فِلسطينَ والذي نراهُ أثمنَ بكثيرٍ مادياً ومعنوياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة