هناك الكثير من المحاصيل الزراعية التى تحقق عائدا مجزيا وبتكاليف متواضعة وبطريقة زراعة غير معقدة وبسيطة، ومن ضمن تلك المحاصيل " الزعتر" وهو محصول بسيط جدا فى احتياجاته التسميدية والزراعية ومال زال عليه طلب كبير.
والزعتر نبات عشبي معمر غزير التفريع قائم والسيقان خشبية الأضلاع رمادية مغطاة بالأوبار لونها بني والأوراق صغيرة بسيطة معكوسة رمحية الشكل والحافة كاملة كثيرة العدد ذات لون رمادي مغطاة بالأوبار توجد الأزهار في نورات عنقودية أما زرقاء أو وردية ، ويبلغ ارتفاع النبات حوالي 50 سم، وتحمل ثمار كبسولية صغيرة الحجم بها بذور صغيرة عديدة ومجعدة، يوجد الزيت الطيار في الغدد الزيتية المنتشرة علي السطح السفلي للأوراق ويمتاز برائحته الكافورية.
ويجود في جميع أنواع الأراضي ويفضل الرملية والصفراء جيدة التهوية ويتحمل الحموضة العالية - يتحمل الحرارة والجفاف ودرجات الحرارة المنخفضة، ويحتاج الفدان إلي كمية 125 - 150جم/فدان من البذور تزرع في مشتل مساحته 30 - 50م2 في أحواض صغيرة 1.5×1.5م2 ويفضل أن تزرع علي خطوط 14 خط/قصبتين علي ريشتين حتي يمكن إزالة الحشائش وخدمتها بسهولة وذلك في شهر سبتمبر والتي تعطي في النهاية 25000 – 30000 شتلة.
ويحتاج الفدان إلي 3 - 4 قيراط من الزراعات القديمة لا يزيد عمرها عن 3 سنوات وخالية من الأمراض والحشرات ويحتاج الفدان إلي حوالي 25 - 30 ألف عقلة. - يمكن استخدام العقل الساقية بطول 10سم والتي تحتوي علي عدة براعم خضرية و يمكن كذلك استخدام التفسيخ (أي بجزء من الجذر) بطول 10 - 15سم.
يعتبر شهر أكتوبر هو أفضل مواعيد الزراعة ويمكن زراعته في شهر مارس (الصيف) وتصل انتاجية الفدان إلى 3 طن (جاف).
ويتم حرث الأرض مرتين متعامدتين مع وضع 20م3 بلدي قديم متحلل وتزحف الأرض وتقصب وتخطط بمعدل 12 خط/قصبتين في حالة الزراعة في الأراضي القديمة، أويتم وضع السماد البلدي بمعدل 30م3 مع 200كجم سوبر فوسفات في الأرض الجديدة في خطوط علي مسافة 1م بين الخط والآخر ويتم تسويتها ويتم فرد خراطيم الري عليها وتروي لمدة 3 أيام قبل الزراعة.
وتتم الزراعة في الثلث العلوي من الخط في وجود الماء في الأراضي القديمة علي ريشة واحدة (القبلية أو الشرقية شتاء أو البحرية والغربية صيفاً) علي مسافة 30سم بين النبات والآخر أما بالنسبة للأراضي الجديدة. فتتم الزراعة علي جانبي الخرطوم (رجل غراب) وتكون المسافة بين كل شتلة والأخري 25سم.
ويتم التجربة أو رية المحايه بعد ثلاث أيام في الأرض القديمة أما بالنسبة للأرض الجديدة يتم الري يومياً بمعدل ساعة (عند استخدام نقاط 2لتر/ساعة) وتروي بعد ذلك كل 18 - 21يوم شتاء و10 أيام صيفاً في الأراضي القديمة وتروي كل 3 أيام في الأراضي الجديدة شتاء ويومياً في الصيف.
والزعتر من النباتات الشرهة للغذاء والمجهدة للتربة حيث أنه يستمر في الأرض لمدة 5 سنوات ويحتاج إلي التسميد بالأسمدة الفوسفاتية بمعدل 200كجم/فدان سوبر فوسفات الكالسيوم 15.5% فو2أ 5 وذلك قبل الزراعة (مع عمليات الخدمة) و سلفات الأمونيوم 20.6% مضاف بمعدل كجم/فدان علي 3 دفعات (الأولي بعد شهر من الزراعة والثانية بعد شهر من الأولي والثالثة بعد شهر من الثانية) تحتاج 100 كجم سلفات أمونيوم في العام هذا بالإضافة إلي التسميد بالعناصر الصغري.
(سلفات زنك + سلفات المنجنيز + سلفات الحديدوز) بمعدل 50جزء في المليون ترش علي النباتات 3 مرات بينهما 21 يوم تبدأ شهر ديسمبر ويكرر ذلك بالنسبة للقرطة الثانية.
ويتم قرط النباتات علي ارتفاع 10سم من فوق منطقة التفريع باستخدام شراشر حادة يتم تطهيرها باستخدام الكلوراكس بمعدل 1:1 ماء وذلك خلال شهر مايو وخلال موسم الإزهار الكلي للنبات ويتم أخذ القرطة الثانية في شهر أكتوبر ويمكن أخذ 3 قرطات في العام الثاني(مايو - أغسطس - نوفمبر).
ويبلغ المحصول في العام الأول 25طن محصول (اخضر) للفدان يعني اكثر من 3 طن جاف، تزداد بعد ذلك في الأعوام التالية ويتم تجديد زراعته عندما ينخفض إنتاج العشب وإنتاج الزيت.
ويتم إنتاج الزيت العطري بواسطة التقطير بالبخار لمدة 3 ساعات من العشب الطازج أو الجاف, وتبلغ نسبة الزيت في العشب الطازج (0.24% - 0.30%) والعشب الجاف من (0.40% - 0.50%) ويتم تجفيف الزيت الناتج بواسطة كبريتات الصوديوم اللامائية ويرشح بعد ذلك ويحفظ في أماكن بعيدة عن الضوء لا ترتفع فيها درجة الحرارة. والكثافة النوعية للزيت عند 20ُم (0.892 - 0.9110) ومعامل الإنكسار (1.4931 - 1.494) والانحراف الضوئي (-5 إلي 1ُ) ويذوب في كحول الايثانول 80%.
ويتم تجفيف العشب طبيعي في منشر شبه مظلل علي أن لا تزيد سمك الطبقة عن 10سم ويتم تقليب وتحريك الغرابيل التي بها المنتج من أماكنها حتي يكون التجفيف متماثل أو صناعياً وهو الأفضل حتي يمكن خفض الحمل الميكروبي وخصوصاً. E.coli السلمونيلا مع المحافظة علي نسب الزيت واللون بالإضافة إلي التلوث من المصادر الأخري.
ويستخدم الزعتر كتابل وفاتح للشهية ومحسن للطعم وفي الحلويات والسلطات واللحوم ومنتجاتها وكذلك الأسماك والخضراوات وعمل والشوربة.
كما يتم استخدامه كمهديء - منعش - مضاد للميكروبات (حيث أن له تأثير مميت بالنسبة للبكتيريا) طارد للغازات ومطهر معوي مضاد للتقلصات - مهديءللآلام الروماتيزمية, مزيل للرائحة ويستخدم كغسول للفم والتهاب البلعوم - ويستخدم في علاج الأمراض الجلدية (الصدفية, وتقرح اليدين والقدمين وحب الشباب, والخراريج) طارد للديدان الطفيلية وخاصة ديدان الأنكلستوما والإسكارس.
ويستخدم الزعتر في حفظ الأغذية وذلك بتركيز 500جزء في المليون في حالة استخدام العشب, 18 جزء في المليون في حالة استخدام الزيت).
كما يستخدم في العطور ومستحضرات التجميل - والمشروبات الروحية - مساحيق الوجه - لسيون للشعر - كريم تحسين الوجه والشعر- الصناعات الغذائية والحلوي ومعاجين الأسنان والصابون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة