حث دبلوماسيون بارزون من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة المجتمع الدولى، اليوم الجمعة، على ترحيل العمال الكوريين الشماليين بموجب عقوبات الأمم المتحدة ومنع بيونج يانج من تمويل برامجها النووية والصاروخية.
وشدد المبعوثون الثلاثة - فى بيان مشترك بعد اجتماعهم فى سول، حسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - على أهمية منع "تدفقات الإيرادات غير المشروعة" لبيونج يانج بما فى ذلك سرقة العملات الأجنبية من خلال أنشطة غير قانونية فى الفضاء الإلكترونى لتمويل تطويرها الصاروخى.
وقال البيان "نؤكد مجددا بقلق أن عمال تكنولوجيا المعلومات فى الخارج فى كوريا الشمالية يواصلون استخدام هويات وجنسيات مزورة، للتهرب من عقوبات مجلس الأمن الدولى وكسب دخل من الخارج يمول برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية لكوريا الديمقراطية".
وأضاف المسؤولون "يتعين على الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة توخى اليقظة والتأكد من عدم تجديد أى تصاريح عمل أو منحها لعمال كوريا الديمقراطية فى الخارج" بما يتفق مع قرار العقوبات.
كما اتفق الدبلوماسيون الثلاثة على ضرورة تعزيز التعاون الأمنى الثلاثى للتعامل مع التهديدات التى تشكلها كوريا الشمالية، ودعوتها إلى الحوار.
والتقى كيم جون الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية مع نظيريه الياباني والأمريكي تاكيهيرو فوناكوشي وسونج كيم، حيث لم تظهر بيونج يانج أى علامات على وقف اختبارات الصواريخ الباليستية المتكررة.
وتتزايد المخاوف من أن الدولة المنعزلة قد تجري تجربتها النووية السابعة في المستقبل القريب، والتي ستكون الأولى منذ سبتمبر 2017.
وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بقيادة الولايات المتحدة في ديسمبر 2017 يطالب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى أوطانهم في غضون عامين.
وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة، أن سول وواشنطن ستجريان محادثات دفاعية منتظمة حول الردع ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية وغيرها من القضايا المتعلقة بالتحالف في واشنطن الأسبوع المقبل.
وذكرت الدفاع الكورية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن الحوار الدفاعي المتكامل الكوري الأمريكي سيعقد لمدة يومين اعتبارًا من يوم الثلاثاء، حيث يسعى الحليفان إلى تعزيز التعاون الأمني وسط استفزازات بيونغ يانغ المستمرة، مثل الكشف مؤخرا عن الرأس الحربي النووي التكتيكي هواسان-31.
وسيترأس نائب وزير الدفاع هيو تيه-غيون الجانب الكوري الجنوبي، بينما سيترأس الولايات المتحدة إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن في المحيطين الهندي والهادئ، وسيدهارث موهانداس، نائب مساعد وزير الدفاع لشرق آسيا، بحسب ما ذكرته الوزارة.
وأضافت أن محادثات الأسبوع المقبل من المقرر أن تناقش مجموعة من القضايا، بما في ذلك تنسيق السياسات بشأن سبل الرد وردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وتعزيز مصداقية الردع الأمريكي الموسع.
وأشار البيان إلى أن الجانبين سيناقشان أيضًا تحسين التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع، وكذلك في مجالات الفضاء والإنترنت، والتعاون الأمني الثلاثي مع اليابان، ونقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب، وغيرها من القضايا الأمنية المتعلقة بالتحالف.
وكان قد تم إطلاق الحوار الدفاعي المتكامل الكوري الأمريكي في عام 2011، وهو اجتماع دفاعي شامل رفيع المستوى بين الحليفين وعقدت الجلسة الأخيرة في سيئول في أغسطس من العام الماضي.
وفي سياق آخر، طالب كبار المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، المجتمع الدولي بترحيل جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى وطنهم، بما يتماشى مع عقوبات الأمم المتحدة المفروضة ضد كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن ذلك جاء خلال لقاء كبير المفاوضين النوويين الكوري "كيم غيون" مع كل من نظيره الأمريكي "سونغ كيم" ونظيره الياباني "تاكيهيرو فوناكوشي"، حيث تم اجراء محادثات ثلاثية في سول ناقشت الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من بيونغ يانغ.
وقالوا "نكرر بقلق أن عمال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية في الخارج يواصلون استخدام هويات وجنسيات مزورة للتهرب من عقوبات مجلس الأمن الدولي وكسب دخل في الخارج لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية لكوريا الشمالية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة