وتُسابق الولايات المتحدة الأمريكية الزمن لاستيعاب الآثار المترتبة على قرار مجموعة "أوبك +" بخفض إنتاج النفط، وتشمل المستقبل السياسى للديمقراطيين داخل البيت الأبيض.
وقال عامر الشوبكي، مستشار الطاقة الدولي، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن ارتفاع أسعار النفط الذى سينتج عن خفض الإنتاجية، سيؤدى إلى تراجع شعبية الديمقراطيين فى الولايات المتحدة، وهو ما سيعطي فرصة أكبر للجمهوريين من أجل الوصول مجددًا إلى البيت الأبيض.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تملك العديد من الخيارات للرد على قرار "أوبك +" الأخير، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات من شأنها إعاقة جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من المناطق لاحتواء التضخم الاقتصادى.
وحول رمزية اختيار توقيت القرار، أكد "الشوبكي" أن اتخاذ المجموعة هذا القرار في الوقت الراهن، يشير إلى رغبتها في استعادة زمام تحديد أسعار النفط على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن المستويات الحالية من الأسعار لا تناسب طموحات الدول المنتجة واحتياجاتها، وهو الأمر الذي يدفعها لخفض مستويات الإنتاج ورفع الأسعار لضبط موازناتها الاقتصادية.
وأصدرت الدول المصدرة للنفط المشاركة في "أوبك +"، قبل عدة أيام، قرارًا بخفض طوعي للإنتاج، بواقع 1.6 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف لإحداث توازن بالأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة